القاهرة ـ وكالات
ساد الهدوء محيط الكاتدرائية القبطية بالقاهرة عصر اليوم الإثنين بعد اشتباكات الأحد بين أقباط ومجهولين خلال تشييع جثامين ضحايا أحداث العنف الطائفي في مدينة شمال القاهرة.
وانتشرت قوات الأمن في محيط الكاتدرائية فيما قام عمال النظافة بإزالة مخلفات الاشتباكات التي أسفرت عن قتيلين و89 مصابًا، بحسب بيان لوزارة الصحة المصرية صدر صباح الاثنين.
و شاهد مراسل الأناضول بعض الشباب المتمركزين أعلى سور الكاتدرائية لحمايتها بينما انتشرت قوات مكافحة الشغب أمام البوابة الرئيسية للكاتدرائية وفي الشوارع الجانبية.
ودارت الاشتباكات الأحد بين شباب بداخل الكنيسة وآخرين خارجها، قال شهود عيان أنهم من سكان المناطق المجاورة جاءوا لمعاونة رجال الأمن، تبادل فيها الجانبان إلقاء الحجارة.
وتصاعدت حدة الاشتباكات لتشمل إطلاق نار على قوات الأمن التي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع في محيط الكاتدرائية بالقاهرة عقب تشييع جثامين 4 مسيحيين، قُتلوا في مواجهات الجمعة الماضية في مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، بين عائلة مسلمة وأخرى مسيحية .
وجاءت اشتباكات الخصوص على خلفية شجار وقع بين مواطن مسلم وآخر مسيحي إثر قيام الأخير بكتابة عبارات مسيئة للمسلمين على حائط معهد ديني (مدرسة تابعة للأزهر) بالمدينة، وتطور الأمر إلى اشتباك بالأسلحة النارية بين عائلتي المواطنين.
ويسود الود العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر بصفة عامة، لكن تطرأ بين الحين والآخر بعض الخلافات والنزاعات لعدة أسباب أبرزها نزاع على ملكية أراضٍ أو بناء وتوسعة كنائس، أو علاقات زواج بين الطرفين.
أرسل تعليقك