بيروت ـ جورج شاهين
اعتبرت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" في لبنان، أن أي قصف أو عملية خطف أو تعرض لسلامة الأراضي اللبنانية وأمن المواطنين اللبنانيين، هي بمثابة خط أحمر، مهما كان مصدر القصف أكان الجيش السوري، أو الجيش الحر "المعارض"، أو من قبل أي جهة أخرى متواجدة في الجانب السوري.
جاء ذلك في بيان أصدرته الأمانة بعد اجتماعها الدوري ظهر الأربعاء، كررت فيه إدانتها انتهاك سيادة لبنان على الحدود الشمالية والشرقية من قبل الجانب السوري، وطالبت الحكومة اللبنانية بنشر الجيش على طول الحدود، ومؤازرته بالقوات الدولية وفقًا للقرار 1701، حيث أكدت أن أي قصف أو عملية خطف أو تعرض لسلامة الأراضي اللبنانية وأمن المواطن اللبناني هو بمثابة خط أحمر، وأن الجيش السوري لم يكف عن هذه الأعمال بدءًا من حادثة عرسال في كانون الأول/ديسمبر 2012 مرورًا بكل الحوادث التي تعرض لها اللبنانيون في وادي خالد والعريضة.
ودان بيان الأمانة العامة، تورط "حزب الله" في القتال داخل الأراضي السورية، بطلب من إيران دفاعا عن الحكومة السورية، موضحًا أنه "بذلك يفتح الطريق واسعة أمام فتنة سنية شيعية، يحذر منها لفظًا، ويعمل لها فعلاً، ولا تهدد لبنان وحده في عيشه المشترك وسيادته الوطنية، بل تهدد المنطقة بكاملها وحتى العالم، وأن تورط الحزب، والذي لم يعد يواريه بل يجهر به ويفاخر، سيخلف جراحًا عميقة في العلاقة اللبنانية السورية، يعيها تحديدًا أهل البقاع، لا سيما بعلبك والهرمل، وأن الأمانة العامة تطالب الحزب بالإنسحاب الكامل فورًا من الأراضي السورية، لسحب الذرائع من أمام جميع الفرقاء، ولاتقاء ردود فعل بدأت في منطقة الهرمل وقد تطال مدن لبنان وقراه كلها".
وكررت أمانة "14 آذار" دعمها تمام سلام في تشكيل حكومة "المصلحة الوطنية"، وهي إذ تجدد عدم وضعها أية مطالب أمامه، تدعوه إلى عدم الرضوخ لأية ضغوط، والاستمرار في عمله على أساس الثقة التي نالها من جميع الأطراف، وبالأطر التي حددها ويحددها بنفسه وبالمشاورة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، فيما هنأت الأمانة نقابتي المهندسين، بفرعيها في بيروت والشمال، ونقابة الممرضين والممرضات، "على الانتصار الذي حققه نهج "14 آذار" النقابي والسياسي، والذي إن دل على شئ فهو يدل على رغبة هؤلاء بالتغيير الصحيح من أجل مصلحة لبنان العامة".
وأجاب ممثل الكتائب في الأمانة العامة ساسين ساسين، الذي تلى البيان، على أسئلة الصحافيين معلقًا على تصريحات السفير السوري علي عبدالكريم بشأن عدم تبلغه أي رسالة من وزير الخارجية بشأن الانتهاكات السورية للحدود اللبنانية، وقال "الدور الذي يفترض أن يقوم به وزير الخارجية اللبنانية لا يقوم به على الإطلاق، ويتصرف عكس إرادة الرئيس ميشال سليمان وعكس إرادة مجلس الوزراء، وبخاصة أنه تم الطلب إليه مرارًا بأن يقوم بإبلاغ احتجاج رسمي إلى الجانب السوري بواسطة السفير السوري، واليوم نرى أن هذا السفير يؤكد أنه لم يتبلغ أي رسالة، مما يدل على عدم قيام هذا الوزير بمسؤولياته ومحاولته الدائمة لتغطية ما يحصل من إعتداءات من جانب سورية على لبنان، وهذا الأمر لن يمر من دون محاسبة".
أرسل تعليقك