«الناتو» يخشى حادثاً يشعل شرارة مواجهة مع روسيا
آخر تحديث GMT12:19:55
 العرب اليوم -

«الناتو» يخشى حادثاً يشعل شرارة مواجهة مع روسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «الناتو» يخشى حادثاً يشعل شرارة مواجهة مع روسيا

حلف الناتو
بروكسل ـ العرب اليوم

رفع القصف الروسي على المناطق الغربية من أوكرانيا منسوب القلق في دوائر حلف شمال الأطلسي (الناتو) من وقوع «حادث» يؤدي إلى تصعيد خطير في النزاع. واعترف مسؤول أطلسي بأن الخشية الرئيسية في هذه المرحلة هي أن يتسبب اقتراب جبهات القتال من الحدود مع دول «الناتو» في سقوط صاروخ روسي داخل الأراضي الواقعة تحت مظلة الحلف، ما يضع واشنطن وحلفاءها أمام معضلة الرد العسكري وتصعيد المواجهة.

وقال المسؤول الأطلسي، في إحاطة إعلامية مصغرة أمس في بروكسل، إن ثمة ارتياحاً نسبياً كان يسود أوساط الحلف لكون المعارك تدور بشكل أساسي في المناطق الشرقية من أوكرانيا خلال الأيام الأولى من الغزو، وإن ابتعاد هذه المناطق عن حدود الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي كان يحول دون صدام عرضي بين القوات الروسية والأطلسية أو هجوم مفاجئ ضد أحد الحلفاء الغربيين. لكنه أضاف أن انتقال المعارك إلى المناطق الغربية يزيد من احتمالات التصعيد والمواجهة المباشرة «لأن أي خطأ صغير في الحسابات من شأنه أن يؤدي إلى حادث كارثي العواقب».

وكانت واشنطن قد حذرت يوم الأحد الفائت من أن الحلف الأطلسي سيرد بكل قوة إذا تعرضت أراضيه لهجوم روسي. وجاء هذا التحذير على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الذي قال إن الاعتداء على أي عضو في الحلف هو اعتداء على جميع الأعضاء ويستدعي الرد بكامل القوة بموجب المادة الخامسة من المعاهدة المؤسسة للحلف الأطلسي. ومعلوم أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد صرح بدوره بأن أي «اعتداء روسي» ضد دولة حليفة من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، في وقت أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الحلف ضاعف قواته في البلدان الأعضاء على حدوده الشرقية بآلاف الجنود ومئات المقاتلات والسفن الحربية.

ويذكر أن طائرة مسيرة «درون» روسية الصنع سقطت يوم الجمعة قبل الماضي في العاصمة الكرواتية بعد عبورها المجال الجوي لثلاثة بلدان أعضاء في الحلف الأطلسي (رومانيا والمجر وكرواتيا) من غير أن ترصدها أو تعترضها الدفاعات العسكرية.وتهدف التحذيرات الأطلسية إلى ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن محاولة اختبار رد الفعل الغربي على أي هجوم ضد بولندا أو ليتوانيا أو رومانيا. لكن المسؤولين في الحلف الأطلسي يعترفون بأن خطر المواجهة المباشرة ارتفع كثيراً بعد القصف الروسي لقاعدة لاتسك الجوية الأوكرانية التي تقع على بعد 80 كيلومتراً من الحدود البولندية، ثم القصف الذي تعرضت له قاعدة عسكرية يستخدمها الحلف الأطلسي لتدريب القوات الأوكرانية في منطقة لفيف على بعد 25 كيلومتراً من الحدود البولندية.

ويعتبر المسؤولون الأطلسيون أن هذا الخطر بلغ درجة عالية جداً بعد تهديدات موسكو بضرب قوافل الإمدادات العسكرية الأوروبية، كما حصل أمس عندما قصفت المدفعية الروسية مطار إيفانو الذي يقع على بعد 150 كيلومتراً من الحدود مع بولندا. وتشكل الحدود الأوكرانية مع بولندا ورومانيا، والتي يزيد طولها على 500 كيلومتر، المعبر الطبيعي للإمدادات العسكرية التي أكد المسؤولون الأوروبيون مراراً أنهم سيواصلون تقديمها إلى أوكرانيا، وذلك بعد أن قررت المجر منع عبور هذه الإمدادات في أراضيها.وعاد الحلف الأطلسي ليؤكد أمس أنه لا نية لديه للتدخل مباشرة في النزاع، وأنه لن يفرض الحظر الجوي فوق أوكرانيا كما يطالب المسؤولون الأوكرانيون منذ أيام «لأن ذلك يقتضي تدمير الدفاعات الجوية الروسية وإسقاط المقاتلات التي تنتهك منطقة الحظر، ما يؤدي إلى مواجهة شاملة في أوروبا بمشاركة أربع دول نووية هي روسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة»، كما قال المسؤول الأطلسي.

وكان ستولتنبرغ صرح أمس بأن من واجب الحلف العمل على منع اتساع دائرة النزاع خارج أوكرانيا «لأن ذلك سيؤدي إلى تصعيد أكثر خطورة ودماراً». لكنه اعترف بأن «الاعتداءات الروسية» تذهب أبعد من أوكرانيا، كما دلت تهديدات بوتين الأخيرة ضد السويد وفنلندا في حال انضمام هذين البلدين إلى الحلف الأطلسي.من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن دخول الحلف الأطلسي المباشر في الحرب الدائرة في أوكرانيا يعني بداية حرب عالمية ثالثة لا أحد يعرف كيف ستكون نهايتها. ورأى أن الرئيس الروسي بوتين يعتبر الديمقراطية كمثل «جائحة يخشى العدوى منها».

قد يهمك ايضاً

زيلينسكي يطالب بحظر طيران فوق أوكرانيا وإلا "فإنّ الصواريخ الروسية ستسقط" على أراضي الناتو

أنباء عن قصف الجيش الروسي معسكرا غرب أوكرانيا يضم مدربين من الناتو

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الناتو» يخشى حادثاً يشعل شرارة مواجهة مع روسيا «الناتو» يخشى حادثاً يشعل شرارة مواجهة مع روسيا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab