الراعي يؤكد تطلع اللبنانيين إلى القانون الجديد للانتخابات
آخر تحديث GMT21:04:06
 العرب اليوم -

الراعي يؤكد تطلع اللبنانيين إلى القانون الجديد للانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي يؤكد تطلع اللبنانيين إلى القانون الجديد للانتخابات

بيروت ـ جورج شاهين

قال البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي إنَّه والشّعب اللّبناني يتطلعون إلى المسؤولين السياسيّين في شأن أمرَين جوهريَين هما القانون الجديد للانتخابات النيابيّة، واستقبالِ النازحين من سورية إلى لبنان. "والأمران يتعلّقان بحمايةِ الثقافة اللّبنانية والكيانِ اللّبناني وفقًا للميثاق الوطني والدستور". وقال الراعي في عظة قداس الأحد في الصرح البطريركي في بكركي إنَّ القانون الجديد للانتخابات لا يهدف إلى تأمين مزيد من المقاعد لهذا أو ذاك من الأفرقاء، ولا لإذكاءِ روح الطائفيّة والمذهبية، بل يهدُف إلى إحياءِ الديمقراطيّةِ الحقيقيّة التي تُميز لبنان، والتي تقومُ على المساواة بين المسيحيّين والمسلمين في الحقوقِ والواجبات، وعلى المناصفةِ في الحكم والإدارة، وعلى حقّ المواطنين باختيار ممثّليهم تحت القبّة البرلمانيةِ بصوتِهم الحُرِّ والفاعل، وبإمكانيةِ محاسبتِهم ومساءلتِهم، من دون أن يُفرضوا عليهم رغمًا عنهم من مجموعاتٍ ونافذين. "والكلّ يهدفُ إلى حمايةِ جناحَي لبنان المسيحي والمسلم وتفعيلِهما، وبالتّالي إلى تعزيز الثقافة اللبنانية المكوَّنة من العيش المشترك، ومن القيمة المُضافة التي يقدّمُها كل من المسيحية والإسلام على تنوّع المذاهب، أعني ثقافةَ الحوار والتوافقِ والانفتاح والحياد الإيجابي الملتزم قضايا السلام والعدالة وحقوق الإنسان. هذا هو المقصود من القانونِ الجديد للانتخابات، كمطلبٍ وطنيٍّ ندعو المسؤولين إلى تلبيته". واعتبر الراعي استقبال النازحين من سورية واجبًا إنسانيًا، "وهو من شِيَم اللبنانيين وثقافتِهم المضيافة وروحِ التضامن السخي. ولقد دعونا مع رابطة كاريتاس-لبنان إلى يومٍ تضامُني مع النّازحين في الأحد المقبل، ونثني على كلِّ المبادراتِ القائمة لإغاثتِهم. ولكن ينبغي على الدولةِ اللبنانية أن تضبُط الداخلين حتى لا يتسرّب معهم سلاحٌ ومؤامرات، ولا يُصار إلى استغلالهم الطائفي أو المذهبي أو السياسي من أجل إذكاءِ الصراعِ في الداخل ومنه إلى الخارج، ومن أجل حمايةِ الثقافةِ اللبنانية وحضارتِنا القائمة على تعزيزِ السلام ونبذ العنف والحرب والإرهاب والحركاتِ الأصولية والراديكالية. ويجب أن تعملَ الدولةُ اللبنانية مع الأسرةِ الدّولية على عدمِ تحميلِ لبنان فوقَ طاقتِه من الأخوة النازحين، بل على توزيعِهم على سائرِ البلدان العربية بروحِ التعاون والتضامن، وعلى المناطقِ الآمنة في سورية. ويجب بنوع خاصّ على منظّمة الأمم المتّحدة أن تبذلَ كلَّ جهدِها بالسرعةِ القصوى لإيقافِ دوّامةِ الحرب والعنف بين المتقاتلين في سورية وموجات التهجير والنزوح، ولصد الدّول المعنيّة عن التمادي في مدِّ النظام والمعارضة بالمال والسلاح والعناصر؛ فلا يجوز الاهتمام بمنح المساعدات للنازحين وإهمال المطالبة الملحّة والعمل الجدّي لإيقاف الحرب والدمار وتهجير المواطنين". وأضاف الراعي: في الروزنامة الليتورجية، اليوم أحد تذكارِ الكهنة. فتصلّي الكنيسةُ من أجلِ راحة نفوس الكهنة المتوفَّين؛ ومن أجل الكهنةِ الأحياءِ لكي يؤدّوا رسالتَهم الكهنوتيّة "كوكلاءِ أسرارِ الله"، كما يدعوهم بولس الرسول مُتحلِّين بالأمانةِ والحكمة؛ وتصلّي من أجلِ نمو الدعواتِ الكهنوتية. وقال الراعي: المسؤولون السياسيّون مُوَكَّلون من الشعبِ ومن النظامِ الطبيعي الذي وضعه الخالق، ليُوفِّروا للشعب "طعام" الخيرِ العام من خلالِ النشاط التشريعي والإجرائي والإداري والقضائي، وإحياء اقتصاد وافر يُؤمّن العيش الكريم للجميع، وتأمينِ ثقافة وتعليم يُمكّنان الأجيالَ الطالعة من تربية نفوسهم وإعدادِ مستقبلِهم وتحقيقِ ذواتهم. واستطرد البطريرك : أجل المسؤولون السياسيّون موكَّلون على الخير العام الذي يقتضي منهم تنظيمَ الحياةِ العامّةِ في مقتضياتِها اليوميّةِ ومتفرّعاتِها. نعني إدارةَ شؤونِ الدولة في نشاطِها الداخلي بمؤسّساتِها ودوائرِها وأجهزتِها والمخطّطاتِ والمشاريعِ الإنمائيّة والعمرانيّة، وفي نشاطِها الخارجي بما تقيمُ من علاقاتِ صداقة وتعاون، وبما تُبرم معها من معاهداتٍ واتّفاقاتٍ اقتصاديةٍ وتجاريةٍ وثقافية. وقال: إنّ كلام الربّ في إنجيل اليوم يدعو كلَّ مسؤول – موكَّل إلى الأمانة والحكمة في ممارسة مسؤوليّته. الأمانة للواجب وللموكِّل وللجماعة. والحكمة في أداء الواجب يتمّ بمخافة الله واستحضارِه وبالوعي وحُسنِ تقييم الأمور والتمييزِ بين العدل والظلم، وبين الخير والشرّ، وبين الفائدة الشخصيّة أو الفئوية والخير العام. وتبقى لنا جميعًا ولكلّ مسؤول في العائلة والكنيسة، في المدرسة والجامعة وفي المجتمع والدولة، كلمة الربّ يسوع: "من أُعطي كثيراً يُطلب منه الكثير، ومن اؤتُمن على الكثير يُطالب بالأكثر"(لو12: 48).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يؤكد تطلع اللبنانيين إلى القانون الجديد للانتخابات الراعي يؤكد تطلع اللبنانيين إلى القانون الجديد للانتخابات



GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab