محامٍ تونسي يكشف عن مكان اعتقال نائب رئيس النهضة
آخر تحديث GMT02:24:16
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

محامٍ تونسي يكشف عن مكان اعتقال نائب رئيس النهضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محامٍ تونسي يكشف عن مكان اعتقال نائب رئيس النهضة

راشد الغنّوشي زعيم حركة النهضة التونسية
تونس - العرب اليوم

كشف إبراهيم بودربالة؛ عميد المحامين التونسيين، عن تمكينه من زيارة المحامي نور الدين البحيري؛ نائب رئيس «حركة النهضة»، المحتجز في إقامة إجبارية غير معلنة منذ يوم الجمعة الماضي.وقال بودربالة في تصريح إذاعي إن سيارتي أمن تونسي رافقتاه إلى مدخل مدينة بنزرت (60 كيلومتراً شمال العاصمة التونسية) حيث جرى القيام بعدة مناورات التفافية ليجد نفسه أمام بناية لم يستطع تحديد موقعها، وحيث يوجد البحيري الذي أعلمه أنه رفض تناول الأكل والدواء؛ على حد قوله.
وبشأن ملابسات اعتقال نائب «حركة النهضة»، قال المصدر ذاته إنها كانت متطابقة مع ما قدمته زوجته من معطيات، مؤكداً أن الإقامة الإجبارية المفروضة على البحيري ستؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحته ومعنوياته.
وفي السياق ذاته، قال عبد الرؤوف العيادي؛ المحامي التونسي، إن لقاء بودربالة بنور الدين البحيري قد انتهى بعودته إلى العاصمة التونسية دون تحديد مكان اعتقاله والجهة التي تشرف على هذا «السجن السري»؛ على حد تعبيره.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أكدت أن اعتقال كل من نور الدين البحيري، وفتحي البلدي؛ القيادي الأمني السابق، يأتي ضمن «إجراءات تحفظية أملتها الضرورة في إطار حماية الأمن العام»، وأفادت بأنها تحرص على التقيد بالضمانات المكفولة في الدستور من حيث توفير الإقامة الملائمة والإحاطة الصحية الضرورية.وكان «حزب النهضة» قد أدان استمرار عدم إعلان دوافع توقيف البحيري الجمعة ومكان احتجازه.
كما أعربت «الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب»؛ وهي هيئة مستقلة تابعة للدولة، عن أسفها لصمت السلطات التام عن دوافع ومكان احتجاز وزير العدل الأسبق ونائب رئيس «النهضة» المحامي نور الدين البحيري. وأفادت «الهيئة» في بيان بأن الغموض يحوط أيضاً بمكان احتجاز فتحي البلدي الذي عمل مستشاراً لوزير داخلية أسبق من «حركة النهضة» وأوقف كذلك الجمعة. وأوضح رئيس «الهيئة»، فتحي الجراي، في بيان نشر على «فيسبوك»، أن هيئته المكلفة زيارة الموقوفين والتأكد من ظروف احتجازهم، اتصلت بوزارة الداخلية للاستفسار عن البحيري والبلدي؛ لكنها «لم تحظ بأي رد».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول في «الهيئة» لطفي عز الدين قوله: «لدينا نتف معلومات فقط. كانت هناك إخطارات رسمية في الصيف الماضي حول شخصيات معينة وضعت رهن الإقامة الجبرية في منازلها. ولكن الآن الأمر أسوأ؛ لأننا لا نعرف حتى مكان احتجازهم». وأضاف أن الرجلين «ليسا في مكان احتجاز رسمي، ولا في منزليهما، ولا في مركز شرطة»، مندداً بـ«عدم الكشف» عن مكان احتجازهما.
وتعدّ «النهضة» من أبرز الأحزاب المعارضة للرئيس قيس سعيد منذ أعلن توليه كامل السلطتين التنفيذية والتشريعية في 25 يوليو (تموز) الماضي وتعليقه عمل البرلمان. وحظي الحزب بالكتلة الكبرى في المجلس التشريعي طوال 10 سنوات.
على صعيد آخر؛ نفى عبد الكريم العبيدي، القيادي الأمني السابق، الأخبار التي راجت حول إيقافه مع عدد من الأمنيين الآخرين؛ في إشارة إلى إمكانية اعتقالهم مثلما جرى اعتقال فتحي البلدي القيادي الأمني السابق في اليوم نفسه الذي اعتقل خلاله نائب رئيس «حركة النهضة». وقال العبيدي إن بعض الأطراف والأشخاص يعملون على ترويج مثل هذه الأخبار، مؤكداً أن من بينهم من تمت محاكمتهم وسجنهم في وقت سابق بسبب نشرهم مثل تلك الأخبار والإشاعات؛ على حد تعبيره.
في غضون ذلك، أدان حازم القصوري؛ المحامي والناشط السياسي، استقبال جوهر بن مبارك، منسق حركة  «مواطنون ضد الانقلاب» و«المبادرة الديمقراطية» ومجموعته الرافضة خيارات الرئيس سعيد وتصفها بـ«الانقلاب»، في «دار المحامي»، قائلاً إنه «يدين بشدة وضع (دار المحامي) ضمن لعبة التجاذبات السياسية»، داعياً عميد المحامين إلى وضع حد لهذه «التصرفات غير المسؤولة»؛ على حد قوله.
بدورها؛ انتقدت منظمات حقوقية تونسية عدة الاستفتاء الإلكتروني الذي انطلق في الأول من الشهر الحالي في تونس وتغيير مواعيده إلى «عملية بيضاء» لمدة أسبوعين قبل الدخول الرسمي في عملية الاستشارة.
وعدّت منظمة «أنا يقظ» الحقوقية المستقلة أن الوزارة التونسية لتكنولوجيات الاتصال لم تحترم آجال إطلاق الاستشارة الوطنية في موعدها وخالفت التاريخ المعلن من قبل الرئيس التونسي. وأشارت إلى انطلاق هذا الاستفتاء بـ«عمليات بيضاء»، معربة عن رفضها مسار إعداد المنصة الإلكترونية، كما دعت جميع الأطراف المتدخلة إلى «احترام حق التونسيين في المعلومة، والتحلي بشفافية وتشاركية أكثر في هذه العملية التي ستحدد مستقبل تونس». وأشارت هذه المنظمة إلى وجود تعتيم في علاقة بالأطراف المتداخلة في إعداد المنصة الإلكترونية، خصوصاً مشاركة شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا، وطالبت رئاسة الحكومة بتوضيح العلاقة مع هذه الشركة وكيف جرى التعامل معها دون طلب عروض، واحترام الأمر المنظم للصفقات العمومية في تونس. وكشفت عن أن الأسئلة الواردة في هذا الاستفتاء تمثل «محاولة لتوجيه إرادة الشعب والحد من حقه في تقرير مصيره»، على حد تعبيرها.
وفي السياق ذاته؛ عدّ المنصف المرزوقي؛ الرئيس التونسي السابق، أن الاستفتاء الإلكتروني يمثل «عملية (تحيل) جديدة على الشعب» وأن العملية برمتها غايتها جمع البيانات من أجل انتخاب «الأخ القائد»؛ على حد تعبيره. وأشار إلى أن الدستور التونسي الجديد سيكون نسخة من الأمر الرئاسي «117»، «وهو جاهز، وما على التونسيين إلا التصديق عليه، وهو ليس بحاجة لأفكار أي تونسي باستثناء (القائد الملهم)»؛ على حد قوله.

قد يهمك ايضا 

"النهضة التونسية" تتهم سعيد باختطاف الثورة وترفض جعل 17 ديسمبر عيدا لها

الغنوشي يعلق على حارق مقر النهضة التونسي مُشعلًا موجة انتقادات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محامٍ تونسي يكشف عن مكان اعتقال نائب رئيس النهضة محامٍ تونسي يكشف عن مكان اعتقال نائب رئيس النهضة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab