إسرائيل تسعى إلى هدم البوابة الأخيرة لمدينة القدس
آخر تحديث GMT16:01:15
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

إسرائيل تسعى إلى هدم البوابة الأخيرة لمدينة القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تسعى إلى هدم البوابة الأخيرة لمدينة القدس

المسجد الأقصى
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

اختلط صرير سلاسل الجرافات الإسرائيلية التي راحت تشق الأرض على مداخل التجمع البدوي المُهدد بالهدم في الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، مع أصوات المواطنين والنشطاء والأطفال الذين قدموا من أنحاء البلاد المختلفة في محاولة لمنع عملية الهدم، وشرعت الجرافات الإسرائيلية أمس الأربعاء، في تمهيد الطريق الذي يوصل إلى هذا التجمع البدوي، تمهيدًا لإزالته، بعدما رفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية استئناف الأهالي ضد قرار السلطات هدمه.

وقال سكان التجمع البالغ عددهم 200 مواطن، إنهم يتوقعون قيام قوات الاحتلال بالهدم في أي لحظة، بعدما مهّدت الجرافات الطريق لوصول الجرافات الكبيرة التي ستنفذ الهدم، والدوريات العسكرية التي ستتولى حراستها أثناء العملية.

والخان الأحمر واحد من 23 تجمعًا بدويًا في الضفة الغربية تعتزم السلطات الإسرائيلية إزالتها من الوجود لوقوعها في المنطقة "ج" التي تساوي 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت الإدارة العسكرية والمدنية الإسرائيلية، ورأى سياسيون وخبراء في شؤون الاستيطان وديبلوماسيون غربيون في سعي السلطات الإسرائيلية إلى إزالة هذه التجمعات، وسيلةً لفرض المزيد من الحقائق الاستيطانية على الأرض الفلسطينية.

وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن هدم التجمعات البدوية الفلسطينية يهدف إلى إفراغ الأرض من الفلسطينيين وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم، ما يقع في قلب الخطة السياسية الأميركية الإسرائيلية، وقال إن "الأميركيين والإسرائيليين تركوا طاولة المفاوضات، وانتقلوا إلى الإملاءات وفرض الحقائق على الأرض.. يعملون على فصل قطاع غزة تحت إدارة خاصة، وتهويد القدس، وتخصيص المنطقة "ج" للاستيطان تمهيدًا لبسط القانون الإسرائيلي على المستوطنات وضمّها".

ولفت عريقات إلى أن البعثات الدبلوماسية الغربية كافة، طلبت من إسرائيل عدم هدم هذا التجمع البدوي إلا أنها أصرت على ذلك". وأضاف "سنرى كيف سيتعامل العالم مع إسرائيل بعد هدم هذا التجمع، هل سيقبل بقاءها فوق القانون، أم يفرض عليها العقوبات لثنيها عن ممارساتها".

وأقيم تجمع الخان الأحمر قبل احتلال الضفة الغربية في العام 1967، وسكنته عائلات بدوية هُجرت في العام 1948 من صحراء النقب التي أدخلت حينئذٍ في الدولة العبرية.

قال الناطق باسم التجمع عيد الجهالين، إن العائلات البدوية تعيش في هذه المنطقة منذ العام 1953، و "إذا أرادونا أن نرحل عليهم أن يعيدونا إلى أرضنا التي هجّرونا منها".

ويشكّل تجمع الخان الأحمر البوابة الأخيرة لمدينة القدس، بعدما سيطرت السلطات الإسرائيلية على البوابات الأخرى وحولتها إلى معابر حدودية تشبه تلك المقامة بين الدول، وقال الناشط في مقاومة الاستيطان جمال جمعة إن "هذا التجمع هو الفاصل الأخير بين الامتداد الاستيطاني اليهودي من القدس إلى البحر الميت.. وإذا أزالته سلطات الاحتلال، فإن الطريق ستكون مفتوحة لإقامة امتداد استيطاني من شرق القدس مرورًا بمستوطنة معاليه أدوميم وصولًا إلى البحر الميت".

وسيفصل الامتداد الاستيطاني المتوقع في هذه المنطقة، وسط الضفة الغربية عن جنوبها، ما يحول دون إمكان إقامة دولة فلسطينية متواصلة مستقبلًا، ويضم التجمع المُقام من الأكشاك عيادةً طبية ومسجدًا، ومدرسة أقامتها الوكالة الإيطالية للتنمية في العام 2009 من إطارات "كاوتشوك" قديمة مستعملة، وطُليت جدرانها بالطين وبني سقفها من ألواح الـ "زينكو" بسبب حظر استخدام الاسمنت في البناء.

وقالت مديرة مشروع بناء المدرسة في الوكالة الإيطالية "لم يكن أمامنا خيار آخر سوى أن نبني هذه المدرسة من الإطارات لأن السلطات تحظر على الناس البناء في هذه المنطقة"، فيما أصدرت السلطات الإسرائيلية قرارًا بهدم المدرسة التي تضم تسعة صفوف مدرسية مختلطة تخدم التلامذة من خمس تجمعات سكانية في المنطقة، في اليوم الأول لبنائها.

وعلى مقربة من التجمع البدوي الجاري هدمه، تطل مستوطنة "كفار أدوميم" بمبانيها الأسمنتية الفاخرة وحدائقها، وتتمتع المستوطنة المٌقامة على أراضي الفلسطينيين بكل مقومات الحياة من ماء وكهرباء وشبكة هاتف أرضي وخلوي وأمن ومدارس وأندية وبرك سباحة وملاعب ومواصلات عامة وغيرها، في حين تحرم التجمعات الفلسطينية المجاورة من أي نوع من هذه الخدمات جراء القيود الإسرائيلية.

وتسعى سلطات الاحتلال، بعد ضم القدس الشرقية، إلى تهويد المنطقة "ج" ومن ضمنها الأغوار التي تشكل 28 في المئة من مساحة الضفة، وقد أعلنت السلطات قبل أعوام عدة، خطة لبناء مستوطنة تسمى "E1" تضم أحياء متفرقة في المنطقة الممتدة من القدس الشرقية حتى نهر الأردن، وقال محافظ أريحا والأغوار ماجد فتياني، إن "هذه حرب استيطانية تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين وإحلال المستوطنين مكانهم".

وهدمت السلطات الإسرائيلية في العامين الأخيرين نحو ألف بيت في المنطقة "ج"، 75 في المئة منها تقع في محيط مدينة القدس والأغوار، فيما هدمت أمس عددًا من البيوت في تجمع بدوي آخر قريب يسمى "تجمع أبو نوار".

وقال الناطق باسم التجمع عماد الجهالين، إن السلطات الإسرائيلية تحاول إزالة الحي الذي تعيش فيه 113 عائلة بهدف إقامة الحي الجنوبي من مستوطنة E1. وأضاف "حاولت السلطات إقناعنا بالانتقال إلى أرض أخرى، وبعدما رفضنا أخذت تهدم بيوتنا"، ووصف كريم جبران، الناطق الإعلامي باسم مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" هدم الحي بأنه "جريمة حرب" و "القضاة الإسرائيليون شركاء فيها".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تسعى إلى هدم البوابة الأخيرة لمدينة القدس إسرائيل تسعى إلى هدم البوابة الأخيرة لمدينة القدس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab