ميليشيات المستوطنين تقتل مسنة فلسطينية وتعتدي على بلدات في الضفة
آخر تحديث GMT02:16:27
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

ميليشيات المستوطنين تقتل مسنة فلسطينية وتعتدي على بلدات في الضفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميليشيات المستوطنين تقتل مسنة فلسطينية وتعتدي على بلدات في الضفة

عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة - العرب اليوم

إثر قيام ميليشيات المستوطنين الإسرائيليين بشن اعتداءات جسدية على بلدات فلسطينية في الضفة الغربية نتج عن أحدها دهس امرأة فلسطينية مسنة حتى الموت، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالرد على «هذا الإرهاب المنظم» بتطوير الفعل الشعبي وتشكيل «لجان الحراسة والحماية الشعبية، للدفاع عن شعبنا وصد المستوطنين». ودعت «القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة»، إلى «توحيد الجهد الميداني تصدياً لمشاريع الاحتلال وصد اعتداءات مستوطنيه بحق المدنيين العزل من أبناء شعبنا، ومواجهة هذه الجرائم المتصاعدة بكل السبل المتاحة، وبأوسع وحدة ميدانية».
وكانت مجموعات من المستوطنين المسلحين، الذين شكا حتى وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية، الجنرال في الاحتياط عومر بار ليف، من شدة عنفهم ضد الفلسطينيين وضد قوات الجيش الإسرائيلي التي تحميهم، قد داهموا، أمس (الجمعة)، عدة بلدات فلسطينية ونفذوا اعتداءات مختلفة شملت تحطيم زجاج النوافذ في البيوت والسيارات والاعتداء بالضرب على أفراد. وفي أحد هذه الاعتداءات، عند مدخل بلدة سنجل شمال رام الله، قام مستوطنون بدهس المرأة المسنة، غدير أنيس مسالمة (63 عاماً)، والفرار من المكان. وتبين أنها مريضة سرطان، كانت برفقة زوجها، في الطريق لأحد مستشفيات مدينة نابلس، حيث تتلقى العلاج. وحينما حاولا عبور الشارع رقم (60) الاستيطاني على المدخل الشرقي للقرية، فوجئا بسيارة إسرائيلية تقترب منهما وتدهس المرأة ثم تفر من المكان بسرعة جنونية. وأصيب الزوج بجراح خفيفة، فيما أصيبت زوجته بجروح حرجة جداً، وبعد نقلها إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، أعلن عن استشهادها. وقال الزوج إنه لا يدري إن كان الحادث متعمداً أم لا، ولكن فرار السيارة الاستيطانية يثير شبهات قوية بأنه متعمد.
وشاركت جماهير غفيرة في موكب تشييع جثمانها في مدينة رام الله، يغطيه العلم الفلسطيني. وجاب الألوف شوارع البلدة، مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني. ومن ثم أدوا صلاة الجنازة على الجثمان قبل مواراته الثرى في مقبرة البلدة، إلى جانب ضريح الطفلة إيناس شوكت دار خليل، التي كان مستوطن آخر قد دهسها عام 2014 في المنطقة ذاتها، عندما كانت تسير وصديقتها تولين عصفور، التي أصيبت بجروح تسببت بإعاقة دائمة لها.
وأوضح فلسطينيون أن المستوطنين صعّدوا بشكل بالغ من اعتداءاتهم في الأيام الأخيرة، وانتشرت ميليشياتهم وأصابوا عدداً من المواطنين بجروح، وتسببوا بخسائر في الممتلكات. وتركزت اعتداءاتهم على قرية برقة شمال نابلس، حيث هاجموا منازل المواطنين واعتدوا عليهم، وحطموا شواهد القبور، وقطعوا أشجاراً، وأغلقوا الطرق واعتدوا على الرعاة لدى خروجهم للمراعي. وفي مسافر يطا جنوبي الخليل، اقتحمت ميليشياتهم المسلحة عدة قرى، مثل: خلة الضبع، والفخيت، والمجاز، والتبان، ومغاير العبيد، وصفي التحتا والفوقا. وقد تصدى الأهالي لهم وصدوهم إلى الخارج. واعتدى مستوطنون، من مستعمرة «الون موريه»، المقامة عنوة على أراضي المواطنين شرق نابلس، بالضرب على المواطن عبادة مراد عامر في عزموط، عقب احتجازه لأكثر من ساعتين. واعتدى مستوطنون، على ثلاثة مواطنين خلال وجودهم في أراضي وادي قانا ببلدة دير استيا، غرب سلفيت. كما أعطب مستوطنون إطارات مركبة رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية في الأغوار الشمالية، مهدي دراغمة، الذي قال إن «اعتداءات المستوطنين في المنطقة تصاعدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وتتخذ أشكالا عدة».
وأدان رئيس الوزراء، محمد أشتية، جريمة دهس المواطنة مسالمة وغيرها من اعتداءات المستوطنين، واعتبرها، في بيان له، أمس (الجمعة)، «جرائم تندرج في إطار إرهاب الدولة المنظم الذي يستهدف ترويع أصحاب الأرض الأصليين في القرى والبلدات التي استهدفها إرهاب المستوطنين، خاصة قريوت، وسبسطية، وبرقة التي تعرض سكانها لترويع المستوطنين وإرهابهم الليلة الماضية، بحماية وإسناد من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي».
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، واصلت – كما في كل يوم جمعة – البطش بالمسيرات السلمية التي تنتشر في عدة بلدات في الضفة الغربية. وأصيب عدد من المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات شهدتها مناطق عدة بمحافظة نابلس. وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن 5 مواطنين في قرية برقة شمال غرب نابلس وبيتا جنوبها، أصيبوا بالرصاص المعدني، و43 مواطناً آخرين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع و3 بكسور جراء سقوطهم أثناء ملاحقة جنود الاحتلال الإسرائيلي لهم في برقة، وبيت دجن، وبيتا. كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في باب الزاوية وسط مدينة الخليل. وأصيب شاب بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عزون شرق قلقيلية. وأصيب 6 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، عقب انطلاق المسيرة الأسبوعية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استشهاد فلسطينية دهسها مستوطن وسط الضفة الغربية المحتلة

جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهدد حزب الله بقوة ضاربة "يصعب تصورها"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات المستوطنين تقتل مسنة فلسطينية وتعتدي على بلدات في الضفة ميليشيات المستوطنين تقتل مسنة فلسطينية وتعتدي على بلدات في الضفة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab