الجيش اللبناني يعزز وجوده حول «المية ومية»
آخر تحديث GMT11:27:45
 العرب اليوم -

الجيش اللبناني يعزز وجوده حول «المية ومية»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعزز وجوده حول «المية ومية»

الجيش اللبناني
بيروت - العرب اليوم

عزز الجيش اللبناني، أمس (الثلاثاء)، وجوده في محيط مخيم «المية ومية» للاجئين الفلسطينيين الواقع على مقربة من مخيم «عين الحلوة» جنوب البلاد، وذلك بعد نحو أسبوع على اشتباكات مسلحة بين حركتي «فتح» و«أنصار الله»، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. ولا يزال الفصيلان المسلحان في حالة من الاستنفار العسكري داخل المخيم ما يؤدي إلى شلل الحركة فيه وإغلاق كل المرافق العامة أبوابها.

وشهد محيط «المية ومية» الواقع على تلة مطلة على مدينة صيدا اللبنانية، في الساعات الماضية، حركة لافتة من قبل الجيش اللبناني، بعدما تمركزت عناصره عند حاجز الكفاح المسلح التابع لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في الجهة الغربية من المخيم. وأوضحت مصادر ميدانية أن عشرات العناصر تسلموا الحاجز التابع لحركة «فتح»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه تم رصد وصول دبابات إلى محيط المخيم.

وقالت مصادر عسكرية لبنانية لـ«الشرق الأوسط»، إن مخابرات الجيش تسلمت أحد المواقع التي كانت بالأصل تحت سيطرة حركة «أنصار الله» قبل أن تسيطر عليه «فتح» الأسبوع الماضي، لافتة إلى أن تمركز عناصر من الجيش فيه يأتي تمهيداً لخطوات وإجراءات أخرى مقبلة. وأضافت: «كذلك عزز الجيش أمس انتشاره في محيط المخيم وحصّن مراكزه تحسباً لأي تطورات».

وفي وقت لاحق، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن القوة العسكرية اللبنانية انسحبت وردّت ذلك لأسباب «لوجيستية». إلا أن مصادر فلسطينية أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن «انسحاب الجيش جاء بعد طلب ضباطه إخلاء (فتح) موقعين آخرين قريبين من الحاجز الأساسي الذي تم التمركز فيه، إلا أن عناصر الفصيل الفلسطيني رفضوا وطلبوا التريث للعودة إلى القيادة للبتّ في الأمر الذي لم يكن متفقاً عليه، ما أدى إلى تراجع الجيش إلى نقاط خلفية».

وجاءت تحركات الجيش بعد سلسلة دعوات من نواب لبنانيين، لـ«دخول الجيش اللبناني إلى المخيم ليتمركز في داخله ومحيطه ويضع حداً للاشتباكات، وللخلافات بين الأطراف الفلسطينية المتقاتلة، ويبسط الأمن، ويمنع انفلات الأمور نحو الأسوأ». وقالت وكالة «المركزية» إن انتشار الجيش يأتي في أعقاب النداء الذي أطلقه مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك يوحنا حداد، الذي دعا فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى حماية بلدة المية ومية المجاورة للمخيم من الصواريخ التي تُطلق من داخله.

إلا أن المستجدات التي شهدها محيط المخيم لم تؤثر على المشهد من الداخل، بحيث بقي على ما هو عليه لجهة استمرار الاستنفار العسكري بين عناصر «فتح» و«أنصار الله»، وإنْ كان بمستويات أقل من التي شهدها «المية ومية» الأسبوع الماضي. وقالت مصادر ميدانية من داخل المخيم لـ«الشرق الأوسط»: «الحياة لم تعد إلى طبيعتها في الداخل، فرغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار، فإن الأمور لا تزال متوترة والوضع حذر، وهو ما يؤدي إلى استمرار المدارس في إقفال أبوابها».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اللبناني يعزز وجوده حول «المية ومية» الجيش اللبناني يعزز وجوده حول «المية ومية»



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab