منظمات سورية تحل النزاعات سلمياً في ريف دير الزور الشرقي
آخر تحديث GMT12:17:01
 العرب اليوم -

منظمات سورية تحل النزاعات سلمياً في ريف دير الزور الشرقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمات سورية تحل النزاعات سلمياً في ريف دير الزور الشرقي

قوات سوريا
دمشق - العرب اليوم

أعلنت 5 جمعيات ومنظمات مدنية تشكيل لجان للوساطة المجتمعية، في ريف دير الزور الشرقي، بعد سنوات من غياب المحاكم والسلطات القضائية واختلاف سيطرة الجهات العسكرية. وأطلقت المجموعة حملة مدنية، تحت عنوان «الصلح خير»، وذلك في المناطق الخاضعة لنفوذ «قوات سوريا الديمقراطية» وفي إطار السعي إلى إعادة ترميم العلاقات بين أبناء المنطقة وتعزيز التماسك المجتمعي.وبحسب منظمي الحملات؛ وهي «ديرنا» و«فراتنا» و«سامه» و«ماري» و«إنصاف للتنمية»، تتشكل هذه اللجان من شخصيات مؤثرة وفاعلة في المجتمع، إلى جانب رجال دين من ذوي الخبرة والكفاءة وأصحاب السمعة الحسنة بين الأهالي. وفي رده على أهمية الحملة، يقول الناشط أيمن علاو لـ«الشرق الأوسط»، إن الحملة مدعومة من «مؤسسة الشارع للإعلام والتنمية»، بالتشارك والتعاون مع المنظمات الخمسة المحلية الفاعلة في مناطق ريف دير الزور الشرقي. ويتابع: «هذه المناطق ذات طابع قبلي عشائري تغيب عنها الدوائر والمحاكم المختصة بعد سنوات من الحروب، وأهمية هذه الحملة نشر ثقافة القانون والصلح المجتمعي واللجوء إلى دور القضاء».

وأكد أن أعضاء لجان الصلح يتحدرون من المناطق نفسها، ويمتلكون خبرة في حل القضايا وخضعوا لتدريبات عملية وقانونية لتراكم الخبرات، بغية حل الخلافات وطرح الحلول للدعاوى والشكاوى اليومية بين الأفراد بالطرق السلمية. والقصد من ذلك، التخفيف من حدة النزاعات ومنع تفاقمها وكسر دائرة العنف التي حكمت المنطقة خلال السنوات الماضية.يضيف علاو: «المشاركون في اللجان هم شيوخ وزعماء ووجهاء القبائل، ونخبة من القانونيين والمحامين، ممن لديهم خبرة في حل القضايا المجتمعية»، وتشارك سيدة في كل لجنة لوجود قضايا ومشاكل تتطلب عمل النساء إلى جانب الرجال لفهم حيثيات الدعوى.

ونشرت الحملة على نطاق واسع على حسابات النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي والصفحات المحلية، وأكد أيمن علاو: «استهدفنا جيل الشباب وطلبة الجامعات، وأعضاء المنظمات الأهلية الفاعلة، كما نشرنا لافتات وصوراً وكتابات على مداخل الشوارع الرئيسية والفرعية، وتوزيع منشورات للتعريف بالحملة».يذكر أن محافظة دير الزور شرق البلاد، باتت منقسمة عسكرياً منذ مارس (آذار) 2019؛ بين أطراف عسكرية متعددة، إذ تخضع جهتها الجنوبية وجزء من الشرقية ومركز المحافظة للقوات الحكومية الموالية لنظام الأسد، فيما تخضع المدن والبلدات المحاذية لضفة نهر الفرات الشمالية، لسيطرة «قوات قسد»، وتدير المنطقة هياكل حكم محلية ومجالس مدنية وتشريعية خاضعة لـ«مجلس دير الزور المدني».

لجان الصلح المحلية، تعمل منذ عام، وقد نجحت في حل مشكلات تتعلق بقضايا معيشية، كتوزيع المساعدات على الأهالي، أو تنظيم توزيع الكهرباء والماء والخبز، وحل قضايا الخلافات الشخصية بين سكان المنطقة والنازحين من مناطق أخرى، في ظل نقص الموارد والأزمة الاقتصادية، وصولاً إلى المشكلات الناتجة عن حوادث المرور والابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من القضايا التي تُقلق السلم والاستقرار المجتمعيين، بحسب محمد المحمد، مدير منظمة «إنصاف للتنمية» وأحد الشخصيات المشاركة في الحملة. وأشار المحمد إلى أن نحو نصف مليون شخص، استفادوا من عمل هذه اللجان بشكل مباشر، وتنشط لجان الصلح في مدينة هجين والقرى التابعة لها، وبلدات أبو حمام والكشكية بالريف الشرقي، وبلدة محيمدة

والقرى التابعة لها، وبلدة جديد بكارة وما يتبعها، وبلدة البصيرة وما يحيطها من قرى. مضيفاً: «عقدنا اتفاقات ومذكرات تفاهم مع المجالس المدنية والتشريعية التي تدير تلك المناطق»، منوهاً بأن فريق المنظمة يقوم بمراجعة القضايا التي يتم تدوينها لدى ديوان لجان الصلح: «ثم نعقد ندوات جماهيرية وورشات تدريبية، بهدف نشر أفكار تعزز القيم المجتمعية، واستخلاص العبر والحلول وطرحها على أكبر شريحة من المستفيدين».

وتستند لجان الوساطة المجتمعية في عملها، إلى مزيج من القانون السوري والقوانين الدولية ذات الصلة وتشريعات حقوق الإنسان. وأوضح محمد المحمد أنه يتم الاعتماد على خبرات أعضائها ومعارفهم من وجهاء وأصحاب دراية بالأعراف والعادات والتقاليد، التي تسهم في ترسيخ مبدأ الصلح. «نحض الأهالي والمشاركين على التخلّي عن العنف، والمحافظة على النسيج الاجتماعي الذي مزقته سنوات الحرب السابقة، كما أن بينهم محامين وقانونيين لهم معرفة بالقانون نتيجة عملهم السابق في محاكم الدولة».يذكر أن لجان الصلح أسهمت في حل كثير من حوادث المرور وإطلاق النار العشوائي أو الثأر العشائري. كما تدخلت لمنع وقوع حالات طلاق وحل خلافات الميراث والنزاعات الشخصية، بهدف إرساء الضوابط القانونية وتوفير أجواء الأمان والاستقرار، التي أسهمت بحماية أمن المجتمع وتماسكه ورسخَت مبدأ المصالحة وفضّ النزاعات بالتسوية والطرق السلمية.

قد يهمك ايضاً

واشنطن تشيد بدور قوات سوريا الديمقراطية في إنهاء تمرد "داعش" في الحسكة

قوات سوريا الديمقراطية تعثر على 20 جثة من عناصرها كان داعش أخذهم كرهائن بسجن غويران في الحسكة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات سورية تحل النزاعات سلمياً في ريف دير الزور الشرقي منظمات سورية تحل النزاعات سلمياً في ريف دير الزور الشرقي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab