القدس المحتلة ـ وكالات
وجّه الأسير الفلسطيني سامر العيساوي رسالة إلى الجمهور الإسرائيلي، بثتها الإذاعة الإسرائيلية العامة دعاهم فيها إلى زيارته في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي ليشاهدوا كيف أن "وعي الحرية أقوى من وعي الموت".
وقال العيساوي، المضرب عن الطعام منذ أغسطس/آب الماضي، أدعو "الجميع لزيارتي في المستشفى لكي تشاهدوا عن قرب هيكلاً عظميًّا مقيدًا في السرير، وثلاثة من السجانين من حولي يأكلون ويشربون على مقربة من سريري، وبين الفينة والأخرى ينظرون إلى ساعاتهم ويتساءلون: كيف من الممكن أن يصمد جسدٌ كهذا؟!"
وأضاف في الرسالة التي بثت اليوم: "إنني سامر العيساوي ذلك الشاب المقدسي الذي قمتم باعتقاله دون أي سبب يُذكر أو سبب مُقنع وعادل، عدا أنه قرر الخروج من القدس إلى مشارف القدس".
وتابع: "وقفت أمام القضاء مرتين دون أي تهمة، والسبب أن الجيش والمخابرات هم الذين يسيطرون على دولتكم، وباقي المجتمع الإسرائيلي يختبئون في قلعة الحفاظ على طهارة الهوية من أجل التهرب من انفجار عظامي المشبوهة، وربما تتفهموا الآن أن وعي الحرية أقوى من وعي الموت".
وفي ذات السياق ذاته، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بالضفة الغربية المحتلة، في تصريح صحفي اليوم، بأن "الأسرى أمهلوا سلطات الاحتلال حتى 17 مايو/أيار المقبل لإطلاق سراح سامر العيساوي، وإلا سيتخذون خطوات كبيرة غير مسبوقة داخل السجون الإسرائيلية".
وكان مدير الدائرة القانونية في نادي الأسير جواد بولس قال، في تصريحات صحفية، إن أطباء مستشفى "كابلان" الإسرائيلي الذي يرقد فيه العيساوي أبلغوه بأن نبضات قلبه انخفضت بسبب الضعف والاضطراب الشديد الذي تعانيه عضلة القلب، مضيفًا أن "هناك تخوفًا من الأطباء لإصابة الدماغ بضرر كبير مما قد يتسبب بالموت الفجائي".
والعيساوي مُضرب عن الطعام منذ أغسطس/آب الماضي؛ احتجاجًا على إعادة اعتقاله بعد الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين حركة حماس وإسرائيل على مرحلتين في أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول 2011.
أرسل تعليقك