الصومال تشكل حكومة جديدة بسبب العصيان النيابي
آخر تحديث GMT22:25:08
 العرب اليوم -

الصومال تشكل حكومة جديدة بسبب العصيان النيابي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصومال تشكل حكومة جديدة بسبب العصيان النيابي

الصومال
مقديشو ـ العرب اليوم

شكل رئيس الوزراء الصومالي الذي عين في 17 كانون الاول/ديسمبر، حكومة جديدة الثلاثاء، بعدما تراجع عن عرض التشكيلة الحكومية السابقة في البرلمان، بسبب خشيته الكبيرة من ألا يمنحها الثقة مما اثار مخاوف جديدة لدى المجموعة الدولية.

وفي 17 كانون الثاني/يناير، قدم عمر عبدي رشيد علي شرماركي استقالة حكومته بعد اقل من اسبوع على تشكيلها بسبب العصيان النيابي، مما زاد من تأخير التوصل الى حل لأزمة سياسية طويلة.

واعلن رئيس البرلمان محمد عثمان جواري حينذاك ان "رئيس الوزراء الغى لائحة الحكومة المعلنة مؤخرا وطلب اسبوعين اضافيين لتشكيل حكومة جديدة".

وكشف هذا القرار صعوبة التوفيق بين المصالح المختلفة للاطراف المهيمنة على المشهد السياسي الصومالي التي يطالب كل طرف منها بنصيبه في حكم البلد الذي تتدفق عليه مليارات الدولارات من المساعدات الدولية الهادفة لتعزيز عودة السلم بعد اكثر من 20 عاما من الحرب الاهلية.

وقد خلف شرماركي، عبدي والي شيخ احمد الذي استقال في بداية كانون الاول/ديسمبر بعدما حجب النواب ثقتهم عنه في اعقاب صراع طويل مفتوح مع الرئيس حسن شيخ محمود.

وكررت المجموعة الدولية اخيرا الاعراب عن قلقها "حول التأخر السياسي" في الصومال وطالبت بالاسراع في تشكيل حكومة تحظى بدعم مجلس النواب، معتبرة ان الازمة السياسية تهدد عودة السلام والاجراء المقرر لاستفتاء دستوري في 2015 وانتخابات في 2016.

واقر شرماركي في بيان الاربعاء بأن "المهمة التي تلوح ليست سهلة والوقت يضغط"، داعيا النواب الى منح ثقتهم للحكومة الجديدة المقترحة (18 وزيرا منهم ثلاث نساء، ومعظمهم من الشبان الصوماليين في الشتات وتعلموا في الخارج).

ويعني الحصول على ثقة النواب تجاوز اللعبة السياسية العشائرية المعقدة ومختلف العشائر التي تشكل الحياة السياسية في البلاد وتطالب كل منها بحصتها من السلطة في مقديشو التي تتدفق اليها مليارات الدولارات من المساعدة الدولية.

وحال قرار شرماركي سحب لائحته الحكومية الاولى دون اجراء تصويت على عدم منح الثقة، كان سيشكل ضررا ويرغم الرئيس محمود على ايجاد بديل له.

وتعتبر السلطة التنفيذية لمحمود الذي انتخب في ايلول/سبتمبر 2012 من قبل برلمان عينته جمعية لقادة العشائر، السلطة الاولى الدائمة في مقديشو منذ عقدين والفرصة الافضل للسلام.

والصومال غارقة في الفوضى والحرب الاهلية منذ سقوط نظام سياد بري في 1991. والبلد محروم منذ ذلك الوقت من سلطة مركزية حقيقية ويخضع لميليشيات زعماء حرب وعصابات اجرامية ومجموعات اسلامية.

لكن الصراعات على الحكم والفساد المزمن عرقلت كثيرا عمل الحكومة التي تواجه صعوبة في بسط نفوذها على ما يتعدى مقديشو على رغم التراجع العسكري لحركة الشباب الاسلامية. وغالبا ما يحل محل السلطة زعماء الحرب الذين يحاولون فرض سلطتهم.

وامام تفوق غزارة النيران التي تتمتع بها قوة الاتحاد الافريقي -- التي بلغ عديدها 22 الف رجل في كانون الثاني/يناير 2014 -- اضطر الشباب المرتبطون بتنظيم القاعدة منذ 2011 الى التخلي تدريجيا عن كل معاقلهم تقريبا في وسط وجنوب الصومال بعد ان سيطروا لفترة على قسم كبير منهما ولا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية واسعة.

المصدر: أ ف ب



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصومال تشكل حكومة جديدة بسبب العصيان النيابي الصومال تشكل حكومة جديدة بسبب العصيان النيابي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab