إسرائيل تهدي فلسطين تجميد أموال الضرائب
آخر تحديث GMT07:08:38
 العرب اليوم -

إسرائيل تهدي فلسطين تجميد أموال الضرائب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تهدي فلسطين تجميد أموال الضرائب

القدس المحتلة ـ وكالات

في وقت لقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبالاً شعبياً كبيراً لدى عودته الى رام الله امس من قبل عشرات الالاف، استقبلته اسرائيل بقرار عقابي على انتصاره في معركة نيويورك الدبلوماسية، حيث اعلنت تجميد أموال الضرائب والجمارك الفلسطينية المقدرة بـ121 مليون دولار، في محاولة لخنق دولة فلسطين مالياً، فيما جدد عباس لمناصريه تأكيداته على الثوابت الفلسطينية. وقال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شطاينيتس، لدى افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية أمس، إن إسرائيل ستجمد أموال الضرائب والجمارك الفلسطينية، واصفاً الخطوة الفلسطينية بالأمم المتحدة أنها «أحادية الجانب» وأنها «استفزاز فلسطيني ومحاولة للتقدم نحو دولة من دون اعتراف إسرائيل»، على حد تعبيره. وبموجب هذا القرار، تجمد إسرائيل تحويل 460 مليون شيكل (حوالي 121 مليون دولار) إلى السلطة الفلسطينية التي تعاني ضائقة اقتصادية كبيرة وتستخدم هذه الأموال لدفع رواتب موظفيها وبينهم أفراد الأجهزة الأمنية. وتطرق شطاينيتس إلى مشاريع البناء الاستيطانية، معتبرا أنه «حان الوقت لربط معاليه أدوميم بالقدس، وقد أوضحنا للأميركيين أنه إذا توجه الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة فإنه سيكون رد فعل إسرائيلي مقابل ذلك». احتفال رام الله وبالتوازي، استقبل عشرات آلاف الفلسطينيين في رام الله، بحفاوة كبيرة، الرئيس محمود عباس احتفاءً باعتراف الأمم المتحدة بفلسطين دولة مراقب غير عضو. وما أن وصل عباس إلى مقر السلطة، حتى عزف السلام الوطني قبل ان يتوجه إلى ضريح الزعيم الراحل ياسر عرفات حيث وضع إكليل زهور وقرأ سورة الفاتحة، ثم توجه إلى منصة الشرف حيث حيا الحشود التي رفعت الإعلام الفلسطينية. والقى ابومازن كلمة أكد فيها أن «القدس عاصمة دولة فلسطين إلى الأبد»، وتطرق كذلك إلى ضرورة طي صفحة الانقسام والمصالحة تحت ظل الوطن الفلسطيني، مؤكداً أنه سيعمل كل ما في وسعه خلال الأيام المقبلة من أجل تنفيذ المصالحة الوطنية، مهدياً ما تحقق في الأمم المتحدة الى روح عرفات. وكان عباس وصل إلى رام الله قادماً من الأردن في طريق عودته من نيويورك حيث التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وبحث معه تفاصيل القرار الأممي الأخير وتداعيات العقوبات الإسرائيلية. تهديدات الاحتلال وفي سياق الردود الهستيرية على هزيمة نيويورك، أكد رئيس وزراء بنيامين نتانياهو أن حكومته ستواصل البناء الاستيطاني في كل مكان تعتبره «استراتيجياً». وقال نتانياهو إن «البناء سيستمر في القدس الشرقية، وفي أماكن أخرى تعتبرها إسرائيل استراتيجية لأمنها»، مشيراً إلى المنطقة «إي-1»، ومؤكداً أن حكومته ترفض قرار الأمم المتحدة، بالاعتراف بفلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة. وأضاف: «لن تقوم دولة فلسطينية، دون التوصل لترتيبات أمنية، ودون الاعتراف بيهودية إسرائيل، وإنهاء الصراع من قبل الفلسطينيين». ونقلت الإذاعة العبرية عن نتانياهو قوله إن إسرائيل لن تسمح أبداً بتحويل الضفة الغربية إلى «قاعدة إرهابية تطلق منها الصواريخ على المدن الإسرائيلية». أكاذيب باراك من جانبه، سعى وزير جيش الاحتلال ايهود باراك خلال لقاءاته في واشنطن إلى التقليل من أهمية قرار بناء الوحدات الاستيطانية الأخير، والادعاء أن «اللجنة التساعية» رفضت بداية اقتراحات أشد تطرفا. وزعم باراك أن القرار بالبناء في المنطقة «إي-1» التي تربط بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس جاء بالأساس لاعتبارات انتخابية يسعى «الليكود- بيتنا» من خلالها إلى «إرضاء اليمين». ووفق موقع صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، قال باراك إن «القرار الذي تم اتخاذه هو قرار تقني فقط، وأنه لا توجد نية حقيقية للبناء في المنطقة المذكورة قريباً». معارضة أمنية ذكرت تقارير صحافية إسرائيلية، أن جهاز الأمن الإسرائيلي يعارض قرار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بناء 3000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، ودفع مخططات بناء أخرى في المنطقة «إي- 1». وقالت صحيفة «معاريف» إن جهاز الأمن الإسرائيلي عارض قرار نتانياهو ورأى أنه ينبغي استخدام «عقوبات» كهذه فقط في حال قرر الفلسطينيون التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل أبلغت البيت الأبيض الأميركي بالقرار قبل ساعتين فقط من نشره في وسائل الإعلام. إدانة إسلامية أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، أمس، عزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء وحدات استيطانية في القدس. وأعرب الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي عن إدانته الشديدة لقرار سلطات الاحتلال، معتبرا ذلك تحديا لإرادة المجتمع الدولي الذي رفض الاحتلال الإسرائيلي وسياساته عبر التصويت لصالح دولة فلسطينية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تهدي فلسطين تجميد أموال الضرائب إسرائيل تهدي فلسطين تجميد أموال الضرائب



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab