أوستن الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه
آخر تحديث GMT06:00:11
 العرب اليوم -

أوستن: الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوستن: الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه

أنقرة ـ وكالات

كشف أيهان سفر أوستن، النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن عدد الجنود المنتحرين في الجيش التركي خلال العقد الماضي، فاق عدد الذين قُتلوا أثناء المعارك مع حزب العمال "الكردستاني" في الفترة ذاتها. وتفيد دراسة ميدانية أعدّها أوستن، بانتحار 934 جندياً، بسبب تعرّضهم لسوء معاملة وتعذيب وإهانة، في مقابل 818 جندياً قُتلوا في المواجهات مع حزب العمال الكردستاني. وأشارت الدراسة إلى صدور أحكام في حق 3400 جنرال وضابط، في السنوات الخمس الماضية، دينوا بإساءة معاملة جنود أو تعذيبهم. وزادت أن 140 ألف جندي يطلبون سنويًا دخول مصحّ نفسي، ومساعدة من طبيب نفسي. وتتجنب وسائل الإعلام التركية عادة تناول قضايا إساءة معاملة أو إهمال في الجيش، فيما يشير جنود شكّلوا مجموعة أطلقوا عليها "مبادرة من أجل المجندين"، إلى أن المحاكم العسكرية والقضاء العسكري عمومًا يتستر على كثير من الحوادث والاتهامات والقضايا في هذا الصدد، وأن ما يصل منها إلى هذا القضاء ينتهي إلى حكم بسجن الفاعل مع وقف التنفيذ، من دون أي عقاب جدي ورادع. وانتقدت المجموعة حكومة أردوغان، معتبرة أنها تركّز فقط على "تنظيف" الجيش من الانقلابيين، لكنها لا تسوّي المشاكل الأساسية والجذرية للجيش، وبينها سوء المعاملة والتستر على تحقيقات في إهمال، خصوصاً في التصدي لهجمات نفذها "الكردستاني" وأمكن التصدي لها، لكن الجنرالات لم يؤدوا واجبهم، ما أدى أحياناً إلى مقتل عشرات من الجنود على الحدود مع العراق. وأتى كشف التقرير عشية الاجتماع نصف السنوي لمجلس الشورى العسكري، برئاسة أردوغان ورئيس الأركان الجنرال نجدت أوزال، لمناقشة مسائل داخلية للجيش. لكن جنودًا لا يبدون تفاؤلاً بأن يغيّر الاجتماع شيئً، مما بات أشبه بتقليد مُصان في المؤسسة العسكرية التي ما زالت تُعتبر هيئة مغلقة، لا يمكن معرفة ما يحدث داخلها بشفافية. وتتسابق شبكات التلفزة في تركيا على عرض صور لم تعهدها البلاد، تظهر حسن معاملة الجيش لأسرى "حزب العمال الكردستاني"، إلى درجة تصوير وحدة مقاتِلة من الجيش وهي تحاصر ليوم كامل مغارة يتحصن فيها مسلحان كرديان، بدل إطلاق النار عليها، وذلك للحفاظ على حياتهما، على رغم أنهما ربما شاركا في قتل جنود أتراك. يأتي ذلك في إطار سياسة جديدة وضعتها حكومة رجب طيب أردوغان لمكافحة الإرهاب، من خلال تغيير الصورة النمطية عن الجيش في تعامله مع الملف الكردي، بعد كشف كثير من التجاوزات، سُجلت خصوصًا في تسعينات القرن العشرين، وتُعتبر انتهاكًا فاضحًا لحقوق الإنسان، بلغ حدّ التعذيب والقتل الجماعي من دون محاكمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوستن الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه أوستن الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab