أوكرانيا تسعى لفتح مزيد من الممرات الإنسانية لماريوبول
آخر تحديث GMT10:04:45
 العرب اليوم -

أوكرانيا تسعى لفتح مزيد من الممرات الإنسانية لماريوبول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوكرانيا تسعى لفتح مزيد من الممرات الإنسانية لماريوبول

القوات الأوكرانية
كييف - العرب اليوم

تقول السلطات الأوكرانية إن المدنيين في القطاع الجنوبي من مدينة ماريوبول محاصرون بسبب القصف الروسي المستمر منذ أسبوعين ولم تتوافر لديهم التدفئة أو الكهرباء أو الماء الجاري في أغلب هذا الوقت. ومنذ أيام، تحاصر قوات روسية المدينة الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا، ويبلغ عدد سكانها نحو 400 ألف نسمة، وانقطع الاتصال بينها وبين بقية أنحاء البلاد. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك الثلاثاء إن أوكرانيا ستبذل محاولة جديدة لتوصيل الإمدادات للمدنيين العالقين في مدينة ماريوبول المحاصرة. وأضافت فيريشوك إن أوكرانيا تعتزم فتح تسعة «ممرات إنسانية» لإجلاء المدنيين.

ذكر الجيش الأوكراني أن القوات تصدت لتقدم روسي تجاه المدينة الساحلية التي تواجه قصفا جويا مكثفا منذ أيام. وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية الثلاثاء، مقتل نحو 150 مهاجما وتدمير دبابتين والعديد من المركبات المدرعة. وأضافت أن نيران المدفعية والغارات الجوية الأوكرانية دمرت أيضاً معدات عسكرية أخرى، وفتحت النار على طوابير من القوات الروسية كانت تقترب منها.

لكن لا يمكن تأكيد المزاعم الواردة من ساحة المعركة بشكل مستقل. يشار إلى أن مدينة ماريوبول الواقعة على بحر آزوف، محاطة بوحدات من الجيش الروسي والانفصاليين الموالين لروسيا. وقال مسؤولون محليون إن قافلة تضم 160 مركبة على الأقل غادرت المدينة الاثنين لكن ما زال الكثير من السكان المدنيين هناك. وقال مسؤول أوكراني أمس إن أكثر من 2500 من السكان قتلوا في ماريوبول منذ بدء الغزو الروسي يوم 24 فبراير (شباط). وسمحت موسكو الاثنين لأول قافلة من المدنيين بالخروج من ماريوبول لكن مساعدا بارزا للرئيس الأوكراني قال إن روسيا أوقفت مرة أخرى قافلة مساعدات إنسانية كانت تحاول الوصول إلى المدينة. وكان فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية لماريوبول والسماح للمدنيين بالخروج منها هو المطلب الرئيسي لكييف في عدة جولات من المحادثات. وفشلت محاولة سابقة لوقف إطلاق النار في المنطقة. وقالت فيريشوك إن قافلة تنقل مساعدات إنسانية ستتوجه إلى ماريوبول. وأضافت «ستنقل نساء وأطفالا في طريق عودتها».

أفادت السلطات بمدينة ماريوبول الأوكرانية بأن أكثر من ألفي مدني لقوا حتفهم في المدينة حتى الآن. وأوضح مجلس المدينة أن 2357 شخصاً قتلوا بها منذ انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط (فبراير). وأفادت السلطات الأوكرانية بوقوع هجمات جوية عنيفة على المدينة. وتقول روسيا إنها تقصف فقط الأهداف العسكرية بالمدينة.

ويرى كثيرون ماريوبول رمزا للمقاومة الأوكرانية. فمنذ بدء الحرب في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا عام 2014، صمدت المدينة في وجه العديد من محاولات الانفصاليين الموالين لروسيا للسيطرة عليها. ووصف بيترو أندريوشينكو، المستشار لعمدة المدينة، الوضع بأنه «غير إنساني». وقال: «لا طعام، لا ماء، لا إضاءة، لا تدفئة». وأعرب عن مخاوف من وقوع المزيد من القتلى. واستطرد بالقول إنه مع تزايد حدة الهجمات، قد يصل عدد القتلى إلى 20 ألفا.

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن حرب أوكرانيا تحول طفلاً واحداً إلى لاجئ كل ثانية، إذ فر نحو 1.4 مليون طفل من أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي.

وقال المتحدث باسم «يونيسف» جيمس إلدر لصحافيين في جنيف «في المعدل، وكل يوم على مدى الأيام العشرين الأخيرة في أوكرانيا، تحول أكثر من 70 ألف طفل إلى لاجئين»، أي ما يعادل 55 طفلا كل دقيقة «أو تقريبا طفل كل ثانية». وقالت متحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إن حوالي 3 ملايين شخص قد فروا من أوكرانيا بسبب الحرب، حتى الآن. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بول ديلون لصحافيين في جنيف «وصلنا إلى عتبة ثلاثة ملايين شخص من حيث حركة الناس خروجاً من أوكرانيا».

وغردت المتحدثة صفاء مسهلي، عبر موقع تويتر، أن من بين الفارين أكثر من 150 ألف شخص من جنسية ثالثة، غير الأوكرانية والروسية. ويتردد أن هناك ملايين آخرين عالقين داخل أوكرانيا، إما في منازلهم أو أنهم نازحون داخليا، مع دخول الغزو الروسي للبلاد يومه العشرين. تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمحاسبة المسؤولين عن أعمال الحرب الخطيرة في بلاده. وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو: «نعمل مع شركائنا على إجراءات عقابية جديدة ضد الدولة الروسية». وأضاف أن هذه الإجراءات ستطال «كل شخص مسؤول عن الحرب. أي شخص مسؤول عن تدمير الديمقراطية. أي شخص مسؤول عن القمع ضد الشعب». وقال زيلينسكي في المقطع الذي بثه من المكتب الرئاسي في كييف إن «الجيش الروسي مسؤول بالتأكيد عن جرائم حرب، وعن كارثة إنسانية تمت عمدا» في المدن الأوكرانية. وقال زيلينسكي إن روسيا بدأت تدرك أنها لن تحقق أي شيء من خلال الذهاب إلى الحرب. مضيفا: «لم يتوقعوا (الروس) مثل هذه المقاومة. لقد صدقوا دعايتهم التي كانت تكذب علينا منذ عقود».

وأكد أن المفاوضات بين الممثلين الأوكرانيين والروس ستستأنف «اليوم (أمس) الثلاثاء». وفي سياق متصل بددت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، مخاوف من مخاطر أمنية قد ترتبط بقدوم اللاجئين الأوكرانيين إلى ألمانيا. وقالت الوزيرة أمس الثلاثاء في تصريحات لمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية الإذاعية إن الشرطة الاتحادية تعزز التفتيش على الحدود الداخلية وتحكم السيطرة عند رصد أي شيء لافت للانتباه، وأضافت: «أعرف أن هناك انتقادات لهذا الأمر، لكني أدعمه، لأننا يجب أن يكون لدينا نظرة عامة على الوضع». وأوضحت الوزيرة أن الأوكرانيين الوافدين الذين يحملون جواز سفر بيومتري يسمح لهم بدخول البلاد بدون تأشيرة ويمكن أن يقرروا في البداية إلى أين يذهبون.

وكان زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، طالب بتسجيل جميع الوافدين. وقالت فيزر إنه يجري تسجيل الأشخاص الذين يسجلون أنفسهم لدى مكتب الهجرة، وأضافت: «هذا يعني أنه لا أحد منهم سيحصل على معونات بدون تسجيل». ولم تذكر الوزيرة عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين تتوقع قدومهم إلى ألمانيا، مشيرة إلى أن هذا يتوقف على الحرب في أوكرانيا، وقالت: «في الوقت الحالي علينا أن نرصد من يأتي يوما بعد يوم. في الوقت الحالي نعمل وفقاً لأعداد الوافدين خلال الأيام الماضية... ما زلنا نأمل بشدة أن تنجح الجهود الدبلوماسية في نهاية المطاف، حتى لا يضطر الكثير من الناس إلى الفرار. لأن ما يحدث الآن هو في الحقيقة كارثة إنسانية».

قد يهمك ايضاً

السلطات الأوكرانية تتهم رئيس البلاد السابق بالخيانة

السلطات الأوكرانية تفرض عقوبات على زعيم المعارضة في البلاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكرانيا تسعى لفتح مزيد من الممرات الإنسانية لماريوبول أوكرانيا تسعى لفتح مزيد من الممرات الإنسانية لماريوبول



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab