القدس المحتلة ـ وكالات
نظّمت وزارة الداخلية والأمن الوطني، التابعين لحكومة حماس في قطاع غزة، جنازة عسكرية رمزية للأسير ميسرة أبو حمدية الذي توفى في سجون إسرائيل الثلاثاء الماضي.
وجابت الجنازة الرمزية، التي شارك فيها العديد من ضباط وعناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالقطاع، ظهر اليوم الخميس، الشوارع الرئيسية لمدينة غزة، واستقرت في ساحة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وسط المدينة.
وطالبت وزارة الداخلية، في بيان وزعته خلال الجنازة، الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية المحتلة بوقف ما وصفته بـ"التنسيق الأمني" مع إسرائيل.
وقالت إن الاحتلال الإسرائيلي "يتحمل المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسير أبو حمدية نتيجة الإهمال الطبي" في علاجه من مرض السرطان، مؤكدة أن مسلسل "الجرائم الإسرائيلية وانتهاك حقوق الإنسان لا زال مستمرًا بحق الشعب الفلسطيني والأسرى".
وحذّرت الوزارة، في بيانها، من أن "25 أسيرًا فلسطينيًّا بالسجون الإسرائيلية يواجهون خطر الموت بسبب إصابتهم بمرض السرطان".
واعتبرت أن "استشهاد أبو حمدية يعكس السلوك الإجرامي للاحتلال"، مطالبة بـ"العمل على حل أزمة الأسرى بكل الوسائل بما فيها اختطاف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى".
ودعت الوزارة مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، وجميع المؤسسات المعنية بقضايا حقوق الإنسان إلى "التدخل السريع والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى قبل فوات الأوان".
والأسير أبو حمدية (64 عامًا) من سكان مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، واعتقل عدة مرات لدى السلطات الإسرائيلية التي أبعدته في العام 1978 إلى الأردن، وعاد إلى الضفة الغربية في العام 1998 لينخرط في صفوف جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، واعتقل في العام 2002 وحُكم عليه بالسجن المؤبد لاتهامه بالقيام بأنشطة ضد إسرائيل ضمن صفوف المقاومة.
أرسل تعليقك