محمد المهدي يكشف أن المنطقة العربية الأكثر تصديرًا للتطرف
آخر تحديث GMT18:27:13
 العرب اليوم -

أوضح لـ "العرب اليوم" معيار صحة الخطاب الديني وإصلاحه

محمد المهدي يكشف أن المنطقة العربية الأكثر تصديرًا للتطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد المهدي يكشف أن المنطقة العربية الأكثر تصديرًا للتطرف

الدكتور محمد المهدي
القاهرة- مينا سامي

أوضح أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر، الدكتور محمد المهدي، أن الدين مقدس لأنه كلمة الله إلى الناس، والدين لا يتغير وفق أهواء البشر وأمزجتهم، أما الخطاب الديني فهو وسيلة البشر لتوصيل كلمة الله إلى الناس، وهذا فعل بشري يجب مراجعته من وقت لآخر للتأكد من أنه يوصل فعلًا كلمة الله إلى الناس كما أرادها الله.

وأضاف المهدي، خلال مقابلة خاصة لـ"مصر اليوم"، أن المعيار لصحة الخطاب الديني هو سلوك البشر الذين يوجه إليهم ذلك الخطاب، فإن كان ذلك السلوك مضطربًا ومشوهًا، دل ذلك على وجوب تصحيح أو تعديل الخطاب الديني، متابعًا: "إذن فالبداية الصحيحة هي رصد السلوك التديني لدى الناس، ومعرفة اضطرابات وتشوهات ذلك السلوك، ثم الرجوع إلى الخطاب الديني لاستكشاف ما أصابه من أخطاء نتجت عن أهواء البشر وشكلت نصوصًا دخيلة أو تفسيرات مغلوطة أو سوء فهم أو خطأ في التطبيق". 

وكشف الدكتور المهدي، أن علماء الدين - أي دين - لديهم حساسية خاصة تجاه ذلك الأمر، لأنهم أحيانًا يخلطون بين الدين الذي جعلهم الله رعاة وحفاظًا له، وبين الخطاب الديني وهو عمل بشري قد يصيب وقد يخطئ، أو أنهم يشعرون أن الناس يدفعونهم دفعًا لتغيير أشياء في الدين ليناسب أمزجتهم وأهواءهم.

وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أن علماء الدين يشعرون أن المجتمع يحمّلهم ويحمّل الخطاب الديني كل مشاكل المجتمع، والذي يحتاج بالتوازي إلى إصلاحات هائلة في كل المجالات، لافتًا إلى أن الخطاب الديني أصبح بمثابة شماعة سهلة نعلق عليها كل أخطاءنا ونتغافل عن الإصلاح السياسي والاقتصادي والتعليمي وإصلاح الصحة وغيرها من المجالات.

ونبه المهدي، إلى أن عملية إصلاح الخطاب الديني من ذلك المنظور تتطلب معرفة خطوات تشكيل السلوك التديني، والمتمثلة في: النص الديني وتفسير النص الديني وفهمه وصياغة مشروع سلوكي ينبني على كل ما سبق، وتنزيل المشروع السلوكي على الواقع.

وبشأن مسؤولية تجديد الخطاب الديني، أكد المهدي، أن إصلاح الخطاب الديني لا يقوم به علماء الدين وحدهم فهم مختصون بالخطوات الثلاث الأولى، أما بقية الخطوات فيساهم فيها علماء النفس والتربية والاجتماع، لذلك فالإلحاح على علماء الدين وحدهم ليقوموا بالمهمة، يعتبر في غير محله وهو قبل كل هذا لا يؤدي - حتى في حالة حدوثه- إلى تغيرات في السلوك التديني، تطابق روح وجوهر وحقيقة الدين.

وبيَّن الدكتور المهدي، أن 67 % من حوادث الإرهاب تحدث داخل المنطقة العربية، و45 % من الضحايا "عرب"، معتبرًا أن المنطقة العربية هي التي تصدر التطرف إلى أوروبا، مضيفًا أن المنابع النفسية للتطرف كثيرة جدًا، وتحتاج إلى إصلاحات متعددة، لافتًا إلى أن هناك ثلاثة أنواع من التطرف: "فكري ووجداني وسلوكي"، ومشيرًا إلى أن قيادات الجماعات تجند الأشخاص من خلال اختيار شباب في عمر صغيرة، لديهم الاحساس بالاندفاع، ويبحث عن هوية وإعجاب من حوله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد المهدي يكشف أن المنطقة العربية الأكثر تصديرًا للتطرف محمد المهدي يكشف أن المنطقة العربية الأكثر تصديرًا للتطرف



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab