انشقاق أبو منصور يصدّع جدار حركة الشباب
آخر تحديث GMT19:13:02
 العرب اليوم -

انشقاق "أبو منصور" يصدّع جدار حركة "الشباب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انشقاق "أبو منصور" يصدّع جدار حركة "الشباب"

الشيخ مختار روبو علي أبو منصور
مقديشيو – العرب اليوم

رجح محللون صوماليون أن يتسبب انشقاق القيادي البارز بـ"حركة الشباب"، شيخ مختار روبو أبو منصور، في تصدع جدار الحركة، وإعطاء ضوء أخضر لمزيد من الانشقاقات بها، ما قد يهدد كيانها التنظيمي. 

والثلاثاء الماضي، أعلن أبو منصور وهو أيضا أحد مؤسسي "حركة الشباب"، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة مقديشيو، انشقاقه رسميًا عن الحركة، وذلك بعد يومين من تسليم نفسه للحكومة إثر مفاوضات جرت بين الجانبين. 

وقبل تسليم نفسه للحكومة، جرت اشتبكات بين أبو منصور ومسلحين تابعين له، مع مسلحين من حركة "الشباب"، التي سعت لاغتياله أو القضاء عليه قبل انضمامه إلى الحكومة. 

علي جبريل الكتبي، مدير المعهد الصومالي للدراسات الأمنية (مستقل)، رأى أن خطوة أبو منصور، تعد مكسبا سياسيا وأمنيا للحكومة الصومالية التي تسعى جاهدة وبدعم من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي (أميصوم) لدحر مقاتلي "الشباب". 

وأضاف الكتبي ، أن انشقاق قائد على هذا المستوى عن الحركة والذي يعد من أحد مؤسسيها يشكل نذير شؤم لكيان "الشباب" ويعطي ضوءا أخضرا لمزيد من الانشقاقات عن جسد الحركة خاصة من قبل الذين يعانون مضايقات أمير الحركة أحمد أبو عبيدة الذي يسير على خطى الزعيم الراحل شيخ مختار أبو زبير. 

وبحسب الكتبي، فإن المفاوضات الجارية بين الحكومة الصومالية وأبو منصور، ستخدم الحكومة بشكل كبير كونه تولى مناصب عليا في الهياكل التنظيمية للحركة، وفي حال تعاطيه الإيجابي مع مطالب الحكومة سيساهم في كبح جماح الحركة سواء على المستوى العسكري والاستخباراتي نظرا لخبرته ومعرفته بقيادتها وأذرعها الأمنية. 
"انشقاق القيادي أبو منصور الذي نقل هذه الفكرة(فكرة الحركة) من جبال تورابورا (بأفغانستان) إلى الصومال، قد تضع الحركة في منطعف خطير، ربما يؤثر سلبا على كيانها في المرحلة المقبلة التي تخفي في جنباتها مزيدا من التغييرات في الواقع"، هكذا أضاف المتحدث.

ومتفقا مع الكتبي، رجح عبد الرشيد حاشي، رئيس "معهد هيرايتج للدراسات السياسية" (مستقل)، أن يؤدي انشقاق أبو منصور إلى مزيد من الانشقاقات داخل الحركة قد تطال القيادات الميدانية.

و أوضح أنه "منذ أعوام كانت الانشقاقات والخلافات تستمر داخل الحركة حتى تطورت إلى تصفيات داخلية ما أفضى إلى اغتيال رموز بارزة من بينهم قيادات أجنبية وآخرون لجأوا إلى الحكومة الصومالية خوفا على حياتهم مثل أبو منصور، ما يعكس أن أفكار الحركة المتشددة بدأت تنحصر، ما قد يدفع أصحابها خاصة القيادات الميدانية إلى مراجعه أفكارهم والتخلي عن الحركة". 

وقال إنه رغم أن أبو منصور كان خارج "حركة الشباب" لمدة، لكنه قد يساعد الحكومة في حربها ضد الحركة كونه كان مؤسسا سابقا ويعرف دقة عملياتها الأمنية التي تنفذها بين الحين والآخر ضد الحكومة الصومالية وقوات "أميصوم". 

وأشار حاشي إلى أن القادة المنشقين عن الحركة لم يتنازلوا إلى الآن عن أفكارهم المتشددة، بل ولم يتعاونوا مع الحكومة حيث اختار بعضهم المنفى وآخرون يعيشون تحت الإقامة الجبرية كشيخ حسن طاهر أويس، وهذه الطريقة لم تغير من الواقع شيئ، والحركة ليست مبنية على فكرة شخص وجهوده بل هي كيان ذا إدارة فكرية مرتبطة بخارج الصومال. 

غير أنه ذهب في الوقت ذاته إلى أن الأمر بالنسبة للقيادي أبو منصور "يختلف كثيرا عن سابقيه حيث كان من القيادات الرئيسية في الحركة، ولهذا قد يوفر للحكومة معلومات حساسة (عن الحركة)، وقد يلعب أيضا دور الوسيط بين الحكومة والقيادات الساعية إلى الانشقاق وكل هذا سيصب في مصلحة الحكومة". 

وفي وقت سابق، رحبت الحكومة الصومالية بموقف أبومنصور، وانضمامه إلى عملية السلام، مجددة دعوتها للشباب الذين يقاتلون في صفوف الحركة إلى ترك السلاج وتبني السلام. 

وقال وزير الإعلام عبد الرحمن عثمان يريسو، في تصريحات إعلامية معلقا على انشقاق أبو منصور، أن الحكومة سترحب بكل من انشق عن الحركة وتخلى عن أفكارها، مشيرا إلى أن الحكومة ستواصل مفاوضاتها مع أبو منصور. 

وعلى غير بعيد من سابقيه، رأى الإعلامي والمحلل السياسي الصومالي، أويس عدو، أن الانشقاقات التي تشهدها الحركة بين الحين والآخر قد تضعف معنويات المقاتلين وتدفعهم إلى الدفاع عن النفس وتنفيذ عمليات اغتيال بدلا من الهجمات الدامية التي تواجهها القوات الصومالية والإفريقية في مياديين القتال. 

غير أنه استبعد في حديثه للأناضول، سهولة دحر من يحملون الأفكار الإرهابية باللجوء للغة الحرب فقط، "وعلى العكس لن تتمكن الحركة من تطبيق وقيام حكم لها في عموم البلاد".
واقترح على الحكومة أن تعمل على تعزيز فتح قنوات الاتصال مع الحركة بدلا من الاعتماد على لغة الحرب التي لم تضف شيئا من الواقع منذ أكثر من 10 سنوات. 

وقال "عدو" إن إعلان أبو منصور انضمامه إلى عملية السلام وانشقاقه عن الحركة قد يعزز ورقة الحكومة الصومالية المثقلة بالهجمات الإرهابية التي دفعتها لنشر قوات خاصة لتثبيت الأمن، بالإضافة إلى إغلاق بعض الشوارع الرئيسية والفرعية داخل العاصمة. 

وحول إمكانية تبني أبو منصور قرار الذهاب إلى الصفوف الأمامية في القتال ضد الحركة، قال "عدو" إن "هذا السيناريو ليس واردا في هذه المرحلة أو في المستقبل القريب"، ولكن يمكنه أن يلعب من وراء الكواليس من خلال خبراته في تكتيكات مقاتلي "الشباب" وسبل اصطياد قادتها الميدانية. 
ويعد القيادي أبومنصور، من الذين تدربوا في أفغانستان وشاركوا في تأسيس حركة "الشباب".

وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن شطب اسم أبو منصور، من قائمة المطلوبين بتهمة الإرهاب. 
وتقاتل حركة "الشباب" المسلحة، التي تأسست مطلع 2004، الحكومة الصومالية والقوات الإفريقية منذ سنوات كما على تنفيذ عمليات "إرهابية" في الصومال، أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انشقاق أبو منصور يصدّع جدار حركة الشباب انشقاق أبو منصور يصدّع جدار حركة الشباب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:34 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
 العرب اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيد الناس يعيد بشرى للمشاركة في دراما رمضان
 العرب اليوم - سيد الناس يعيد بشرى للمشاركة في دراما رمضان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab