الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
بدأت قوات البحرية السودانية مناورات عسكرية مشتركة مع القوات البحرية السعودية، تهدف لتعزيز الأمن في البحر الأحمر، بعد اسابيع على زيارات سفن ايرانية المنطقة، والتخوف من نوايا ايران التوسعية، بعد مصادرة سفينة تجارية ايرانية على سواحل اليمن تحمل اسلحة للحوثيين . واوضح رئيس اركان سلاح البحرية السوداني السابق اللواء نور الدين محمد فرح، ان المناورات تاتي في اطار التعاون في مكافحة الارهاب باشكاله المتنوعة والتهديد الامني للجانبين السوداني والسعودي
واضاف في تصريحات لـ "العرب اليوم" ان منطقة البحر الاحمر شرقي البلاد شهدت زيارات سفن ايرانية لاكثر من مرة، فيبدو ان هناك فراغا في البحرالاحمر وتريد المملكة العربية السعودية أن تسد هذا الفراغ وتقطع الطريق امام ايران خصوصا، ويبدو ان لايران نوايا توسعية، ويظهر ذلك بحسب اللواء نور الدين محمد فرح من محاولات في ان تكون موجودة في المنطقة مشيرا في هذا الصدد الي القبض اخيرا على سفينة تجارية ايرانية على سواحل اليمن تحمل اسلحة للحوثيين الذين يشكلون مهددا للامن في اليمن والمنطقة .
وأضاف ان البحرالاحمر منطقة جذب للدول والاهتمام به يتعاظم لأنه معبر بحري ومنطقة استراتيجية تهم العالم أجمع وليس دول الاقليم،وألمح الى أن من بين أسباب ذلك الاهتمام ايضا احتمال أن تمتد القرصنة من سواحل الصومال الى داخل البحر الاحمر.
وفي سؤال لـ العرب اليوم ان كانت هناك عمليات تنسيق تمت خلال توليه منصب رئيس أركان سلاح البحرية السودانية، أجاب كان هناك تعاون وتنسيق بين دول الاقليم التي تجمعها مصالح مشتركة لسد الثغرات مضيفا أن التعاون في هذا الجانب قديم، لكن للمرة الاولى يحدث تعاون بين القوات البحرية السودانية والسعودية .
اما قائد القوات البحرية في قاعدة بورتسودان اللواء بحري ركن مجدي سيد عمر فاكد، بحسب شبكة الشروق ان المناورات، التي تستمر ستة ايام، تأتي في إطار تعزيز الدبلوماسية البحرية وتعزيز أمن البحر الأحمر.
واضاف، أن البحرية السودانية ظلت على علاقة وطيدة مع البحرية الدولية والإقليمية ولديها تعاون متواصل في التدريب والتنسيق وتبادل الخبرات مع مختلف القوات البحرية في دول متعددة وتربطها علاقة متميزة مع البحرية السعودية.
وأكد أن المناورات الحالية هي الأولى من نوعها لكنها ستكون بداية لمناورات وجهود مشتركة في تأمين منطقة حوض البحر الأحمر ولتمتين العلاقات بين جمهورية السودان والمملكة العربية السعودية.
أرسل تعليقك