بيروت ـ جورج شاهين
عقدت كتلة "المستقبل" النيابية في لبنان، اجتماعها الأسبوعي ظهر الثلاثاء، في بيت "الوسط"، برئاسة فؤاد السنيورة، الذي أطلع المجتمعين على أجواء ونتائج اجتماعه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، السبت الماضي، والمواضيع التي طرحت، وكذلك على أجواء اجتماع الرياض مع سعد الحريري والنتائج التي تم التوصل إليها.
وأصدرت الكتلة في نهاية الاجتماع، بيانًا تلاه النائب هادي حبيش، وجاء فيه "إن لبنان يواجه في الأشهر المقبلة، استحقاقًا مهمًا ومصيريًا هو موعد الانتخابات النيابية، التي تشكل محطة محورية لتجديد النظام اللبناني الديمقراطي، وبالتالي يجب أن يتركز العمل على إجراء هذه الانتخابات في موعدها أو في أقرب وقت ممكن ومن دون إبطاء أو تأخير، وبالتالي ترى الكتلة أن لا هدف يتقدم على إجراء هذه الانتخابات، التي تمثل موعدًا مفصليًا حيث يستطيع الشعب أن يختار ممثليه ويمنحهم وكالة تمثيله في الندوة النيابية، وتعتبر الكتلة أن استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، قد أدت إلى إشاعة جو من الارتياح لدى المواطنين لسبب ممارسات الحكومة والخلافات بين مكوناتها، مما أدى إلى توتر وتشنج كبير على مختلف الصعد الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي فإن هذه الاستقالة قد تشكل فتحًا لآفاق جديدة إيجابية تمهد وتسمح بالإتيان بحكومة تعمل جادة من أجل إبعاد لبنان عن ساحة الشحن السياسي والطائفي والمذهبي، وتسهم في خفض منسوب التوتر في البلاد، وفي تعزيز الاستقرار الأمني، وإعادة الثقة بالدولة والمؤسسات الدستورية والقانونية والإدارية والاقتصادية، وفي الإفساح في المجال من أمام المواطنين لالتقاط الأنفاس، وتحسين الأوضاع الاقتصادية واستعادة الاستقرار والأمل في المستقبل".
وترى "المستقبل"، أن "هذه المواصفات والأهداف تنطبق على حكومة تتألف من غير المرشحين للانتخابات النيابية، لكي تكون هذه الحكومة قادرة على القيام بالمهمة المنوطة بها، وهي إجراء الانتخابات ونقل لبنان إلى مرحلة جديدة يسيطر فيها التنافس السياسي السلمي والمدني، على أن يكون أساس بيانها الوزاري ومنهج عملها (إعلان بعبدا)، وتلتزم سياسة النأي بالنفس من دون انتقائية، لتجنيب لبنان الانعكاسات الخطيرة للأحداث الجارية في المنطقة وبخاصة في سورية، وكذلك العمل على الإسهام في تهيئة الأجواء الملائمة لاستئناف الحوار الوطني، الذي يدعو إليه ويرعاه رئيس الجمهورية، ولذلك فإن الكتلة تؤكد أهمية إجراء الاستشارات النيابية الملزمة في موعدها المقرر، احترامًا للدستور وللأعراف الديمقراطية وللمواعيد التي حددها الرئيس سليمان".
وجددت الكتلة استنكارها لكل أنواع الخطف الذي يطال اللبنانيين وغير اللبنانيين، سواء حدث داخل لبنان أو خارجه، مطالبة الجهات الأمنية والقضائية والسياسية المختصة، بسرعة المعالجة والعمل على إعادة المخطوفين آمنين سالمين إلى أهاليهم.
أرسل تعليقك