رائد محسن يشرح كيفية التعامل مع انعدام الحافز والإحباط لدى المراهقين
آخر تحديث GMT15:58:01
 العرب اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" أسبابه وكيف يمكن معالجته

رائد محسن يشرح كيفية التعامل مع انعدام الحافز والإحباط لدى المراهقين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رائد محسن يشرح كيفية التعامل مع انعدام الحافز والإحباط لدى المراهقين

الإخصائي النفسي رائد محسن
بيروت ـ غنوة دريان

كشف الإخصائي النفسي رائد محسن، عن أفضل الطرق للتعامل مع انعدام الحافز والإحباط عند المراهقين، موضحًا أسبابها ودوافعها وكيفية علاجها، وذلك خلال حوار خاص لـ"العرب اليوم".

وأكد محسن، أن الحديث عن أزمة المراهقة ليس كافيًا، فيجب الانتباه إلى الأحداث التي يعيشها ابنك المراهق سواء ما يتعلق بالمناخ أو حدث عائلي خاص، صراع بين الأصدقاء، اضطراب في حياته العاطفية، الإفراط في تهويل حدث سلبي، تسلسل درجات دراسية سيئة، تحريف أقوال مسؤول مدرسي، فحدث طفيف يكفي في بعض الأحيان، كما لو أن ابنك المراهق ينتظر هذا الحدث ليدخل في حالة الخمول والكسل وفقدان الرغبة في العيش والاستمرار.

وينصح الإخصائي النفسي، الأمهات أن تطلب من ابنها المراهق أن يحدد السبب المحتمل لتغير تصرفاته، مشيرًا لأهمية وجود الثقة في الحوار، لكن دون محاولة الإجابة مكانه إذ قد يرى في إجابتكِ نوعًا من التعسّف والكذب، في المقابل لا تتردّدي في التعبير عن استعدادك للاستماع إليه بتمعّن في ظل حالته التي لا تخلو من انعدام مستمر للحوافز وضرورة تحذيره من العواقب.

خصوصية انعدام الحافز الدراسي
وتسائل محسن، "أيكفي لابنك المراهق أن يرغب في الدراسة لكي يدرس بالفعل؟ نعلم جميعًا بأن الدراسة تشكل تحديًا كبيرًا ملقى على عاتق المراهق، لا سيما مع مروره في تلك المرحلة الانتقالية، فمن جهة نجد توقعات الآباء المبالغ فيها، ومن جهة أخرى نجد وسائل الإلهاء والمتعة الفورية المقنعة للغاية التي يستعملها العالم التجاري لتأثير على المراهقين".

وأوضح محسن، أن كل ذلك يضع المراهق في حيرة بين رغبته في الاستمتاع وعدم المبالاة وتحمل أي مسؤولية وبين نظرة والديه له وتوقعاتهم، كما قد يكون وراء انعدام الحافز الدراسي أسباب شخصية، كأي نشاط آخر قد يلتمس تجاوز الذات، فإن دوافع التعلم مرهونة بطبيعة الشخص، بتاريخه، بإرثه العائلي، وبطريقة إدراكه لحياته ومحيطه، هكذا، وعلى سبيل المثال فإن المراهقين ليسوا سواسية أمام الخوف من الفشل، ففي غالب الأحيان يفضلون ذَمّ العمل والجهد على مواجهة احتمال حكم أقرانهم وآباءهم بعدم أهلية مهاراتهم وقدراتهم، مؤكدًا أن الحل الوحيد والناجع مرتبط بالحوار البناء لوضع اليد على مكامن الخلل.

اختاري وتحلي الصبر
وأضاف محسن: أنه "في مواجهة انعدام الحافز الذي يعيشه ابنك المراهق فإنه من المغري استعمال السلطة الجزرية التي يمكن أن يطبقها الآباء، إلا أنه في تلك الحالة وأكثر من أي وقت مضى قد ينطوي المراهق على فشله ليختبئ وراء الازدراء والمتع سهلة المنال التي قد تنسيه إحباطه، لذلك إلزمي الصبر ولا تأخذيه على محمل شخصي، بل اطلبي منه استثمار طاقاته وقدراته الإبداعية، مبررة ذلك بالثقة الذي تضعين فيه والحنان الذي تكنين له، إذ أن المراهق، ولو علم أن مطالبك في محلها وتصبّ لمصلحته فإنه لن ينصاغ إليها إذا استعملت الطريقة الجزرية".

الحذر واجب
وحذر محسن، قائلًا: "إذا رأيت أن ابنك المراهق يغرق حتميًا في الفراغ دون إيجاد وسيلة أو ظهور ذلك الاندفاع الذي طال انتظاره، فلا تخافي من اقتراح مساعدة خارجية " باللجوء إلى إخصائي نفسي وسلوكي"، فمن المحتمل أن يرفض الفكرة في البداية لكن استحضري الأمر على أنها تجربة للخوض ولا أحد سيجبره على الاستمرار إذا ما قرر التوقف وأنه يجب المحاولة قبل الحكم عليها بالفشل."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائد محسن يشرح كيفية التعامل مع انعدام الحافز والإحباط لدى المراهقين رائد محسن يشرح كيفية التعامل مع انعدام الحافز والإحباط لدى المراهقين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab