تدفق مئات الفلسطينيين والسوريين على لبنان هربًا من اليرموك
آخر تحديث GMT12:03:50
 العرب اليوم -

تدفق مئات الفلسطينيين والسوريين على لبنان هربًا من اليرموك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تدفق مئات الفلسطينيين والسوريين على لبنان هربًا من اليرموك

بيروت ـ وكالات

تعجّ الحدود اللبنانية السورية لليوم الثاني على التوالي بآلاف النازحين الفلسطينيين والسوريين الهاربين من المعارك الدائرة في مجمل المناطق السورية وتحديدا في مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة دمشق. وبدا لافتا وصول العشرات منهم بثياب النوم باعتبارهم لم يجدوا الوقت حتى لتغيير ملابسهم مع اشتداد حدّة المعارك، كما قال أحدهم لمراسلة وكالة "الأناضول" للأبناء. وتصطف مئات السيارات والحافلات الضخمة بانتظار دورها لعبور الحدود ولا تزعج الإجراءات الروتينية للأمن العام اللبناني النازحين باعتبار أن معظمهم يهجّرون للمرة الثانية على التوالي، فبعد أن تركوا منازلهم في حلب وأدلب والحسكة وتوجهوا إلى الشام وها هم اليوم يهجرون من العاصمة دمشق إلى لبنان. وحمل السوريون كما الفلسطينيون ما استطاعوا في سيارتهم، حيث حملت العائلات الميسورة الأغراض التي تعزّ عليها فيما حضرت العائلات الفقيرة بالثياب التي عليها. ويرفض الفلسطينيون والسوريون الذين يتملكهم خوف كبير الحديث عمّا يشهده مخيمهم، مجمعين على أن المسلحين باتوا يملأون أحياءه وبأن الوضع لم يعد آمنا للبقاء. وتُقدر اللجان المختصة أعداد الفلسطينيين الذين وصلوا مؤخرا من سوريا إلى مخيمات لبنان بأكثر من 2200 عائلة نزحت  400 منهم خلال اليومين الماضيين معظمهم من مخيم اليرموك. فيما أتى آخرون في وقت سابق من مخيمات أخرى أبرزها"الحجر الأسود". ويتوزع اللاجئون على المخيمات الفلسطينية المنتشرة على مجمل الأراضي اللبنانية فتعيش، 200 عائلة في مخيم "شاتيلا" في بيروت و 400 عائلة في مخيم "برج البراجنة" في العاصمة اللبنانية أيضا. وتقدر مصادر فلسطينية رسمية في جنوب لبنان وصول أكثر من 630 عائلة فلسطينية إلى مخيمات الجنوب ومناطقه، متحدثة لمراسلة وكالة "الأناضول" عن وجود حوالي 370 عائلة في مخيم "عين الحلوة" أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، و70 عائلة في مخيم "المية ومية"، 50 عائلة في "صيدا البلد" و100 عائلة في "وادي الزينة". وتضيف المصادر بأنه "تم ترميم أحدى المدارس المهجورة عند طرف مخيم عين الحلوة وهي تأوي حاليا 18 عائلة في ظروف حياتية صعبة جدا." ويعاني اللاجئون الفلسطينيون الذين نزحوا من سوريا إلى لبنان من مشكلة كبيرة في الإيواء، فبعد أن استضافت العائلات الفلسطينية–اللبنانية في منازلها الضيقة في المخيمات أعدادا كبيرة من النازحين من سوريا بات وجودها ولوقت طويل في الضيافة صعبا على هذه العائلات، فقرر الفلسطينيون السوريون استئجار غرف داخل المخيمات. ويبلغ ايجار الغرفة لشهر واحد في مخيم عين الحلوة الذي يفتقر لأبسط مقومات الحياة حوالي 150 دولارا أمريكيا فيما يبلغ ايجار الغرفة في مخيمات بيروت أي "شاتيلا" و"برج البراجنة" أكثر من 200 دولار أمريكي. ويجزم أحد المسؤولين في الفصائل الفلسطينية بأن معظم الفلسطينيين القادمين من سوريا يتوقون للعودة إلى هناك بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها في لبنان وكونهم تركوا وظائفهم في سوريا. ويشكو الفلسطينيون السوريون من حصول تمييز في تعاطي المنظمات والجمعيات الانسانية معهم مقارنة بتعاطي هذه المنظمات مع اللاجئين من أصل سوري. ويقول أحمد أكرم لـ"الأناضول" وهو أحد اللاجئين السوريين في "عين الحلوة" وهو من أصل فلسطيني "باعتبارنا فلسطينيين ترسل بنا الجمعيات والمنظمات إلى منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) ومنظمة التحرير (الفلسطينية) وهما جهتان حاليا مقصرتان تجاهنا، فالأولى لا تلبي احتياجاتنا والثانية لا تملك الاموال الكافية لذلك."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدفق مئات الفلسطينيين والسوريين على لبنان هربًا من اليرموك تدفق مئات الفلسطينيين والسوريين على لبنان هربًا من اليرموك



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab