البطريرك الماروني ينشد الحوار من القوى المتصارعة في المنطقة
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

البطريرك الماروني ينشد "الحوار" من "القوى المتصارعة" في المنطقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البطريرك الماروني ينشد "الحوار" من "القوى المتصارعة" في المنطقة

بيروت ـ جورج شاهين

ناشد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الأحد، أهل باب التبانه وجبل محسن في طرابلس اللبناني، "إيقاف دوامة المعارك وعمليات القنص والقتل، للبلوغ إلى المصالحة والتفاهم"، وفيما دعا "القوى المتصارعة" في كل بلد من بلدان الشرق الأوسط، ولاسيما في سورية ومصر، إلى "فتح باب الحوار الوطني، وإجراء الإصلاحات اللازمة"، طالب المجتمع الدولي إلى العمل على "الحد من شحن النفوس، وإيجاد الحلول التي ترضي الجميع".  وترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، وألقى عظة جاء فيها:" إننا نصلي لكي تنفتح قلوب المسؤولين السياسيين لقبول المحبة والرحمة من الله، فيتحملوا مسؤولياتهم في تأمين الخير العام والاستقرار والأمن والسلام، ويشعروا مع المواطنين في حاجاتهم، فيُخرجونهم من حالة العوز والبطالة والهجرة النفسية والحسية، ويعطفوا على الأطفال والأجيال الطالعة والشبيبة، فيفتحون أمامهم آفاقا جديدة ومستقبلا واعدا". وقال: "الإنسان من دون محبة ورحمة يفقد إنسانيته، فينقض على أخيه الانسان ويعتدي على حياته ويعتبره عدوا، يستغل ضعفه وحاجته ليكسب مال الحرام بالسرقة والرشوة والتلاعب بالأسعار وفرض المال من دون وجه حق، وصولاً إلى تزوير الادوية. كما أنه يستقوي عليه ويمارس ضده العنف والإرهاب. ويحجم عن مد يد المساعدة له في حاجته. فباسم الرحمة، ندعو الى احترام كرامة الشخص البشري، وندعو أرباب العمل لاحترام كرامة موظفيهم، وتأمين حقوقهم وحقوق عائلاتهم بالعدل والانصاف". وأضاف البطريرك:" باسم الرحمة، ندعو المتخاصمين في العائلة والمجتمع والدولة إلى المصالحة. فالمصالحة تنبع من رحمة الله"، فيما خاطب قائلاً:"باسم الرحمة الإلهية، ندعو أهل باب التبانه وجبل محسن في طرابلس الفيحاء إلى إيقاف دوامة المعارك وعمليات القنص والقتل، للبلوغ إلى المصالحة والتفاهم، وندعو فعاليات طرابلس السياسية وهيئات المجتمع المدني إلى لتوسط لأجل هذه الغاية"، مؤكدًا أن "الكل يتطلع إلى الجيش والقوى الأمنية لفرض الأمن والاستقرار"، فيما أضاف البطريرك:"لا يمكن القبول بمعاناة طرابلس، ولا بتحويل العاصمة اللبنانية الثانية في الشمال من مدينة تاريخية نموذجية في العيش معاً والغنى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي والإنساني، إلى مدينة شبه مهجورة، يُشوه وجهُها الحضاري بما يجري على أرضها من أحداث دامية بين الإخوة، وكم تمنينا أن نزورَها من أجل توجيه الدعوة من على أرضها ومع المقيمين إلى المصالحة والتفاهم ووضع حد للعنف، وإلى إعادة المدينة إلى سابق عهدها الأمني الزاهر". وتابع: "باسم الرحمة الإلهية نواصل نداء مؤتمر بطاركة وأساقفة الشرق الكاثوليك إلى القوى المتصارعة في كل بلد من بلدان الشرق الأوسط، ولاسيما في سورية ومصر وسواهما، إلى فتح باب الحوار الوطني، وإجراء الإصلاحات اللازمة، والبلوغ إلى المصالحة، والعمل معاً على توطيد السلام العادل والدائم، نابذين العنف والحرب، رحمة بالمواطنين، كما ندعو المجتمع الدولي إلى العمل على الحد من شحن النفوس، وعلى إيجاد الحلول التي ترضي الجميع". وفي ِشأن منفصل، قال البطريرك:"تودع كنيسة الروم الأرثوذكس الانطاكية، الأحد، أباها ورأسها المثلث الرحمة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم، فإننا نشاطرها الأسى والصلاة لراحة نفسه الطاهرة، ونقدم تعازينا الحارة لآباء المجمع الانطاكي المقدس والبطريركية وآل هزيم، ونصلي لكي يرسل الله لهم خلفًا أباً ورأساً، راعياً صالحاً مثل قلبه".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطريرك الماروني ينشد الحوار من القوى المتصارعة في المنطقة البطريرك الماروني ينشد الحوار من القوى المتصارعة في المنطقة



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab