القاهرة ـ وكالات
دعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، الأمة الإسلامية، حكامًا وشعوبًا، إلى الابتكار والإبداع في الضغط "الموحد" على العواصم الغربية للحد من دعمها لإسرائيل.
جاء هذا خلال مشاركة مشعل في "ملتقى القدس" الذي انعقد اليوم في القاهرة تحت شعار "على خطى صلاح الدين".
وقال مشعل - خلال عرضه لما وصفه بـ "مشروع التحرير" الذي دعا الأمة إلى تبنيه لتحرير فلسطين - إن "على الحكومات والشعوب أن تطور من أدائها وتبتكر أساليب جديدة ليكون للأمة حساب في السياسة الدولية إزاء إسرائيل".
وضرب أمثلة بوقائع عن تأثير "غضب" الشارع الإسلامي على القرار الغربي والإسرائيلي، ومنها ردود الفعل الشعبية إزاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2008-2009، والتي أدت للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها، بالرغم من "تقصير" الحكام العرب والمسلمين وقتها، بحسب قوله.
كما أشار إلى أن "دعم النظام الحاكم المصري الجديد بقيادة الرئيس محمد مرسي للمقاومة الفلسطينية في العملية العسكرية على غزة نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالإضافة إلى الدعم الشعبي العربي، أدى إلى ذهاب إسرائيل إلى توقيع اتفاق تهدئة مع حركة حماس لتنتهي العملية خلال 8 أيام".
وتساءل مشعل "تخيلوا مثلا في قضية وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية إذا ما أجرى الحكام العرب اتصالات متزامنة بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يعربون له عن رفضهم للممارسات الإسرائيلية إزاء الأسرى، ماذا كان سينتج عن هذا الضغط الموحد؟! وإذا ما وجه الحكام العرب رسائل تنتقد وضع حماس على قائمة المنظمات الإرهابية، خلال زيارة أوباما للمنطقة (الشهر الماضي) ماذا كان سينتج عن ذلك؟"
واعتبر أن ردود الفعل الشعبية والرسمية العربية والإسلامية الأخيرة، التي جاءت بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، أدت إلى أن إسرائيل لم تعد هي التي تقود العالم "فإسرائيل اليوم في عزلة، والمقاومة كشفتها".
أرسل تعليقك