القدس المحتلة ـ يو.بي.آي
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الاثنين، أنها ستعيد فتح جميع مراكز توزيع المواد الغذائية والشؤون الاجتماعية التابعة لها في قطاع غزة يوم غد الثلاثاء، بعد حصولها على تطمينات بسلامة موظفيها.
وقالت الأونروا في بيان، إن قرار فتح مكاتبها جاء "بناء على التطمينات التي تلقتها من جهات محلية عدة" في غزة.
وأشارت إلى أنها كانت "اضطرت إلى إغلاق كافة مراكز التوزيع ومكاتب الإغاثة الأسبوع الماضي نتيجة للتظاهرات المستمرة، والتي أثّرت على عملياتها، وهو قرار أعاق قدرة الأونروا على تقديم الخدمات التي تشتد الحاجة إليها لتوزيع مواد الإغاثة للاجئين الفلسطينيين في غزة".
وأكدت أنها "تتفهّم إحباط اللاجئين، والذي يزيد من حدّته الحصار المشدّد على قطاع غزة، وتحترم الحق بالتظاهر السلمي، ولكنها يجب أن تضمن أمن وسلامة موظفيها".من جهته، أكد وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة، غازي حمد، أن اللقاءات التي جمعت الحكومة الفلسطينية مع "الأونروا" توصّلت إلى استئناف الأخيرة لعملها في تقديم المساعدات للعائلات الفقيرة في قطاع غزة.
وقال حمد في تصريح ، إنه تم التأكيد على "ضرورة أن لا تُوقف الوكالة برامجها الإغاثية داخل القطاع، رغم حديثها عن مرورها بأزمة مالية نتيجة تقلص مصادر التمويل من قبل المانحين".
وأضاف "طالبنا الوكالة أيضاً بضرورة أن تتواصل مع اللجان الشعبية في القطاع من خلال وضعها بصورة التطورات أولاً بأول في الحديث عن أزمة مالية، بهدف تلاشي حدوث مظاهرات عنيفة بحقها".
وتابع "دعَونا الأونروا إلى ضرورة العمل على توفير مصادر تمويل بديلة، تمكنها من أداء عملها على الوجه المطلوب داخل القطاع، وعدم اللجوء لتوقيف برامج المساعدات بشكل كامل".
وكانت مظاهرات خرجت أمام مقرات الوكالة في أنحاء قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين احتجاجاً على وقف المساعدات المالية لأكثر من 21 ألف أسرة شديدة الفقر.
وتقول الوكالة إنها تعاني من عجز مالي تتوقع أن يصل العام الحالي إلى أكثر من 60 مليون دولار، في حين دعت الدول المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها ووعودها لدعم موازنتها، كي تقدم خدماتها لأكثر من 1.2 مليون لاجئ غزي، وملايين آخرين خارج فلسطين.
أرسل تعليقك