الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أكد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه أن السودان يفتح أرضه وقلبه لأبناء القارة الافريقية ، داعيا الجميع إلى نبذ العنف والإحتراب للحد من التحديات التى تواجه القارة الافريقية .
وقال طه في الجلسة الإفتتاحية للندوة الدولية بشأن الاسلام وتحديات أفريقيا التى نظمتها رابطة العالم الاسلامى وجامعة امدرمان الإسلامية "إننا نتطلع إلى نتائج ومخرجات هذه الندوة في السودان لتعزيز التعاون الافريقي .
وأعرب طه عن تقديره لخادم الحرميين الشريفين وإسهامه فى نشر الدعوة وتعظيم شعائر الله ، كما حيا رابطة العالم الاسلامى وجامعة اُمدرمان الإسلامية ومنتدى النهضة والتواصل فى إقامة هذه الندوة.
وقال طه "إن السودان مطالب بالوفاء لإفريقيا" مُعتبرا أن القارة الإفريقية نموذج للعالم المضطرب الباحث عن الهداية والطمانينة والسلام والاستقرار وتنعكس فيها حالتان الاولى صراع القوى الكبرى المستعمرة سابقا والطامعة حاليا في خيراتها ومواردها ، اما الحالة الثانية فهي إحتراب أبنائها وصراعاتهم المريرة وما سببه ذلك من فقر وجهل ومرض وتخلف وطالب الجميع بالقيام بدوره كاملا لتتجاوز القارة هذا الواقع المؤلم .
من جانبه أكد الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى إرتباط القارة الافريقية بالاسلام منذ القدم مستعرضا التحديات والمشكلات التي تحيط بالقارة والمتمثلة بحسب الدكتور التركي في ضعف التاهيل والامكانات ونعرات الإنفصال التي إستشرت بل وعدم التعاون بين المسلمين وغيرهم من اتباع الأديان الأخرى في الوطن الواحد.
وقال الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركى إنه ورغم توفر الثروات إلا ان هذه التحديات لا تزال قائمة بالقارة ، وكشف النقاب عن جولة قام بها مؤخرا لعدد من الدول الافريقية وقال إن محور النقاش فيها كان هذه المشكلات وكيفية علاجها وضرورة التعاون لتجاوزها .
كما أشار الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى إلى ظهور الدعوات المسيئة للإسلام والمسلمين وإتهام المسلمين بعدم التعاون والغلو وحذر هنا من ظهور الطائفية وخطرها وأبدى التركي أسفه من تبي البعض وتشجيعه لهذه الطائفية .
وأضاف أن ضعف المسلمين في فهم الإسلام وتطبيقه يظهر مثل هذه الدعوات وطالب بضرورة مواجهة هذه التحديات والبعد عن النزاعات والتطرف .
وتشمل محاور وموضوعات الندوة "افريقيا بين الاسلام والاستعمار" و"افريقيا في ظل الاستعمار" و"ماذا قدمت افرقيا للاسلام " و"المكونات الافريقية من الصراع الى التحالف" بالاضافة الى قضايا ضعف التنمية وإنتشار الفقر والصراعات الدينية والأثنية والتعليم الإسلامي في افريقيا ودور المنظمات الاسلامية فيها .
ويشارك في الندوة والمحاضرات بالاضافة ألى الدكتورعبد الله بن عبد المحسن التركي وزير الشؤون الدينية في غينيا كوناكري ومدير جامعة مقديشو ورئيس لجنة الشباب في الندوة العالمية للشباب الاسلامي وخبراء واكاديميون وباحثون من جامعات ومراكز من داخل وخارج السودان .
وتتمثل أهداف الندوة في إعادة أفريقيا للوعي الاسلامي المعاصر وتاكيد التواصل العربي الافريقي والتعريف بقضابا افريقيا وتحديات الاسلام بها ومواجهة تداعي الدول الكبري على القارة باعتبارها سوق المستقبل والاحتياط لعالمي للمواد الخام
والتقى الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى على هامش الندوة اليوم الأحد رئيس حزب الامة السوداني الصادق المهدي حيث تم بحث جملة من القضايا والتحديات التي تواجه الاسلام فيما أهدى المهدي في ختام اللقاء عددا من مؤلفاته الفكرية للامين العام لرابطة العالم الاسلامى .
أرسل تعليقك