الدكتور مجدي بدران يكشف أسباب ازدياد المناعة في رمضان
آخر تحديث GMT18:13:56
 العرب اليوم -

أكد لـ" العرب اليوم" أنها منحة ربانية للإنسان

الدكتور مجدي بدران يكشف أسباب ازدياد المناعة في رمضان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدكتور مجدي بدران يكشف أسباب ازدياد المناعة في رمضان

الدكتور مجدي بدران
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران أسباب زيادة المناعة مع الصيام في رمضان، وقال: المناعة نعمة ربانية حبا الله بها الإنسان مما يجعله منيعًا محصنًا ضد الأمراض، و كل مرض يصيب الإنسان هو نتيجة لخلل مناعي، فالميكروبات لا تتمكن من عدوى الإنسان الذي لديه مناعة ضدها ولهذا لا يصاب البالغون غالبًا بالحصبة أو شلل الأطفال.

وأضاف في حديث خاص إلى "العرب اليوم" أن الحساسيات تظهر غالبًا في الذين تم برمجة جهازهم المناعي بعيدًا عن الالتهابات و يتعرضون لعوامل بيئية تسبب الحساسية لديهم بينما لا تسبب أي عرض في الآخرين، والسرطانات لا تظهر في الذين لديهم خلايا مناعية تفتك بالخلايا السرطانية أولاً بأول والصيام يخلص الجسم من السموم فتزداد صحة ومناعة الإنسان , خاصة الخلايا الأكولة، و الصيام يحسن الالتهام الذاتي.

ويعتبر الالتهام الذاتي آلية مناعية تلعب دورًا حيويًا في تدمير الميكروبات التي تصل للخلايا ، و يسيطر على عملية الالتهابات ، وتنشيط الخلايا المناعية ، وإفراز وسائط كيمائية ، و فشل أو نقص الالتهام الذاتي يسبب تراكم القمامة الخلوية ،من إفرازات و بقايا الالتهابات ومكونات ضارة تدمر تسبب الخلايا أو تسبب شيخوخة الخلايا مما يقلل من كفاءتها الوظيفية ، و تنظيف الخلايا من المحتويات التي لا لزوم لها أو معيبة تهدد المكونات الخلوية، والالتهام الذاتي يضمن بقاء المكونات الخلوية أثناء الجوع بالحفاظ على مستويات الطاقة الخلوية.والخلايا الأكولة  من نعم الله على الإنسان و كافة الفقاريات , الخلايا الأكولة التي تعتبر مايسترو المناعة, وتشكل حوالي 70% من كرات الدم البيضاء, و هي الجنود المسؤولة عن حمايه الجسم من الأخطار. يزيد عددها مع الالتهابات عند أي التهاب تفرز كرات الدم البيضاء موادًا منشطه لإنتاج من الخلايا الأكولة من النخاع وهو النسيج الذي يشغل تجويف العظام الكبيرة   . 

و نعتبر ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء خاصة الأكولة المصاحب للالتهابات إنذارًا مناعيًا لأنه مؤشر جيد على وجود العدوى, و عند تناول مركبات الكورتيزون الشهيرة بخفضها للمناعة تنتشر العدوى بسرعة دون ارتفاع عدد  كرات الدم البيضاء ويحرم الجسم من الإنذار المناعي الطبيعي وبالتالي لا يتم التشخيص الجيد للالتهاب   .

 أسباب أمراض  نقص الخلايا الأكولة المناعية أغلبها وراثية نتيجة عيوب في الشفرات الوراثية المسؤولة عن هذه الوظائف أو من التلوث أو الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية و في مرضى الإيدز يقل عدد  الخلايا الأكولة المناعية  وبالتالي تنخفض القدرة على مكافحة العدوى التي تتسبب في وفاة المريض, ونقل خلايا أكولة من متبرعين ليس عمليًا لأنها لا تعيش إلا أيامًا ولقد تم حديثًا استخدام الهندسة الوراثية في إنتاج مواد مماثلة للمواد المنشطة الطبيعية التي تنتج  كرات الدم البيضاء من النخاع ووجد حديثا في دراسة شارك فيها 30 مركزًا من مراكز علاج الإيدز العالمية أن استخدام هذه المنشطات البديلة أدى إلى سرعة إنتاج الخلايا الأكولة و انخفاض معدلات الإصابة بالبكتيريا 30%  والإقلال من احتمالات الوفاة مع الالتهابات البكتيرية .

وتعيش الخلايا الأكولة في الدم لفترة قصيرة حتى يتم استدعائها لمناطق الالتهابات وتستكمل نضجها ويزداد حجمها وتتحول إلى كيانات كاسحة تكتسح أي عدو يهدد الأنسجة وتعمل كالمكوك ولها وحدات متخصصة مسؤولة عن حماية بعض الأنسجة المهمة مثل المخ و الطحال والكبد والرئة و تنقى الأنسجة من البكتيريا والفيروسات والفطريات والطحالب والخلايا السرطانية وبقايا الالتهابات وحطام الخلايا المريضة  .

و لا ينتهى دور الخلايا الأكولة عند التهام الغزاة فقط بل يتم إفراز منشطات لبعض الخلايا المناعية الأخرى الصديقة وكذلك وضع خلاصة الميكروبات التي تم قتلها على السطح الخارجي للخلايا الأكولة لتسهل عمل خلايا أخرى مسؤولة عن تكوين مضادات و إفراز منشطات إضافية لإنتاج كرات الدم البيضاء من النخاع حسب الحاجة .

وتتعدد فوائد الخلايا الأكولة فتشمل التهام الميكروبات بأشكالها مثل الطفيليات , البكتيريا , الفيروسات , الديدان , الطحالب , التهام الخلايا المريضة , التهام الخلايا السرطانية,التهام الخلايا  الميتة, التهام حطام الخلايا , التهام الزائد من عوامل التجلط النشطة وبذلك تحمي الجسم من  استمرار انتشار عملية التجلط .ولها دور مهم لتنظيف الرئتين من الملوثات والأتربة ولحماية المخ من التلف  و للوقاية من أمراض نقص  الخلايا الأكولة في رمضان يفضل التغذية الجيد  بتغيير النمط الغذائي للمصريين في رمضان والإكثارمن تناول الخضراوات والفواكه الطازجة لأنها مصادر طبيعية للفيتامينات  والمواد الطبيعية المضادة للأكسدة   ، و ممارسة الرياضة ، وصلاة التراويح والصلاة في المسجد تنشط عضلات الجسم جمعاء وتعزز رياضة المشي , والمصريون يفتقدون رياضة المشي ، و التمتع بقسط وافر من النوم ، لذا يجب النوم جيداً في رمضان ولو على فترتين ، و نوم القيلولة ، و البعد عن المدخنين والإقلاع عن التدخين   

و يتوفر هذا في رمضان حيث يصوم المدخنون وبالتالي تقل كمية أدخنة التبغ في المجتمع, ولكنا تزداد بعد الإفطار, و التدخين السلبي يقل في رمضان , و أخطاره أربعة أضعاف التدخين الإيجابي ومن الممكن إقناع المدخنين بأن التدخين يبطل صيامهم , طالما أنه محرم , ويضر الآخرين بل يقتلهم , فكيف يتحول الصائم بالنهار إلى قاتل بالليل , ولربما يقتل فلذات كبده, بل حتى جنينه حيث أكد د. بدران أن التدخين يسبب شيخوخة المشيمة وانقطاع الحبل السري ، و هناك أسر مصرية حرمت من الإنجاب بسبب التدخين ولم ترزق بأطفال إلا بعد إقلاع الأب عن التدخين ومحاولة البعد عن التوتر  ، و طقوس العبادة تقرب الصائمين للخالق ، وهذا يكسب الصائمين الطمأنينة والشعور بالرضا ، والطمأنينة تفيد في علاج التوتر وبالتالي تمنع أربعين مرضاً أشهرها نقص المناعة والحساسيات.   

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور مجدي بدران يكشف أسباب ازدياد المناعة في رمضان الدكتور مجدي بدران يكشف أسباب ازدياد المناعة في رمضان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab