حكومة أشتية على المحك بعد توسع الإضرابات النقابية
آخر تحديث GMT11:16:46
 العرب اليوم -

حكومة أشتية على المحك بعد توسع الإضرابات النقابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة أشتية على المحك بعد توسع الإضرابات النقابية

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية
القدس المحتلة - العرب اليوم

دخلت النقابات الفلسطينية في مواجهة شبه شاملة مع حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، بعدما توسعت الإضرابات الكلية والجزئية، عن العمل، لتشمل المعلمين والمحامين والمهندسين والأطباء والممرضين، فيما تنتظر قرارات تصعيدية من قبل نقابة الصحافيين.وتطالب النقابات الفلسطينية بالتزام الحكومة الفلسطينية باتفاقات سابقة متعلقة بـ«تحسين الرواتب»، وهي مطالب تقول السلطة إنها ملتزمة بها لكنها لا تستطيع تلبيتها بسبب الأزمة المالية التي تمر بها.
وبعد أسابيع طويلة من إضراب المعلمين في المدارس الحكومية عن العمل، الذي بات يهدد العام الدراسي، حاول أشتية تسوية المسألة بإعلانه، يوم الثلاثاء، صرف علاوة طبيعة عمل للمعلمين بنسبة 5 في المائة، وللمهندسين والعاملين في المهن الصحية وللأطباء بنسبة 10 في المائة، لكنه لم يكد ينتهي من إعلانه حتى بدأت النقابات ما يشبه حالة تمرد وانضمت فوراً إلى حلبة النزاع.
وأكد حراك المعلمين الموحد الذي يخوض إضراباً منذ حوالي 4 أسابيع، أنه بدون تنفيذ علاوة على الراتب بنسبة 15 في المائة وصرف راتب كامل وربط الراتب بغلاء المعيشة، فلن ينهي إضرابه.
وأعلن الحراك استمرار الإضراب المفتوح في المدارس الحكومية بالضفة الغربية، رافضاً صرف الحكومة علاوة طبيعة العمل بنسبة 5 في المائة. ثم انضم اتحاد المعلمين الذي يعده الحراك «جزءاً من السلطة وفي صف الحكومة» للإضراب، وأعلن «الإضراب المفتوح».
وفي حين كانت الحكومة تظن أن مشكلتها تتركز مع المعلمين في هذه الفترة، خرجت نقابة الأطباء الفلسطينية ببيان قوي أعلنت فيه أنها في حل من أي اتفاق مع الحكومة، طالما أخلت بمبادرات للخروج من الأزمة، ثم أعلنت نقابة التمريض والقبالة أنها أيضاً في حل من أي اتفاق.
وفي بيانين منفصلين، أعلنت كل من نقابتي الأطباء والتمريض الشروع بإجراءات تصعيدية شملت تعليق الأطباء العمل بشكل كامل في مراكز الرعاية الأولية والعيادات الخارجية يوم الثلاثاء، وفي العيادات الخارجية والعمليات المبرمجة يوم الخميس، والإضراب الشامل للممرضين الثلاثاء.
إضرابات المعلمين والأطباء والممرضين تأتي في وقت تخوض فيه نقابة المهندسين خطوات تصعيدية لتحسين واقع منتسبيها العاملين بالوظيفة العمومية.
وقالت النقابة إن ما جاء على لسان أشتية لا يحقق الحد الأدنى من مطالب المهندسين العادلة، بالتالي فإنها في نزاع عمل مستمر مع الحكومة. أما نقابة المحامين، فواصلت تعليق العمل في المحاكم الفلسطينية بعد خلاف مع الحكومة حول «إلغاء السندات العدلية ورفضاً لتعديل نظام الرسوم». وحملت كلاً من مجلس القضاء الأعلى والحكومة مسؤولية فشل الحوار الأخير لإنهاء الأزمة.
وفي واحدة من المرات النادرة، دخلت نقابة الصحافيين على خط المواجهة مع الحكومة، مستنكرة الاستجابة لجزء من مطالب النقابات المهنية، وتجاهل حقوق الصحافيين، رغم الوعود التي استمرت أكثر من أربع سنوات. ورأت أن «الحكومة بسلوكها غير المسؤول، وتجاهلها الحوارات التي جرت معها، تؤكد أنها لا تفهم إلا لغة التصعيد، لتنفيذ علاوتي طبيعة العمل والمخاطرة للصحافيين». ودعت النقابة الصحافيين كافة، لبدء حملة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي «ضد استهتار الحكومة بحقوق الصحافيين».
التصعيد غير المسبوق ضد حكومة أشتية، جاء بعد أكثر من عام على دفع حكومته رواتب منقوصة بسبب أزمة مالية متفاقمة. وتقول الحكومة الفلسطينية إن الأزمة هي «الأسوأ منذ تأسيسها» بسبب مواصلة إسرائيل خصم أموال الضرائب الفلسطينية وتداعيات أزمة «كوفيد - 19» وتراجع الدعم الخارجي.
وخرج الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، في محاولة لتلطيف الأجواء وتوضيح النيات، فقال إن إعلان رئيس الوزراء العلاوات للموظفين، كان نتاج حوارات مع كل النقابات والفصائل الوطنية والمجتمع المدني، وجاء وفق الإمكانات المتاحة، بما تم الاتفاق عليه سابقاً مع النقابات.
ولاحقاً لتصريحه، أعلنت وزارة المالية أنها ستدفع رواتب الموظفين، يوم الخميس، ما يعني تأخيراً إضافياً على المواعيد المعمول بها، بنسبة لا تتجاوز 80 في المائة من الراتب الحالي مع 5 في المائة من المستحقات السابقة.
إعلان المالية أجج الغضب النقابي أكثر، وانتقل إلى موظفين بلا نقابات، على مواقع التواصل الاجتماعي التي انشغلت بالإضرابات الجماعية بطريقة لا تخلو من السخرية عبر دعوة الحكومة للانضمام للإضراب هي الأخرى.
التعليقات تضمنت أيضاً تلميحات بأن الضغط على الحكومة الحالية قد يصب في إطار التخلص منها، على قاعدة أنه «حان وقت التغيير»، وهي فرضيات بناها أصحابها على تجارب سابقة مع رؤساء وزراء سابقين، كانت نهايتهم ببداية تأليب النقابات والشارع ضدهم.

   

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أشتية يؤكد أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في نابلس توجب تدخلاً دوليًا عاجلاً

 

حكومة أشتية تتوقع أزمة مالية متفاقمة

     
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة أشتية على المحك بعد توسع الإضرابات النقابية حكومة أشتية على المحك بعد توسع الإضرابات النقابية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab