مقديشيو – العرب اليوم
وقعت الحكومتان الصومالية والمغربية، يوم أمس الأربعاء بالرباط، على اتفاق للتعاون الإسلامي وتبادل التجارب والخبرات بهذا الشأن.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها عن الجانب المغربي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ” أحمد التوفيق” وعن الجانب الصومالي نظيره “عبد القادر شيخ علي البغدادي” ، إلى إعطاء دفعة جديدة للعلاقة بين الوزارتين في ظل ما يجري بالمملكة من تحولات في اتجاه ترسيخ الثوابت الدينية.
وقال ” التوفيق”، في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع، إن هذه الاتفاقية مبنية على العلاقات الموجودة بين البلدين وعلى الثوابت المشتركة، لاسيما في ما يتعلق بالعقيدة والتوجه الروحي ومذهب أهل السنة، موضحا أن هذه الاتفاقية ستنصب على المحاور الكفيلة بتقوية تبادل التجارب والخبرات من أجل حماية الأمة الإسلامية من كل تحريف وتدليس ومن كل إساءة لمفاهيم الدين تروم خلق الفتنة.
وأكد الوزير المغربي أنه يتعين على العلماء في كل البلدان أن يتواصلوا من أجل القيام بواجبهم الأساسي المتمثل في درء ودفع الفتنة وإصلاح أهلهم والعمل على إنجاح اختيارتهم الصائبة في كل الميادين.
من جانبه، أكد الوزير الصومالي إن هذه الاتفاقية ستتيح للصومال الاسترشاد بتجربة المغرب الرائدة القائمة على الوسطية والاعتدال والتسامح ومنهجيته الحكيمة في احتواء التطرف وتجفيف منابعه،
وشدد “البغددي “على حاجة الصومال الماسة إلى الاسترشاد بمنهجيته المتميزة والسير على منوالها.
وأضاف وزير الأوقاف الصومالي أن المغرب راكم تجربة “شاملة ومتميزة ليس في محاربة التطرف والإرهاب فحسب بل في الوقاية منه”، ما دفع بدول العالم إلى الإشادة بها والرغبة في استلهامها.
الجدير بالذكر أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الصومالي كان قد وصل إلى العاصمة المغربية لرباط يوم الثلاثاء الماضي في زيارة رسمية.
أرسل تعليقك