القدس المحتلة ـ يو.بي.آي
وصلت وزيرة العدل الإسرائيلية ومسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين تسيبي ليفني إلى واشنطن، اليوم الخميس، في زيارة خاطفة للتعبير عن تحفظات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مبادرة جامعة الدول العربية لاستئناف المفاوضات على أساس حدود العام 1967.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، إن ليفني ومبعوث نتنياهو الخاص المحامي يتسحاق مولخو، وصلا إلى واشنطن وسيلتقيان مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في وقت لا حق اليوم، وذلك على خلفية تحفظات نتنياهو من استئناف المفاوضات على أساس حدود العام 1967.
ونقلت الصحيفة عن موظف حكومي إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إن ليفني التقت مع نتنياهو في الكنيست أمس من أجل تنسيق الرسائل التي ستمررها إلى كيري.
وبعد لقاء ليفني ومولخو مع كيري مساء اليوم بتوقيت الشرق الأوسط، سيتوجهان إلى نيويورك حيث ستلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وبحسب الموظف الإسرائيلي، فإن ليفني ومولخو سيستوضحان موقف كيري من مبادرة جامعة الدول العربية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وسيستعرضان أمام وزير الخارجية الأميركي تحفظات الحكومة الإسرائيلية بشأن المبادرة.
وكان وفد مؤلف من وزراء خارجية عرب قد التقى كيري في واشنطن يوم الاثنين الماضي، وقال رئيس الوفد، رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم جبر آل ثاني، إن مبادرة جامعة الدول العربية هي استئناف المفاوضات على أساس حل الدولتين وحدود الرابع من حزيران/يونيو العام 1967 مع "تبادل بسيط للأراضي".
وذكرت (هآرتس) أن نتنياهو ومستشاريه المقرّبين يخشون من أن يتبنى كيري موقف جامعة الدول العربية بشأن حدود الدولة الفلسطينية ومبدأ تبادل الأراضي، كما يخشون أن يضر إعلان جامعة الدول العربية بالموقف الإسرائيلي في أية مفاوضات قد تجري في المستقبل مع الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة أن حقيقة أن كيري كان يقف إلى جانب المسؤول القطري عندما قرأ الأخير بيان جامعة الدول العربية بشأن المبادرة، زادت من الشكوك حيال موقف كيري في مكتب نتنياهو.
ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء إسرائيل عن نتنياهو قوله خلال لقائه مع وزير الخارجية السويسري ديديه بورخهالتر، في القدس اليوم، إنه "إذا توصّلنا إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، سأود أن أطرحه للاستفتاء الشعبي".
أرسل تعليقك