هيومن رايتس تؤكد أن تدخلات سياسية عرقلت التحقيقات في انفجار بيروت
آخر تحديث GMT13:21:52
 العرب اليوم -

"هيومن رايتس" تؤكد أن تدخلات سياسية عرقلت التحقيقات في انفجار بيروت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "هيومن رايتس" تؤكد أن تدخلات سياسية عرقلت التحقيقات في انفجار بيروت

منظمة هيومن رايتس ووتش
بيروت - العرب اليوم

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الخميس، إن التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية في الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت هذا الصيف لم تتمكن من التوصل إلى نتائج ذات مصداقية رغم مرور شهرين على الانفجار، وذلك نتيجة للتدخّلات السياسية التي صاحبها تقصير متجذّر في النظام القضائي جعلت على ما يبدو من المستحيل إجراء تحقيق محليّ موثوق به ومحايد.

ودعت هيومن رايتس ووتش إلى إجراء تحقيق بقيادة الأمم المتحدة في أسباب الانفجار لتحديد المسؤولية. كما دعت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، التي ستجتمع الأسبوع المقبل، إلى الضغط على السلطات اللبنانية لقبول إجراء تحقيق مستقل.

انفجار كارثي دمر نصف المدينة
وأسفر انفجار الرابع من أغسطس/ آب الضخم عن مقتل ما يقرب من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 آخرين عندما انفجر نحو 3000 طن من نترات الأمونيوم، شديدة الانفجار، في مرفأ بيروت، ودمر العديد من الأحياء وآلاف المباني السكنية والتاريخية والصحية.

وفي السياق، قالت آية مجذوب، الباحثة اللبنانية في هيومن رايتس ووتش، "الجميع في بيروت انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب الانفجار الكارثي الذي دمّر نصف المدينة، ويستحقّون العدالة بعد الكارثة التي لحقت بهم. وحده تحقيق دولي ومستقلّ كفيل بكشف حقيقة الانفجار".وأضافت أن إخفاق السلطات اللبنانية خلال الشهرين الماضيين أظهر أن السبيل الوحيد لحصول أبناء لبنان على الإجابات والعدالة التي يستحقونها هي بدء تحقيق دولي.

ولم يتبين بعد سبب اشتعال المواد الكيميائية التي ظلت مخزونة في المستودع لمدة ست سنوات.
أفادت وسائل الإعلام المحلية بأنّ 25 شخصا اعتُقلوا بسبب ارتباطهم بالقضية، ووُجهّت تهم إلى 30 شخصا، معظمهم من مسؤولي المرفأ والجمارك.

"التظاهر بإجراء تحقيق ذي مصداقية"
وقالت آية مجذوب كذلك إن السلطات اللبنانية تتظاهر بإجراء تحقيق ذي مصداقية - مشيرة إلى ضعف أساسي وعيوب في العملية وصفتها بـ "الغامضة".كما أشار التقرير إلى أن الغموض أحاط بتعيين المحقّق العدلي، وسط مزاعم بالتدخّل السياسي، وتهديدات الجيش لكل من يسرب خبرا إلى الصحف وأثار مخاوف بشأن حيادية اللجنة المعينة التي شكلت على أسس طائفية.وقالت هيومن رايتس ووتش إن دور المحققين الأجانب غير واضح، ودعت فرنسا والولايات المتحدة إلى توضيح تفويضهما و"الإعلان عن أي محاولات لعرقلة العدالة".

عدم استجواب أي وزير سابق أو حاليّ
وتلقى القاضي المسؤول عن التحقيقات في الانفجار تقريرًا في وقت سابق من هذا الشهر، من مكتب التحقيقات الفيدرالي حول التحقيق الذي أجراه المكتب، ولم تعلن أي من تفاصيل التقرير. فيما لم يقدم الفرنسيون والبريطانيون نتائجهم الخاصة بعد.وقالت آية مجذوب إن هناك غياباً للشفافية ومشاركة الأدلة أو الاتهامات، بينما لم يُعلن عن الأدلة والتهم الموجهة إلى المعتقلين، ولم يُستجوب أي وزير، سابق أو حاليّ، كمشتبه به، في الوقت الذي أظهرت فيه التقارير أن مسؤولين حكوميين على أعلى مستوى كانوا على علم بمخاطر المواد الكيماوية في المرفأ.

وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن التركيز على مسؤولي الموانئ والجمارك الإداريين يثير مخاوف من إفلات السياسيين المشتبه في تورطهم في الانفجار من المساءلة.كما كانت هناك مخاوف من العبث المحتمل بمسرح الجريمة بعد اندلاع حريقين في المرفأ منذ انفجار أغسطس/ آب.وطالبت عائلات القتلى والناجين من الانفجار مجلس الأمن الدولي بإجراء تحقيق دولي، لكن المسؤولين اللبنانيين رفضوا هذه الدعوات ووصفها البعض بأنها "مضيعة للوقت".ورغم كون التفجيرات مؤشراً على فترة حزينة في تاريخ لبنان الحديث، إلا أنه لم يتم القبض على أي من الجناة أو محاكمتهم لقتل كبار المسؤولين والنشطاء والصحافيين.

قد يهمك ايضا :

إخماد "الحريق الثاني" في مرفأ بيروت باستخدام الطائرات الهليكوبتر

التحقيق مُستمرّ في "انفجار لبنان" ووزراء العدل يُدلون بإفاداتهم

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيومن رايتس تؤكد أن تدخلات سياسية عرقلت التحقيقات في انفجار بيروت هيومن رايتس تؤكد أن تدخلات سياسية عرقلت التحقيقات في انفجار بيروت



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab