القدس ـ معا
اختتم وفد برلماني فلسطيني ضم رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد، والأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، الخميس، زيارة الى العاصمة الفنزويلية كاراكاس، التقى خلالها عددا من اركان الجمعية الوطنية الفنزويلية، وقدم تعازي المجلس الوطني الفلسطيني للبرلمان الفنزويلي برحيل الرئيس هوغو تشافيز.
وقدم الوفد عرضا شاملا للأوضاع في فلسطين خاصة في ظل انسداد عملية السلام نتيجة التعنت الاسرائيلي وتجاهل سلطات الاحتلال لتنفيذ التزاماتها تجاه عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية على اساس حل الدولتين، واستمرار سياسة الاستيطان التوسعية ومحاولات تهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية.
كما اكد الوفد ضرورة توسيع حملة التضامن الدولي مع الاسرى الفلسطينيين وخاصة الذين يخوضون اضرابا بطوليا عن الطعام، والى تنسيق الموقف في الاتحاد البرلماني الدولي من اجل اطلاق سراح النواب المعتقلين، وكافة ابناء الحركة الاسيرة وعلى رأسهم قدامى الاسرى.
واجتمع الوفد في القصر الجمهوري بنائب وزير الخارجية دافيد فيلاسكس، والذي أكد عمق علاقات الصداقة مع الشعب الفلسطيني التي رسخها الرئيس الراحل تشافيز، مؤكدا ان فنزويلا ستبقى تقف بقوة الى جانب الشعب الفلسطيني من اجل انهاء الاحتلال ونيل حريته واستقلاله الوطني وإقامة دولته المستقلة بتجسيد قرار الامم المتحدة الاخير بقبول دولة فلسطين عضوا مراقبا فيها.
وابلغ فيلاسكيس، الوفد بان فنزويلا ستستضيف الرئيس محمود عباس، بعد الانتخابات الرئاسية الفنزويلية مباشرة منتصف نيسان المقبل، واستضافة اجتماع لجنة الامم المتحدة الخاصة بالحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف في كاراكاس يومي 17 و 18 نيسان بحضور الرئيس ابو مازن.
ونظمت للوفد البرلماني الفلسطيني زيارة للمتحف العسكري الذي يضم بداخله ضريح الرئيس الراحل شافيز، كما زار الوفد المتحف الخاص بقائد ثورة تحرير فنزويلا سيمون بوليفار، ووضع اكليلا من الزهور على النصب التذكاري للقائد سيمون بوليفار.
والتقى الوفد في النادي العربي الفلسطيني بأبناء الجالية الفلسطينية في فنزويلا الذين قدموا من كل انحاء فنزويلا للمشاركة في اللقاء حيث قدم الاحمد والصالحي، عرضا عن الاوضاع في فلسطين وتصاعد المقاومة الشعبية التي يخوضها شعبنا في مواجهة الاستيطان وتهويد القدس والدفاع عن الاسرى البواسل، كما استعرضا جهود انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية وفق الاتفاق الذي وقعته كافة الفصائل، مؤكدين حرص القيادة الفلسطينية على تنفيذ هذا الاتفاق نصا وروحا باعتبار تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية اساسا لا بد منه من أجل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
حضر لقاءات الوفد، القائمة بأعمال سفارة فلسطين في فنزويلا ليندا صبح، ورئيس لجنة الصداقة الفنزويلية الفلسطينية في البرلمان الفنزويلي ادغر لوسينا.
أرسل تعليقك