صنعاء- العرب اليوم
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، الأربعاء، أنها استخدمت أسلحة بحرية جديدة في هجومها على سفينة في البحر الأحمر الأسبوع الماضي، ما أسفر عن إغراقها.. وقالت القوات البحرية التابعة لـ"أنصار الله"، في تصريح نقله تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "السفينة (تيوتر) استهدفت بعد اختراق سفينة تابعة لشركتها (إيفلاندر للشحن) لقرار الحظر ودخول ميناء حيفا المحتل".
وأضافت أنه "تم إرسال إيميل للشركة وإبلاغها عن اختراق إحدى سفنها المسماة (نجمة شيمانامي) لقرار الحظر وتم تحذيرها"، مشيرةً إلى "إغلاق السفينة (تيوتر) جهاز التعارف الدولي (إيه آي إس) خلال مرورها من البحر الأحمر".
وذكرت أنه "تم استخدام عدة أسلحة بحرية في استهداف وإغراق السفينة (تيوتر) من بينها أسلحة تُستخدم للمرة الأولى".
ودعت القوات البحرية في "أنصار الله"، كافة الشركات الملاحية إلى "أخذ تحذيراتها على محمل الجد وإلا فسوف تتحمل كامل المسؤولية تجاه سلامة السفن والطواقم"، مؤكدةً أنها "لن تتوانى في استخدام كافة الوسائل والأسلحة البحرية لمساندة الإخوة المجاهدين في غزة في إطار عمليات القوات المسلحة".
واعتبرت القوات البحرية في "أنصار الله"، أن "الاعتداءات الأميركية البريطانية لن توقف العمليات المساندة لغزة"، متوعدةً بأن "كل اعتداء سوف يُقابل برد أقوى وضربات منكلة"، على حد تعبيرها.
في السياق، بثت "أنصار الله"، عبر وحدة الإعلام الحربي التابعة للجماعة، مشاهد لاستهداف سفينة (تيوتر) بزورقين مسيرين في البحر الأحمر وإغراقها.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، غرق السفينة "تيوتر" ورؤية حطامها وبقعة نفطية في البحر الأحمر، بعد أيام من إعلان القيادة المركزية الأميركية، تخلي طاقم السفينة عنها إثر استهدافها بزورق مسير من جماعة "أنصار الله" على بعد 66 ميلاً بحرياً جنوب غربي الحديدة، ما أدى إلى تسرب المياه إليها وإلحاق أضرار بغرفة المحرك، مشيرة إلى أن أحد بحارتها لا يزال مفقوداً جراء الهجوم.
وتبنت جماعة "أنصار الله"، يوم الأربعاء الماضي، استهداف السفينة "تيوتر" في البحر الأحمر، بزورق مسير وعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ما أسفر عن إصابة السفينة إصابة بالغة وجعلها معرضة للغرق.
ويوم الخميس الماضي، كشف زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، عن ارتفاع عدد السفن التي استهدفتها قوات الجماعة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إسناداً للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في مواجهة الجيش الإسرائيلي، إلى 145 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله"، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت "أنصار الله"، قد أعلنت في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أميركا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية، مؤكدةً استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب الفصائل الفلسطينية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وقد يهمك أيضًا :
القوات الأميركية تسقط مسيرتين استهدفت السفن التجارية بالبحر الأحمر
الجيش الأميركي يدمر صاروخاً باليستياً ومسيّرتين أطلقها الحوثيون باتجاه البحر الأحمر
أرسل تعليقك