بيروت ـ جورج شاهين
أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أهمية دور القضاء في هذه المرحلة في توطيد دعائم دولة القانون والمواطنة، وأن القضاء هو الأساس في حماية المؤسسات وصونها، حيث يحترم القضاة القانون ويسهرون على تطبيقه، داعيًا الجسم القضائي إلى إصدار الأحكام وبتها بسرعة في مختلف القضايا والملفات، وبخاصة العالقة أمامه منذ فترة، والتي هي موضع تساؤل لدى المواطنين بشأن أسباب عدم متابعتها.
وقال سليمان، خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا، قبل ظهر الخميس، مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي على ضرورة التشدد في معاقبة المجرمين وملاحقة المطلوبين للعدالة وقمع المخالفات، حيث اطلع على عمل القضاء عمومًا والنيابات العامة التمييزية في بيروت ومختلف المناطق بشكل خاص.
وعرض الرئيس اللبناني، مع النائب أحمد فتفت للأوضاع العامة والاتصالات النيابية الجارية، من أجل التوصل إلى إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، إضافة إلى المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة، حيث أعلن بيان لمكتب النائب فتفت أنه "تناول مع سليمان المعطيات المرتبطة بالإرادة التعطيلية لدى فريق سياسي لبناني بشأن قانون الانتخابات والانتخابات النيابية وتأليف الحكومة، مما يستدعي انتفاضة حقيقية من حافظي المؤسسات والمصلحة الوطنية العامة لدرء فتنة الفراغ المقبلة، وذلك بالإسراع في تأليف الحكومة العتيدة قبل منتصف هذا الشهر، وطالب فتفت بالإسراع بنشر الجيش على الحدود اللبنانية السورية كافة، وتحديدًا في منطقة الهرمل والقصير وعدم الإكتفاء بالانتشار الحاصل في منطقة جرود عرسال، تفاديًا لإمتداد النار السورية إلى لبنان وللتصدي للفتنة المرتقبة عبر من ضحوا بالمقاومة وأبنائها من أجل مصالح أنظمة إقليمية منهارة ومستجدية، كما بحث مع الرئيس خلفيات أحداث البداوي الأخيرة ومسؤولية بعض المسؤولين الأمنيين في هذا الشأن وضرورة المعالجة السريعة للموضوع إداريًا وأمنيًا حرصًا على أمن البلد بكامله، وإعادة تفعيل دور البلديات وصلاحياتها وعدم زج القوى الأمنية في زواريب المصالح والسياسات المحلية الضيقة".
والتقى الرئيس سليمان، الخميس، الوزير السابق كريم بقرادوني، حيث بحثا في الشؤون السياسية المطروحة على الساحة في الوقت الراهن، فيما ناقش رئيس الجمهورية مع النائب السابق مصباح الأحدب، التطورات الراهنة والوضع في منطقة طرابلس ومحيطها.
أرسل تعليقك