واشنطن ـ يو.بي.أي
أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنه لولا الصين لانهارت كوريا الشمالية، معتبراً أن الحل السلمي للأزمة الكورية يعتمد بشكل كبير على مشاركة بيجينغ.
وقال كيري أمس في خطاب أمام المشرعين الأميركيين أطلعهم فيه على المحادثات التي أجراها الأسبوع الماضي في بيجينغ، وسيول، وطوكيو، إن "حل المواجهة مع كوريا الشمالية سلمياً يعتمد بشكل كبير على مشاركة الصين".
وأضاف "من الواضح أنه في السنوات الـ15 أو الـ20 الماضية، لا تأثير مباشر للولايات المتحدة على كوريا الشمالية، إلا من خلال التهديد العسكري"، معتبراً أن ذلك "يطرح مشاكل ومخاطر كبيرة على شخص غير خبير، واستفزازي، وشخص سبق وأثبت أنه مستعد ليكون متهوراً على مدى الأشهر الماضية"، في إشارة منه إلى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون.
غير أن كيري أشار إلى أن "الصين لديها علاقة معها (كوريا الشمالية)".
وأوضح أن الولايات المتحدة وروسيا واليابان تعمل مع الصين كي تستغل موقعها كمصدر أساسي للغذاء، والمال والطاقة لكوريا الشمالية، بهدف إحداث التغيير المرجو.
وأعرب عن اعتقاده بأنه "لولا الصين، لانهارت كوريا الشمالية"، معتبراً أنه "لهذا السبب، أعتقد أن علينا العمل مع الصين، وأعتقد أن الصين مستعدة للعمل معنا".
غير أنه لفت إلى أن السلطات الصينية تقلق من عدم استقرار كوريا الشمالية، لأنها تعلم أنه سيتعين عليها، من وجهة نظر إنسانية، التعامل مع معظم المشاكل.
وأعرب عن أمله بأن "تنجح الدبلوماسية في هذه الحالة".
يذكر أن بيونغ يانغ صعّدت لهجتها ضد سيول وواشنطن منذ تشديد العقوبات عليها على خلفية تجربتها النووية الأخيرة، حتى أنها هددت بشن حرب نووية شاملة عليهما، وتحويلهما إلى بحر من نار بحال مضت أميركا بما سمّته سياسة التخويف التي تعتمدها ضدها، وها قد توجهت بتهديد مباشر الآن إلى اليابان.
أرسل تعليقك