جنبلاط يدعم مشروع الزواج المدني ويطالب بنزع سلاح طرابلس
آخر تحديث GMT13:08:16
 العرب اليوم -

جنبلاط يدعم مشروع الزواج المدني ويطالب بنزع سلاح طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جنبلاط يدعم مشروع الزواج المدني ويطالب بنزع سلاح طرابلس

بيروت ـ جورج شاهين

وجه رئيس "جبهة النضال الوطني" في لبنان، النائب وليد جنبلاط، التحية إلى الرئيس ميشال سليمان، "على موقفه المتقدم في دعم مشروع الزواج المدني، علّ هذه الخطوة تكون منطلقًا لاختراق الحواجز الطائفية والمذهبية التي تكرسها مصالح بعض الدوائر الدينية في مختلف الطوائف وتقف عائقًا أمام إسقاطها"، في الوقت الذي  جدد مطالبته بنزع السلاح من مدينة طرابلس، كي تنعم هذه المدينة بعد طول عناء بالاستقرار. وقال جنبلاط في مقاله الأسبوعي في جريدة "الأنباء" الإلكترونية، "مع دخول الأزمة السورية منعطفات جديدة بفعل استمرار العنف والدمار والقتل، وبعد سقوط ما يزيد على ستين ألف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى وأكثر من مليون مهجر ونازح في داخل سورية وخارجها، وفي ظل تفاقم المشاكل الإنسانية والاجتماعية والطبية، لا مناص من الذهاب نحو بحث جدي لتوحيد الرؤية الدولية والعربية لمفهوم الحل السياسي، الذي لا يزال يخضع لتفسيرات وتأويلات متباينة بين الأقطاب الدوليين والأطراف الإقليميين الفاعلين، فبقدر ما يتأخر بناء هذا الفهم المشترك للحل السياسي بين مكونات المجتمع الدولي والعربي، يتأخر إنقاذ الشعب السوري المناضل الذي يقدم تضحيات هائلة في سبيل حريته وكرامته، ويقع المزيد من الخسائر البشرية والمادية والمعنوية وحتى التراثية والمعمارية، ولقد سبق أن شكل تفاهم جنيف أرضية مقبولة للخروج من الأزمة، إلا أن الخلافات في شرح مضامينه وسبل تطبيقها حال من دون أن ينال أي فرصة جدية في التنفيذ، لذلك، بدل التصارع على سورية، من الأفضل توحيد الرؤية الإنقاذية لتوفير المزيد من المآسي المتلاحقة على الشعب السوري، وما الخلاف حول تشكيل الحكومة الانتقالية إلا أحد فصول غياب هذه الرؤية الدولية الموحدة". وأضاف رئيس "جبهة النضال"، "بالحديث عن الشؤون العربية، ولمناسبة انعقاد القمة الاقتصادية العربية، فلقد آن الأوان للاستفادة من المال العربي ورسم خطة تنموية شاملة تنطلق من وضع خطوات تنفيذية تؤدي إلى قيام السوق العربية المشتركة، وتطلق برامج لمحو الأمية ومكافحة الفقر وتطوير البحث العلمي ورفع مستويات التجارة البينية، وهذا طموح كبير لكنه يبقى أفضل من الغرق في شراء السلاح وتكديسه في المستودعات، وبخاصة مع تنامي المعلومات لبدعة شراء منظومة الدرع الصاروخية من قبل إحدى الدول العربية، وهي ستكلف مليارات الدولارات ودائمًا على حساب الشعوب العربية ونهضتها وتقدمها، ثم ألا تستحق السلطة الوطنية الفلسطينية أن تنال ما تحتاج اليه من دعم مادي، وقد تأخر تسديد مستحقاتها لفترة طويلة وهي التي تكاد تنهار ماليًا بالكامل؟ فمن سيكون المستفيد من هذا الانهيار في حال حصوله؟" وتابع، جنبلاط "لبنانيًا، تحية إلى الرئيس عمر كرامي ونجله الوزير فيصل كرامي، والموقف الوطني الذي اتخذاه ليس غريبًا على هذا البيت العروبي الذي قدم تضحيات ثمينة في سبيل لبنان ووحدته الوطنية، وهو يذكر بالشهيد الرشيد الذي كانت مواقفه تصب دوما في المصلحة الوطنية اللبنانية العليا، وهو دفع حياته ثمنًا لمواقفه السياسية والوطنية، ونضم صوتنا إلى صوت الرئيس كرامي والأصوات الأخرى المطالبة بنزع السلاح من مدينة طرابلس، كي تنعم هذه المدينة بعد طول عناء بالاستقرار وتنفيذ ما تحتاج إليه من مشاريع تنموية لرفع الحرمان المزمن عنها". ووجه النائب اللبناني التحية إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، "على موقفه المتقدم في دعم مشروع الزواج المدني، علّ هذه الخطوة تكون منطلقًا لاختراق الحواجز الطائفية والمذهبية التي تكرسها مصالح بعض الدوائر الدينية في مختلف الطوائف، وتقف عائقًا أمام إسقاطها، وتكون مدخلاً لتطبيق إتفاق الطائف الذي نص على إنشاء مجلس للشيوخ كضامن لتمثيل مختلف المكونات اللبنانية بدل الدخول في فلسفة مفاهيم الانغلاق التي وردت في ما سمي مشروع القانون الأرثوذكسي أو بمناظرات تلفزيونية حامية تذكرنا بالأيام السوداء لخلوات سيدة البير التي قالت بالتعددية الحضارية والثقافية، أليس من الأفضل تأكيد التنوع والاختلاط والعيش المشترك بدل تكريس الانقسام والقطيعة والانفصام؟ قد تكون فكرة العودة لقراءة دستور 23 أيار/مايو 1936 فكرة سديدة، ذلك أن الانتداب الفرنسي، رغم كل شئ، ربما ساهم في تقديم بعض الأفكار الإصلاحية وبعضها أكثر تقدمًا مما نسمعه اليوم!"، مؤكدًا أن "الحزب التقدمي الاشتراكي سيقدم موقفًا واضحًا من القانون الانتخابي، وهو يدرس صيغًا انتخابية معينة لهذه الغاية، ولكن إذا ظن أحد الأفرقاء أنه سيستطيع الانتصار على الآخر أو القضاء عليه من خلال الانتخابات، فهذا وهم خاطئ، فالانتخابات النيابية مجرد مرحلة تعبر، وعلينا أن نعود بعدها إلى الحوار والثوابت الأساسية التي طرحها الرئيس ميشال سليمان، وفي طليعتها الأفكار المتقدمة حول الخطة الدفاعية ومن المستحسن السعي إلى تأليف حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات النيابية، وحبذا لو أن بعضهم، بدل أن يبذل جهدًا في إثارة الخطاب الغرائزي، يخصص هذا الجهد للاهتمام بشؤون المواطن اللبناني الذي ينتظر الكهرباء من دون جدوى، ويعول على وصول بواخر تبدو كأنها تجول في رحلات استكشافية حول العالم وعبر القارات الخمس، قبل أن تحط رحالها على الشواطئ اللبنانية وتنير شيئًا من عتمة الليل في قرى ومدن وأرياف لبنان، ولكن إذا وصلت البواخر المنتظرة والمرتجاة ونجحت في إنارة الظلام، فمن سيتولى يا ترى مهمة إنارة العقول المظلمة التي تتلاقى مع بعضها البعض وكان آخر تجلياتها التهديدات المبطنة وغير المفهومة تجاه المحكمة الدولية في ظل تناسي مبدأ أساسي يقول بأن العدالة ستأخذ مجراها في نهاية المطاف، عاجلاً أم آجلاً؟".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنبلاط يدعم مشروع الزواج المدني ويطالب بنزع سلاح طرابلس جنبلاط يدعم مشروع الزواج المدني ويطالب بنزع سلاح طرابلس



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:26 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 العرب اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 16:34 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بين سبورت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab