تأخر مُحاكمة البشير يثير جدلاً وشكوكاً في السودان
آخر تحديث GMT19:56:25
 العرب اليوم -
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

تأخر مُحاكمة البشير يثير جدلاً وشكوكاً في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تأخر مُحاكمة البشير يثير جدلاً وشكوكاً في السودان

الرئيس السوداني المعزول عمر البشير
الخرطوم _ العرب اليوم

أثار التأخر والمماطلة في محكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير و27 من أركان نظامه، جدلاً وشكوكاً في السودان، نظراً إلى قرب دخول المحكمة عامها الثالث، إذ بدأت المحكمة في 21 يوليو (تموز) 2020، ويواجه البشير وعدد من أعوانه تهمة «الانقلاب» على الحكومة الديمقراطية في 1989 التي تتراوح عقوبتها بين أحكام بالسجن المؤبد أو الإعدام، فيما تلاحق محكمة الجنايات الدولية البشير واثنين من كبار معاونيه بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في إقليم دارفور بغرب السودان.
وقال المواطن (ع، م)، الذي طلب عدم ذكر اسمه، «لم نكن نتوقع أن تستمر محاكمة البشير وأعوانه من الإسلاميين كل هذه الفترة، وهذا يجعلنا نشكك في قدرة القضاء السوداني على الحكم في القضية، في وجود السلطة الحالية. ويضيف (ع، م) «الأفضل أن يتم تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، لأن الشارع السوداني لن يقبل أي حكم لا يقتص للجرائم التي ارتكبها نظام البشير في حق الشعب».
وأثار البطء الذي لازم إجراءات سير القضية في المحكمة، الكثير من الشكوك لدى السودانيين ومخاوفهم من إفلات رموز النظام المعزول من المحاسبة على الجرائم التي ارتكبوها خلال فترة حكمهم التي امتدت 30 عاماً. ودرجت الاحتجاجات المستمرة في الشارع السوداني على المطالبة بتسريع المحاكمة وإنهائها، لكي تبدأ محاكمة البشير في تهم تتعلق بدعمه للإرهاب وقتل المتظاهرين إبان الحراك الشعبي الذي أدى إلى إسقاطه في 11 أبريل (نيسان) 2019.
وكانت المحكمة قد قبلت مستندات اتهام في مواجهة البشير وبقية المتهمين، تكشف تورطهم في التخطيط وتنفيذ الانقلاب العسكري في عام 1989، إلا أنها لم تبت فيها بسبب التأجيل المتكرر للجلسات، والذي أصبح الكثيرون يشكون في أنه متعمد لكسب الوقت. وقال رئيس هيئة الاتهام، عبد القادر البدوي، لـ«الشرق الأوسط» إن المحامين يلجأون لتكتيكات تعطيلية، مثل كثرة الطلبات للمحكمة، والتي تتسبب في تعطيل الإجراءات وتحقيق العدالة.
وأضاف أن كل محام في هيئة الدفاع درج على تكرار تلك الطلبات، إذا كان بسبب مرض بعض المتهمين، أو عدم قدرة بعضهم على الجلوس في قاعة المحكمة لفترات زمنية طويلة، بالإضافة إلى الرد عليها من قبلنا. وهذا كله يأخذ وقتاً طويلاً من جلسات المحكمة، ويتسبب في تأخيرها. وتابع أن «هيئة الاتهام لا ترفض أن تستمع المحكمة للدفاع، حتى تتم محاكمة عادلة، ومن حق كل طرف أن يقدم مستنداته، وهدفنا ليس أن نسوق الناس إلى المشانق، وإنما تحقيق العدالة الكاملة».
وأوضح البدوي أن الدعوى لا تزال «في مرحلة استجواب المتحري في القضية»، مشيراً إلى أن المحكمة قبلت المستندات التي تقدمنا بها، وهي عبارة عن لقاءات مع عدد من المتهمين في البلاغ، وستعمل على تقييمها في مرحلة لاحقة، وهذا من صلاحياتها. وأوضح رئيس هيئة الاتهام أن قانون الإجراءات الجنائية لعام 1991 يعتبر «الانقلاب» جريمة يعاقب عليها القانون، وأن هيئة الاتهام حريصة على أن توصل المحاكمة إلى نهايتها. وأشار البدوي إلى سابقة قضائية لمحاكمة قيادات نظام الرئيس السوداني الأسبق، جعفر محمد نميري، لقيامهم بانقلاب عام 1969 وتقويض النظام الدستوري، وصدور حكم من المحكمة في مواجهتهم، مشيراً إلى أن كل القوانين الجنائية والعسكرية تجرم «الانقلاب» وتحاكم كل من يقوم به.
ويقول قاضي محكمة عامة، فضل حجب اسمه، إن القضية لم تصل إلى مرحلة متقدمة للعديد من الأسباب التي أدت إلى تأخر صدور الحكم ضد البشير وأعوانه، وذكر منها محاولات هيئة الدفاع المستمرة لتعطيل الإجراءات باستئناف أي قرار يصدر من المحكمة، ولعل أبرزها طلب سقوط الحكم بالتقادم، والطعن في القضاة الذين أدى إلى تغيير 3 منهم حتى الآن، وادعاء بعض المتهمين بالمرض. وأشار القاضي في حديثه إلى أن تهاون المحكمة في حسم محامي الاتهام، لأن قانون المحاماة يعطى المحامين حرية حركة وحصانة عالية داخل قاعة المحكمة. واستبعد القاضي أن تكون هنالك أي أسباب سياسية وراء تأخر الفصل في الدعوى، لكنه يرى أنها بدأت معطوبة.
واستولى البشير على السلطة بانقلاب عسكري في 30 يونيو (حزيران) 1989 بالتعاون مع زعيم الحركة الإسلامية حينها، حسن الترابي، وشارك في تنفيذه العشرات من منسوبي الحركة الإسلامية في السودان من العسكريين والمدنيين. وتولى البشير منصب رئيس مجلس قيادة «ثورة الإنقاذ»، وخلال العام ذاته أصبح رئيساً للبلاد.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تأجيل جديد محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير و متهمين في تنفيذ انقلاب 1989

 

تأجيل محاكمة عمر البشير بسبب إصابته بكورونا

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأخر مُحاكمة البشير يثير جدلاً وشكوكاً في السودان تأخر مُحاكمة البشير يثير جدلاً وشكوكاً في السودان



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا

GMT 10:15 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

مي عمر تسأل الجمهور وتشوّقهم لـ"إش إش"

GMT 05:35 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

هزة أرضية بقوة 6.2 درجة في إندونيسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab