قذائف الاحتلال تفرق صداقة فتية رفح
آخر تحديث GMT18:04:14
 العرب اليوم -

قذائف الاحتلال تفرق صداقة فتية رفح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قذائف الاحتلال تفرق صداقة فتية رفح

الاحتلال الإسرائيلي
القدس عاصمة دولة فلسطين- العرب اليوم

فرقت قذائف الاحتلال الإسرائيلي، صداقة دامت منذ الصغر لأربعة فتية من حي السلام جنوب محافظة رفح، جنوب قطاع غزة.

وكان الفتيان الاربعة التقوا كعادتهم مساء أمس السبت، في الحي الذي كان يسوده الظلام في ظل انقطاع التيار الكهربائي، ولم يعلموا ما يخبئ لهم القدر في ظل ظروف الحصار والتصعيد الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

ضيق الحال وضنك الحياة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، بسبب الحصار الإسرائيلي، والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة منذ نحو 11 عاما مرت على الانقسام، أفقدهم ما يمكن أن يتمتعوا به مثل غيرهم في سنهم، كامتلاكهم لجهاز جوال وخط إنترنت لمعرفة ما يدور حولهم.

وروى المصاب سليم محمود أبو صفرة (16 عاما) الذي يرقد على سرير الشفاء في مستشفى غزة الأوروبي ما حدث قائلا: التقيت أنا وزملائي بعد صلاة العشاء، ولم تكن الكهرباء متوفرة لنكمل ما تبقى لنا من الدراسة، وأخدنا نسير في أحد شوارع الحي بالقرب من معبر رفح، دون أم نعلم ما يدور من حولنا من تصعيد إسرائيلي ضد غزة، خاصة في ظل الأحوال الجوية السائدة.

وأثناء الحديث مع المصاب أبو صفرة، قاطعه شقيقه رائد، قائلا: لم يعلموا أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ منذ عصر أمس، يصعد من عدوانه على القطاع ويبحث له عن فريسة ليشفي غليله، ردا على إصابة عدد من جنوده بانفجار.

وعاد المصاب ليكمل حديثه لمراسل "وفا": كنا نسير في الشارع ونتبادل الحديث مع بعضنا البعض، عندما فوجئنا بصوت انفجار، هربنا الى الغرب لنجد أنفسنا على الأرض، وكل منا في مكان، حتى استدركنا لاحقا أننا نحن المستهدفون.

وتابع أبو صفرة الحديث بعينين دامعتين حزنا على فراق من كانوا معه حتى مساء أمس: لم نكن نشكل خطرا على قوات الاحتلال. متسائلا: لماذا يستهدفوننا بالقذائف ونحن أبرياء؟ كنا نسير في مكان نعتقد أنه آمن ولم نعرف بأنهم كانوا يتربصون بنا.

وقال/ وهو يشير الى بعض الشظايا في قدميه، أكملت طريقي زحفا الى أن توقف القصف المدفعي، واقتربت مني سيارات الإسعاف وحملوني الى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، ومن ثم الى مستشفى غزة الأوروبي. لم أكن أعلم ما حدث لباقي زملائي حتى صباح اليوم.

وأعرب أبو صفرة عن حزنه الشديد على فراق صديقيه اللذين تم انتشال جثمانيهما فجر اليوم.

ولم يتمكن مراسل "وفا" من الحديث مع المصاب أبو حرب، الذي كان متواجدا في قسم الأشعة.

هكذا انتهى الحال بأربعة زملاء كانوا يسيرون معا، اثنان منهم كتب الله لهم الحياه، فيما استشهد الآخران، وتمت مواراتهما الثرى.

وشيعت جماهير محافظة رفح جثماني الشهيدين عبد الله أيمن الرميلات (15 عاما) سالم محمد صباح (17 عاما) الى مثواهما الأخير في مقبرة رفح الشرقية في حي السلام بمحافظة رفح جنوب القطاع.

وانطلق موكب تشييع الشهيدين من أمام مستشفى أبو يوسف النجار، الى منزلي ذويهما في حي السلام، حيث ألقيت نظرة الوداع على جثمانيهما ومن ثم نقلا إلى مسجد الفلاح، وتمت الصلاة عليهما.

وانطلق موكب الشهيدين في أجواء من الحزن باتجاه مقبرة رفح الشرقية، وتمت مواراتهما الثرى وسط هتافات تندد بجرائم الاحتلال.

وكان الشهيدان سقطا الليلة الماضية، عندما استهدفتهم دبابات الاحتلال بقذائفها المدفعية، وتركتهم ينزفان حتى الموت ولم تسمح لسيارات الإسعاف بالصول إليهما.

نقلًا عن وكالة وفا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قذائف الاحتلال تفرق صداقة فتية رفح قذائف الاحتلال تفرق صداقة فتية رفح



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab