مقديشو ـ وكالات
انسحبت القوات الإثيوبية والصومالية، الأحد، من مدينتين جنوب غرب الصومال، دون أسباب واضحة، فيما سيطرت حركة الشباب المجاهدين على إحداهما، بحسب مصادر صحفية محلية.
ففي إقليم بكول جنوب غرب الصومال، استعادت حركة الشباب المجاهدين السيطرة على مدينة "حدر" عاصمة الإقليم، بعد أن أخلت القوات الصومالية ثكناتها العسكرية هناك، دون أسباب واضحة لهذا "التراجع العسكري الحكومي".
وأفادت مصادر صحفية محلية بأن حركة الشباب تمكنت من الاستيلاء على المدينة، ظهر اليوم، بشكل كامل دون قتال يذكر.
وقال سكان المدينة لوسائل إعلام محلية إن عشرات من عناصر حركة الشباب تجولوا في طرقات المدينة، فيما ألقى القيادي بالحركة "أبو منصور روبو"، كلمة أمام حشد من سكان المدينة الذين تجمعوا لمشاهدة لحظة دخول عناصر حركة الشباب إليها .
ودعا أبو منصور سكان المدينة في كلمته إلى "ضبط النفس والتزام الهدوء وعدم الشعور بالخوف منا (الشباب المجاهدين)" .
ولم تصدر السلطات الحكومية في الإقليم تعليقاً رسمياً بهذا الشأن حتى الساعة 18 تغ.
وفي مدينة بيدوا (عاصمة إقليم باي) جنوب غرب الصومال، انسحبت، اليوم، القوات الإثيوبية، لأسباب غير معروفة، من المدينة التي انتزعت السيطرة عليها من حركة الشباب أواخر العام الماضي، بحسب ما ذكرته مصادر صحفية محلية لمراسل الأناضول.
وذكر شهود عيان أن القوات الإثيوبية المتحالفة مع القوات الصومالية، كانت تجر عرباتها ودباباتها نحو الحدود، معلنة انسحابها من المدينة الاستراتيجية التي تبعد نحو 250 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة مقديشو.
وتعد بيدوا إحدى أهم المدن في الأقاليم الجنوبية بالصومال، حيث كانت تشكل "قوة ارتكاز" لمقاتلي حركة الشباب المتمردة، بحسب مراقبين .
واعتبر خبراء عسكريون أن انسحاب القوات الاثيوبية من بيدوا يشكل خطراً أمنياً للمدينة التي يقيم فيها حالياً 26 عضوا من البرلمان الصومالي، بسبب عدم قدرة الجيش الصومالي وحده على ضبط المدينة أمنياً واستراتيجياً .
ويتوقع محللون أن يزحف مقاتلو حركة الشباب نحو المدينة في وقت قريب، مل لم ترسل الحومة مددا عسكريا إليها.
ولم يتسن لمراسل الأناضول الحصول على توضيح من السلطات الصومالية أو الإثيوبية حول واقعة انسحاب القوات.
أرسل تعليقك