ميقاتي يؤكد أن الحوار بين اللبنانيين هو الخيار الوحيد لدرء الصدام
آخر تحديث GMT07:14:18
 العرب اليوم -

ميقاتي يؤكد أن الحوار بين اللبنانيين هو الخيار الوحيد لدرء الصدام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميقاتي يؤكد أن الحوار بين اللبنانيين هو الخيار الوحيد لدرء الصدام

بيروت ـ جورج شاهين

أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أنه" لا خيار لنا إلا الحوار، لأنه من دونه سيقع الاصطدام الذي نكتشف بعده أن انتصار فريق على آخر هو انتصار مرحلي، وأن لا إمكانية لإلغاء فريق من اللبنانيين، وأن لا مكان للمنطق المتحجّر الذي يقف عند عتبة العناد ظنّاً أن هذا العناد يمكن أن يوصل إلى نتيجة تحقق مكاسب في السياسة، وهي في مطلق الأحوال مكاسب زائلة لا محالة، فنعود من جديد إلى الواقع، بعد أن نكون قد خسرنا لأجلها الكثير ". ورأى" أن المعارضة يجب أن تكون بنّاءة، وهذا يحتاج إلى عقلنة الممارسة السياسية التي لا تنبض إلا بروحية التفاعل والتفاهم على طاولة حوار تجمع مكونات البلد، فينتقل الحوار من الشارع إلى الطاولة وننقذ اللبنانيين من المغامرات والمراهقة السياسية". جاء ذلك خلال رعايته حفل إطلاق برنامج" مشروع زراعة أربعين مليون شجرة حرجية" ظهر الخميس في السرايا، في حضور وزير الزراعة حسين الحاج حسن ، ووزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، ووزير التربية والتعليم العالي حسان دياب، ووزير االشباب والرياضة فيصل كرامي، ووزير السياحة فادي عبود والنائبين نوار الساحلي وعاصم قانصوه وشخصيات دبلوماسية واقتصادية ومالية، وعدد من المدراء العامين. وقال وزير الزراعة حسين الحاج حسن في كلمته: يشرفنا في وزارة الزراعة أن نلتقي في السرايا برعاية كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في هذا الحفل بالحضور المميز من السيدات والسادة لنعلن إطلاق حملة زرع أربعين شجرة حرجية على امتداد الأراضي اللبنانية، من خلال مشروع طموح سوف ثشرف على تنفيذه لجنة شكلها مجلس الوزراء من ممثلين عن وزارات الزراعة والبيئة والداخلية والبلديات والتربية الوطنية والتعليم العالي والمالية والطاقة والمياه والشباب والرياضة والعدل وممثلين عن القطاعين الخاص والأهلي. وأضاف: لقد أتمت هذه اللجنة سلسلة من الأعمال التحضيرية لهذا المشروع ومنها النظامان الإداري والمالي للإدارة والتنفيذ تميهدًا لعرضهما على مجلس الوزراء لإقرارهما مع التركيز على المرونة والشفافية والفاعلية في آن واحد، تأهيل المشاتل التابعة لوزارة الزراعة من أجل تأمين الغراس اللازمة سنويًا لهذا المشروع، والتعاقد مع مؤسسات دولية من أجل إنجاز الخارطة الجغرافية المناخية المطلوب غرسها،إعداد مشروع مرسوم بتوسيع ملاك حراس ومفتشي الإحراج والصيد من 170 الى 340 حارسًا ومراقبًا، تأهيل مراكز الأحراج وتزويدها بأحدث الوسائل والتقنيات اللازمة. وقال:" طموحنا أن نعيد إلى لبنان الصفة التي طالما أشتهر بها وهي لبنان الأخضر، والتي فقدنا بالفعل قسمًا مهمًا منها، إن مشروع زرع أربعين مليون شجرة حرجية الذي يمتد على مدى 12 إلى 20 عامًا هو مشروع وطني طموح وجامع ندعوكم إلى المساهمة فيه بإسم الأجداد والآباء وأيضًا باسم الأبناء والأحفاد والأجيال المقبلة، إننا  نشكر الجهات التي بدأت بالفعل المساهمة في تمويل هذا المشروع، فأننا نشكر حضوركم ،ونحن على موعد معكم للمتابعة إن شاء الله تعالى". والقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها : ليست المناسبة اليوم احتفالية لإطلاق حملة تشجير عادية، بل إنها مناسبة لإعادة الإخضرار إلى لبنان بعد أن صار اللون ضعيفًا بفعل الإهمال والعبث والتسيّب، لقد كان الأخضر سمة لبنان في هذا الشرق، وكان نموذجًا لبيئة الاعتدال التي تسمح باكتساب هذا الرونق الرائع والصورة الجميلة التي اشتهر بها لبنان... هذا هو لبنان الذي عرفه العرب والعالم، هو سويسرا الشرق بحيويته، هو قوس قزح بألوانه الزاهية، هو نموذج في التوازن المناخي ساهم في خلق بيئة قادرة على استقبال المواسم الأربعة، ليكون لبنان درّة الشرق وواحته الطبيعية التي منحه إياها  الله سبحانه وتعالى . وقال: اليوم نحاول استعادة هذه الصورة عن لبنان، نحاول إصلاح ما خربته الأيدي العابثة بأخضر لبنان، ونحاول أيضاً مواجهة تحدّي زحف الباطون الذي تمدّد عشوائيًا على حساب ميزة لبنان؛ لذلك فإن مبادرة وزارة الزراعة الجريئة تأتي منسجمة مع طموحات الحكومة بإعادة الإخضرار إلى لبنان عبر ورشة ضخمة وشبه دائمة لتعويض الخسائر التي التهمتها الحرائق أو تلك التي قطعتها أيدي الجهل أو الحاجة، وأيضًا تلك التي استعمرها الباطون عشوائيًا من دون الأخذ بعين الاعتبار مقومات لبنان الزراعية والحرجية.. نحن نستبشر خيراً بخطط وزير الزراعة الذي نجح في رسم استراتيجية استثنائية في وزارته نقلت الواقع الزراعي في لبنان من حالة النسيان إلى الاهتمام الجدي الذي يمكن له أن يعيد القطاع الزراعي في لبنان إلى لعب دوره الفاعل في رفد الاقتصاد الوطني وكذلك في عودة اللبناني إلى الاهتمام بأرضه لتنبت من جديد حاضرًا يبشّر بمستقبل مشرق للزراعة في لبنان. أضاف: إن اللبنانيين مدعوون إلى ورشة عمل لإنقاذ بيئة لبنان الطبيعية والسياسية، ونحن اليوم نستلهم من هذه الورشة لعودة الاخضرار إلى لبنان في جباله وسهوله، كما في المنابر والساحات، وليكن سلوكنا البيئي حافظاً لواقع لبنان التاريخي في البيئة وفي السياسة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي يؤكد أن الحوار بين اللبنانيين هو الخيار الوحيد لدرء الصدام ميقاتي يؤكد أن الحوار بين اللبنانيين هو الخيار الوحيد لدرء الصدام



GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

GMT 22:07 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab