المؤتمر الوطني السوداني يستبعد انشقاق صفوفه بعد تعديلات أجراها
آخر تحديث GMT06:56:26
 العرب اليوم -

"المؤتمر الوطني" السوداني يستبعد انشقاق صفوفه بعد تعديلات أجراها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المؤتمر الوطني" السوداني يستبعد انشقاق صفوفه بعد تعديلات أجراها

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

استبعد الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني)، الأحد، أن تؤدي التعديلات التي تمت أخيرًا خاصة على مستوى استعادة الأمانة البرلمانية لتتبع القطاع السياسي، وتكليف مهدي إبراهيم بتولي مهامها بدلاً من الهيئة البرلمانية التي كان يتولى رئاستها الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، استبعد أن يفضي هذا الإجراء إلى انشقاقات في صفوف الحزب. وقال رئيس الهيئة البرلمانية لكتلة نواب الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني) الدكتور غازي صلاح الدين عتباني، الأحد، إن أمر إقالته من رئاسة الهيئة نشر في وسائل الإعلام، ولم يصله أمر رسمي بهذه الإقالة، منوهًا إلى أنه لا يزال في موقعه رئيسًا للهيئة البرلمانية لحزبه.   وكشف العتباني الذي يتبني، بحسب البعض، تيارًا إصلاحيًا داخل حزبه في تصريحات صحافية عقب اجتماع مطول عقده مع  قيادات حزبه ورؤساء اللجان في البرلمان السوداني أن الاجتماع قرر تكوين لجنة برئاسة نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم  هشام البرير للاتصال بالمكتب القيادي للحزب الحاكم لمعرفة أبعاد القرار، وإن كان المكتب القيادي وافق على تعيين بديل له في رئاسة للهيئة. وقال غازي إن الهيئة ستعقد اجتماعًا مساء الثلاثاء المقبل للنظر في تقييم ما تأتي به اللجنة، مؤكدًا أن هنالك أشياء غير واضحة لذلك لا بد من استجلاء الأمر، وبرزت خلافات غازي مع حزبه خلال المؤتمر الأخير للحركة الإسلامية بسبب كيفية اختيار المناصب القيادية في جسم الحركة، كما تغيب عن الاجتماعات الأخيرة للمكتب القيادي. وجاءت تصريحاته الأخيرة التي قال فيها "إن انتخاب الرئيس السوداني لدورة رئاسية جديدة من القضايا التي حسمها الدستور". وتبابنت تصريحاته مع إعلان النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه في مؤتمر صحافي أن أجهزة الحزب العليا هي التي ستفصل في أمر ترشيح الرئيس البشير لدورة رئاسية جديدة، وقال طه "إن الظروف تتطلب أن يستكمل الرئيس البشير برنامجه  الانتخابي". وتوقع حينها الكثير من المتابعين لما يدور من تجاذبات داخل الحزب الحاكم ألا تمر تصريحات غازي من دون أن يقابلها بعض أصحاب النفوذ في الحزب الحاكم بردة فعل.   وأكد أمين الإعلام ياسر يوسف والذي أتت به التعديلات الأخيرة  أن حزبه أكثر تماسكًا. وقال مصدر في تحالف أحزاب المعارضة السودانية فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم": كيف يتحدث الحزب الحاكم عن حوار مع المعارضة في وقت يرفض فيه آراء بعض قادته الإصلاحية. وقال المصدر: لا أحد سيصدق أن الحزب الحاكم متماسك، وألمح إلى أن تجربة انشقاق جديدة ربما تحدث كالتي حدثت في العام 1999م، بعد انشقاق الترابي وتأسيسه حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض. وأضاف المصدر أن غازي صلاح الدين يعبر عن تيار داخل حزبه ولأفكاره أنصار، كما أنه يصنف من المفكرين في الحزب الحاكم، ويتمتع بكاريزما شبيهة بالتي يتمتع بها الترابي، حتى إن البعض تنبأ بخلافته للأب الروحي للحركة الإسلامية في السودان حسن الترابي يومًا ما، فالرجل الذي شغل مناصب في الخارجية والإعلام ومستشار للرئيس البشير يتعرض إلى ما يشبه الحملة المنظمة من خصومه داخل الحزب الحاكم، لكني أعتقد، والحديث لمصدر في تحالف المعارضة السودانية أن الرجل لن يستسلم، وربما يهادنه الحزب الحاكم إلى حين. واعتبر الدكتور غازي صلاح الدين انعدام ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ وعدم ﺗﻘﺒﻞ الآﺭﺍﺀ داخل الحزب دليلاً على ﺒﺪاية عملية ﻣﻮﺗﻪ ﺍﻟﺤﺘﻤﻲ، ونفى في مؤتمر صحافي عقده على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، السبت، ما تردد عن تواصله طوال الفترة الماضية مع زعيم حزب "المؤتمر الشعبي" عبر الرسائل، وقال "ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﺛﻨﺘﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤتمر الوطني السوداني يستبعد انشقاق صفوفه بعد تعديلات أجراها المؤتمر الوطني السوداني يستبعد انشقاق صفوفه بعد تعديلات أجراها



GMT 06:26 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

اغتيال مسؤول حزب الله في البقاع الغربي يثير التوتر في لبنان

دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ما المطلوب من القمة الاستثنائية العربية؟

GMT 06:58 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أقوال «حماس»... وإصرار ترمب

GMT 17:11 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مانشستر يونايتد يستهدف التعاقد مع نجم برشلونة

GMT 03:37 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

منع صحفي من دخول البيت الأبيض بسبب خليج المكيسك

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

تهدئة غزة في مهب الريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab