65 ألف مصلٍّ في المسجد الأقصى رغم العراقيل الإسرائيلية
آخر تحديث GMT18:12:50
 العرب اليوم -

65 ألف مصلٍّ في المسجد الأقصى رغم العراقيل الإسرائيلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 65 ألف مصلٍّ في المسجد الأقصى رغم العراقيل الإسرائيلية

القدس المحتلة - العرب اليوم

في الوقت الذي يصب فيه اليمين الإسرائيلي المتطرف، بقيادة النائب إيمار بن غفير، جل قوته لتهويد حي الشيخ جراح وتحويله إلى «حي شمعون الصديق»، حاول الفلسطينيون جلب آلاف المصلين إلى هذا الحي لأداء صلاة الجمعة فيه تضامناً مع أهله المهددين بالترحيل، لكن قوات الاحتلال أقامت الحواجز على الطرقات ومنعت وصولهم إلى الحي وأعادتهم إلى الضفة الغربية أو سمحت لهم بالصلاة في الأقصى.وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 65 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وقد تمكن نحو مائتي شخص من الوصول إلى الشيخ جراح، وأقاموا صلاة الجمعة وسط الحي، بإمامة رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، الذي قال في خطبة الجمعة: «اعلموا أن صمود وثبات أهالي حي الشيخ جراح هو حماية للمسجد الأقصى المبارك... يوجد ظلم بالمقدسيين وتمييز عنصري ضدهم، نرفض هذه المعاملة ونحيي صمود أهالي حي الشيخ جراح».
القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية حاتم عبد القادر رأى أن «الوجود اليوم هو للرد على الاستفزاز من عضو الكنيست بن غفير والشرطة الإسرائيلية التي تحاول استفزاز المقدسيين وتحاول خلق بيئة طاردة للمقدسيين لإخلائهم من منازلهم».
ووصف عضو المجلس التشريعي الفلسطيني المبعد عن القدس، أحمد عطون، ما يجري في المدينة المحتلة مؤخراً بأنه «حرب مفتوحة على كل شيء»، مؤكداً أن أخطرها «الحرب ضد الديموغرافيا».
وكانت السلطات الإسرائيلية قد عززت تواجدها في القدس عموماً منذ مساء الخميس، وانتشرت بفرقها المختلفة في شوارع حي الشيخ جراح، وعلى مداخله وفي محيط الصلاة، ونصبت الحواجز الشرطية في عدة محاور. كما قام المستوطنون باستفزاز المصلين برفع العلم الإسرائيلي، وتوجيه الشتائم لهم. وبعد الصلاة، طلبت الشرطة من الفلسطينيين التفرق، ثم اعتدت على من تلكأ في المغادرة أو قرر البقاء.
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت دعا مستشاريه لمداولات حول الأوضاع في الشيخ جراح، بمشاركة وزير الأمن الداخلي عومر بار ليف، والمفتش العام للشرطة وقائد الشرطة في منطقة القدس، وغيرهم من المسؤولين. وفي شوارع مدينة القدس وطرقاتها وعلى أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، نشرت قوات الاحتلال فرقها المختلفة، من الشرطة وحرس الحدود والوحدات الخاصة والمخابرات، وأعاقت دخول المصلين الذين توافدوا منذ ساعات الفجر إلى رحاب الحرم، من خلال تفتيشهم، وفحص هوياتهم. كما انتشرت في شوارع المدينة ومحيط المسجد، وتمركزت عند بواباته، ومنعت دخول آلاف المواطنين من الضفة الغربية إلى القدس. واحتجز جنود الاحتلال المئات من أهالي الضفة قرب حاجز نعلين الاحتلالي شمال غربي مدينة رام الله، ومنعوهم من التوجه للمسجد الأقصى. وكان الآلاف قد أدوا صلاة الفجر في الأقصى رغم قيود الاحتلال وتشديداته، حيث شهد احتشاداً للمواطنين من القدس وأراضي عام 1948 لأداء الصلاة فيه، نصرة لأهالي حي الشيخ جراح، ومنعاً لمخططات الاحتلال الرامية لتهجير العائلات منه.
وهددت مخابرات الاحتلال أصحاب الحافلات من مدينة أم الفحم الذين توجهوا نحو المسجد الأقصى، للرباط فيه ولأداء الصلاة، ومن ثم التوجه إلى حي الشيخ جراح. وأكد أحد الناشطين أن مخابرات الاحتلال أرسلت رسائل تهديد إلى أصحاب الحافلات والنشطاء والأفراد الذين سجلوا للتوجه إلى المسجد الأقصى، وحذرتهم من التوجه إلى حي الشيخ جراح.
في المقابل، يواصل النائب بن غفير لليوم السادس على التوالي، نصب مكتبه في خيمة وسط حي الشيخ جراح. وهو تباهى، أمس، بأن 16 نائباً من أحزاب المعارضة حضروا إلى هذا المكتب البرلماني، لإبداء تضامنهم معه، 10 نواب من حزب «الليكود» بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، وجميع نواب حزب «الصهيونية الدينية» بمن فيهم رئيس الحزب بتسلئيل سموتريتش. وإضافة إلى هؤلاء، وصل إلى حي الشيخ جراح ناشطون من اليمين الإسرائيلي المتشدد، بما في ذلك النائب السابق بالكنيست عميحاي شكلي، ورئيس مجلس السامرة الاستيطاني يوسي دغان.
من جهة ثانية، شهدت الضفة الغربية عدة مسيرات سلمية، كما في كل يوم جمعة. وتعرضت لقمع الاحتلال.
ففي مسيرة كفر قدوم، أصيب طفل يبلغ مع العمر 12 عاماً بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق. وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة طفل بعيار حي في الفخذ، إضافة لإصابة مواطن جراء سقوطه خلال ملاحقة الجنود للشبان، نُقلا على إثرها للمستشفى.
وأصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بيت لحم. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، بأن مواجهات اندلعت على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة شاب بعيار معدني في القدم، والعشرات بالاختناق.
وأصيب 4 فلسطينيين بالرصاص الحي بينهم متطوع إسعاف، و22 فلسطينياً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينهم صحافيان، واثنان آخران بقنابل الغاز، و75 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، شهدها جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفاد شهود عيان بأن الاحتلال أطلق الرصاص الحي والمعدني ووابلاً من الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، الذين توافدوا منذ ساعات الفجر، وأدوا الصلاة بالقرب من جبل صبيح، للتصدي للمستوطنين الذين دعوا لأداء طقوس تلمودية في المنطقة، ما أدى إلى إصابة 4 مواطنين بالرصاص الحي بينهم متطوع إسعاف بالهلال الأحمر في الكتف، و22 بالمطاط بينهم صحافيان، و6 مواطنين إثر سقوطهم خلال المواجهات، وكذلك أصيبت سيارة إسعاف الهلال الأحمر بالرصاص المعدني ما أدى لكسر الزجاج.
وفي بيت دجن شرق نابلس، أصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و20 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت في القرية.
وفي الأغوار الشمالية لاحق مستوطنون رعاة الأغنام شرق خلة مكحول.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها صوب الأراضي الزراعية شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، فيما أطلقت قوات أخرى قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه رعاة الأغنام شرق مخيم البريج وسط القطاع. وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت صباحاً النار والغاز المسيل للدموع صوب رعاة الأغنام وأراضي المواطنين الزراعية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. كما أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي الحربية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين في بحر محافظة غزة.

قد يهمك أيضًا

اشتباكات في "الأقصى" بعد دخول يهود إلى باحته

نتنياهو يؤكد أن جيش الاحتلال ينتظر الضوء الأخضر لتنفيذ عملية عسكرية في غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

65 ألف مصلٍّ في المسجد الأقصى رغم العراقيل الإسرائيلية 65 ألف مصلٍّ في المسجد الأقصى رغم العراقيل الإسرائيلية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab