القاهرة - شيماء مكاوي
الضحك هو تعبير عن التسلية والمرح، وهو رد فعل طبيعي على بعض المواقف المضحكة، ويستخدمه العقل كوسيله دفاع ضد الخوف، وهو إحدى وسائل التواصل البشري. وأغلب العلماء ينصحون بالضحك كوسيلة لعلاج التوتر والقلق والبعض أجرى دراسات متعلقة بتقليل الضحك لظهور علامات الشيخوخة على الوجه، إلا أن خبراء الإتيكيت ينصحون بالضحك، ولكن تحت قواعد معينة، والضحك مثل أي شيء في حياتنا أن استعملناه بالطريقة الخطأ أو أكثر من اللازم يؤدي إلى نتائج غير مقبولة.
وعندما نقدم انفسنا لأحدهم يفضل أن نكون مبتسمين، فالابتسامة تظهر نوع من الكاريزما، ولكن نقصد هنا الابتسامة الهادئة، التي تكون غالبا ابتسامه صغيرة. وفي الأماكن العامة أو الحفلات الخاصة، أو في أي مكان وسط غرباء، وتحت أي ظرف تجنبي الضحك بصوت عال فهذا يجعلك تظهري كالشخص الساذج خفيف العقل، وعلى الرغم من أنك قد تكونين خلاف ذلك. وخلال الحفلات والاجتماعات الرسمية، سنحتفظ بالابتسامة فقط أما في الأحاديث الجانبية، وأن لزم الأمر للضحك فيكون الضحك خفيفا بصوت هادئ، والضحك بصوت عالي دليل على عدم معرفتك بأصول الإتيكيت. والنكات والضحك المتواصل تكون في المنزل فقط ومع الأصدقاء أو العائلة، فلا يجوز الضحك المتواصل، وإطلاق النكات في المواصلات العامة أو في اجتماع عمل أو في الطريق.
وأن كان أحدهم في مأزق أو اخطا خطا ما فيجب أن نساعده حتى وأن كان الموقف مضحكًا، أما أن نضحك بسخرية من أحد الأشخاص، أو من أحد المواقف فذلك مثير للاشمئزاز، ودليل على عدم معرفتنا بقواعد الاتيكيت والبروتوكول ويضع الاخرين في موقف محرج، خاصة في الأماكن العامة. والضحك يكون من القلب وليس متصنعا فالضحك المصطنع أو البارد إلا سحر له، وكما يجب أن تتعلمي كيف تتحكمين في نفسك وطريقة ضحكك أمام الاخرين فطريقة الإنسان عندما يضحك تدل على الكثر من معرفته بعلم الإتيكيت. وكل تلك القواعد تسري على الأماكن العامة وليس جلسات الأصدقاء أو العائلة.
أرسل تعليقك