القاهرة ـ وكالات
أعلن قيادي صوفي بمصر عن عزم صوفيين تشكيل لجان شعبية لحماية الأضرحة.
جاء ذلك بعد ساعات من تعرض مسجد ملحق به ضريح في مدينة "تلا" بمحافظة المنوفية، بدلتا النيل، للحرق صباح اليوم الأحد، وهو ثاني مسجد ملحق به ضريح يتعرض للحرق في المدينة ذاتها منذ نحو عامين.
وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء حذر علاء الدين أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية الصوفية، من "مسلسل حرق المساجد الملحق بها أضرحة في مصر".
وقال : "مع تكرار حوادث حرق الأضرحة ومحاولة هدمها ستقوم عدة طرق صوفية باتخاذ خطوات جدية لإنشاء لجان شعبية لحماية الأضرحة الملحقة بمساجد وغير الملحقة بها، من العبث أو الهدم أو الحرق، وكذلك لتأمين الاحتفالات الصوفية".
ورفض أبو العزائم ذكر مزيد من التفاصيل عن اللجان الشعبية التي تحدث عنها وآلية عملها، قائلاً "الأمر ما زال في بدايته".
واتهم شيخ الطريقة العزمية، التي تعد من أكبر الطرق الصوفية في مصر، من وصفهم بـ" المتشددين من السلفيين" بالإقدام على مثل هذه الأعمال دون أن يحدد أشخاصًا بعينهم.
وشدد أبو العزائم على أنه لو حدث هدم لأي ضريح لآل البيت فلن تصمت مصر كلها صوفية وغير صوفية.
وفي وقت سابق من اليوم قالت مصادر أمنية إن حريقًا نشب في الساعات الأولى من الصباح في مسجد "الشيخ فؤاد" الملحق به مسجد من الخارج بمدينة تلا، واستمر قرابة الساعتين؛ ما أتى على كل محتويات المسجد، دون أن يتعرض الضريح الملحق به من الخارج لأي أذى.
وفي أبريل/ نيسان 2011، شب حريق في مسجد "سيدى عز الدين" في المدينة نفسها، وهو مسجد يضم أيضًا ضريحًا.
وفيما لم تلق السلطات على أي متورط في حريق مسجد "سيدى عز الدين"، اتهم بعض الأهالى عناصر محسوبة على جماعات إسلامية متشددة بحرق المسجد، والتي تحرِّم بناء الأضرحة أو زيارتها.
ولا توجد إحصائيات رسمية في مصر عن عدد الأضرحة سواء الملحقة بالمساجد أو غير الملحقة بها.
وبدأت فكرة "اللجان الشعبية" إبان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 في مصر، بعد انسحاب الشرطة المصرية من الشوارع والأقسام يوم 28 من الشهر ذاته، والذي عُرف بـ"جمعة الغضب"، حيث تولى المواطنون تأمين ممتلكاتهم بأنفسهم.
أرسل تعليقك