الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
رحب منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان، علي الزعتري، بتلبية الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير قطاع الشمال لدعوة لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى للدخول في محادثات مباشرة في أديس أبابا، وأعرب عن أمله أن تبدأ المحادثات في أقرب وقت ممكن.
وناشد الزعتري حكومة السودان والحركة الشعبية "قطاع الشمال" بأن يضعا الحالة الإنسانية على قمة جدول أعمال هذه المحادثات، مشيرًا إلى أنه بعد قرابة عامين من النزاع المسلح في جنوب كردفان والنيل الأزرق هناك واجبٌ مُلِح على جميع الأطراف المعنية بتلبية الاحتياجات الإنسانية الماسة والعاجلة للمدنيين المتأثرين بالحرب.
وأوضح الزعتري أن أكثر من مليون شخص أو نزحوا أو تأثروا بشدة، كما فرَّ أكثر من 200,000 شخص إلى الدول المجاورة، وقال "أنا واثق من أنه لا أحد من الأطراف المعنية يرغب في أن يتواصل هذا المستوى من المعاناة الإنسانية لأي فترة أطول".
وأضاف قائلاً "إن وقف القتال هو ما ننشده جميعا الآن، وأن يتاح للعاملين في الحقل الإنساني الوصول بحرية إلى المناطق المتأثرة حتى يتمكنوا من التعاون مع السلطات المحلية من إعادة الخدمات الأساسية فوراً ومساعدة الأهالي على العودة إلى ديارهم والبدء في إعادة بناء حياتهم.
"من ناحية أخرى أعلن معتمد كادقلب أبو البشر عبد القادر، أن القصف الذي تعرضت له كادقلي بعد ظهر الأربعاء، لم يوقع قتلى لكنه تسبب في جرح عدد من الأطفال والنساء ، وتفقد الجرحى الذين يتلقون العلاج في مستشفي المدينة.
من ناحية أخري أكد قائد الفرقة 14 في جنوب كردفان اللواء الركن دفع الله على الرحيمة، أن القوات المسلحة متقدمة في كل المحاور في ولاية جنوب كردفان، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة وبعد سيطرتها على منطقة الدندور في طريقها لتحقيق المزيد من الانتصارات وتوسيع الدائرة الامنية حول المدينة حتي يحس المواطن بالأمن والأمان في بيته، ويزول خطر الحركة الشعبية من مسرح الصراع في جنوب كردفان.
وكانت القوات المسلحة استعادت الأربعاء بحسب بيان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد منطقة الدندور الواقعة على بعد قرابة خمسين كيلو متر شرق مدينة كادوقلي، موضحًا أن الانتصار سيوقف أي نوع من التهديد لمطار المدينة من قبل الحركة الشعبية, لافتًا إلى أن القوات المسلحة ستواصل عمليات التأمين لكافة المناطق المحيطة في المنطقة.
أرسل تعليقك