القدس المحتلة ـ وكالات
اعتدى شرطي إسرائيلي صباح الأربعاء على إحدى طالبات مصاطب العلم داخل المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة بصورة وحشية، ودون إبداء الأسباب.
وقال المختص في شؤون القدس جمال عمر لوكالة "صفا" إن أحد عناصر شرطة الاحتلال المتمركزين على باب الأسباط من الجهة الشمالية للأقصى اعتدى بصورة استفزازية على الطالبة زاهدة الخلفاوي أثناء دخولها إلى باحات الأقصى لتلقي دروسها.
وأضاف أن الشرطي انهال بالضرب على الطالبة التي تعاني أصلًا من كسر في ساقها، كما تعرضت أيضًا للشتم والتفتيش لحقيبتها والتدقيق في بطاقتها الشخصية بشكل مهين، مما دفعها للصراخ في وجهه ومحاولة الدفاع عن نفسها
وأشار إلى أن الطالبة تعتزم رفع قضية ضد الشرطي والاعتداء عليها، وإثارة قضيتها، مبينًا أن الاعتداء عليها جرى أمام حشد من طلاب وطالبات العلم.
وروت الخلفاوي (58عامًا) لوكالة "صفا" تفاصيل الاعتداء عليها، قائلة "أثناء دخولي إلى المسجد الأقصى طلب مني أحد عناصر الشرطة المتواجد على باب الأسباط هويتي الشخصية، ولكنني لم أستطع إعطائه إياها، نظرًا لأي يدي اليمنى مكسورة لا يمكنني التحرك، في حين أحمل بيدي الأخرى شمسية وحقيبتي".
وأضافت" لم ينتظر الشرطي كي أضع حقيبتي جانبًا، فأخذ يصرخ في وجهي ويشتمني بألفاظ بذيئة، وبعدها خطف الحقيبة من يدي وأخذ يفتش فيها، ولكنني اعترضت على ذلك وصرخت في وجهه، مما دفعه لضربي على يدي اليسرى، وتكسير الشمسية التي كنت أحملها".
وأشارت إلى أن شبان حاولوا الدفاع عني، إلا أن الشرطي اعتدى على أحدهم، لافتة إلى أنها تعاني حاليًا من رضوض في يدها اليسرى، وكذلك من آلام في يديها اليمنى، وهي الآن تتلقى العلاج اللازم لها.
وفي سياق آخر، أفاد عمر أن مجموعات من المستوطنين المتطرفين اقتحمت صباحًا باحات الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة، وتجولوا في باحاته وأدوا بعض الطقوس التلمودية.
وكان نحو 50 مستوطنًا نظموا مساء الثلاثاء مسيرة قبالة “كنيس الخراب” وسط البلدة القديمة بالقدس المحتلة، طالبوا فيها الحكومة الاسرائيلية الجديدة بمزيد من السيطرة الاحتلالية على المسجد الاقصى، وفتحه على مصراعيه امام اقتحامات الإسرائيليين وأدائهم الشعائر التلمودية دون تقييد.
وقالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” إن اختيار هذه المنظمة اختتام مسيرتها قبالة ما يسمى بـ “كنيس الخراب” هو رسالة واضحة من هذه الجماعات التي تسعى إلى تنفيذ أجندة واضحة تتعلق ببناء الهيكل المزعوم، خاصة أن “كنيس الخراب” ارتبط بالرواية الإسرائيلية بأسطورة الهيكل الثالث المزعوم.
أرسل تعليقك