مصادر إسلامية تؤكد تضامن ميقاتي مع المستقبل لهزيمة المفتي
آخر تحديث GMT02:18:51
 العرب اليوم -

مصادر إسلامية تؤكد تضامن ميقاتي مع "المستقبل" لهزيمة المفتي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصادر إسلامية تؤكد تضامن ميقاتي مع "المستقبل" لهزيمة المفتي

بيروت ـ جورج شاهين

كشفت مصادر إسلامية في لبنان تتابع ملف دار الفتوى في الإشكال القائم بين مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وتيار "المستقبل" أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومعه رؤساء الحكومات السابقون قرروا إغلاق ملف المفتي بإعلان "الحرم السياسي" عليه وتطويعه وطلبوا إليه دعوة المجلس الإسلامي الشرعي الذي مدد لنفسه منذ مطلع العام الجديد رغما عنه في مهلة 48 ساعة أي السبت 16 آذار/مارس الجاري أو إقالته وهي سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ دار الفتوى إلا مرة واحدة في العام 1966 عندما طلب رؤساء الحكومات والمعنيون من المفتي محمد علايا الاستقالة، بعد أن فقد أهليته لسبب المرض وعجزه عن القيام بواجباته في إدارة شؤون دار الفتوى، وما لبث أن نزل عند طلبهم من دون إقالته فتقدم باستقالته.   وجاءت هذه الحصيلة السياسية التي أجرتها المصادر الإسلامية عبر "العرب اليوم" نتيجة مضمون البيان الذي عممته رئاسة الحكومة الوصية على دار الفتوى، وجاء فيه،"بدعوة من دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي عُقد في السراي الكبير اجتماع ضمه وأصحاب الدولة الرؤساء سليم الحص، عمر كرامي، فؤاد السنيورة، بصفته الشخصية، وممثلاً لدولة الرئيس سعد الحريري.    وجرى البحث خلال الاجتماع فيما آلت إليه الجهود المبذولة مع مفتي الجمهورية لعدم شل عمل المجلس الشرعي الإسلامي إلى حين انتخاب مجلس جديد، وللدعوة إلى اجتماع المجلس الحالي، في حضور جميع أعضائه، بمن فيهم رؤساء الحكومات السابقون، وذلك محافظة على وحدة الطائفة وصوناً لكرامتها وتحقيقاً لمصلحتها العامة.   وإزاء إصرار المفتي على تعطيل عمل المجلس الشرعي، وبعد البحث في عدم تجاوبه مع هذه الدعوة، وكما مع العديد من المحاولات الأخيرة، ومع إداركهم التام لما ستؤول إليه أوضاع الطائفة من محاولة لزعزعة وحدتها وضرب استقرارها بفعل هذا الموقف السلبي للشيخ قباني، فقد أكد المجتمعون، تمسكهم بما صدر عن اجتماع أصحاب الدولة الرؤساء في 15 شباط/ فبراير الماضي، والطلب إلى المفتي، مجدداً، دعوة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، على أن تتم هذه الدعوة وينعقد المجلس بتاريخ أقصاه السبت 16 آذار/مارس الجاري، وأن المجتمعين كانوا وما يزالون، كما جميع المسلمين، حريصين على إبعاد مقام مفتي الجمهورية اللبنانية عن الخلافات، وتنزيهه عن الصراعات، والارتقاء به عن المصالح الشخصية والحسابات الضيقة، وبالتالي فإنهم يلفتون المفتي إلى ضرورة أن يجهد في عمله للمحافظة على وحدة الكلمة ورص الصفوف، محافظة على مقامه، وبما يستحقه من كونه المرجع الديني الأعلى للطائفة السنية.   وقال المجتمعون إنه صار من الملح والضروري، بنتيجة اجتماع المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الحالي، الإعداد واتخاذ القرارات التقريرية والإجرائية اللازمة للمباشرة في عملية انتخاب المجالس الإدارية والمفتين المحليين، وسواهم من الهيئات التي يفرض القانون انتخابها، وبالتالي انتخاب أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الجديد، وأن اكتمال العملية الانتخابية لسائر الهيئات والمراجع هي الكفيلة بإنتاج الجسم المعبر عن إرادة أبناء الطائفة السنية، الذين ما زالوا يتطلعون إلى تطوير وتحديث مؤسساتهم الدينية والوقفية، مع ما تحتاجه هذه العملية من انكباب على ورشة تحديث وتطوير للقوانين والأنظمة التي ترعى شؤون الطائفة ومؤسساتها.   وناشد المجتمعون الشيخ قباني التجاوب المطلق مع هذه الدعوة، تكراراً، خاصة وأن الاستمرار في امتناعه عن مشاركة رؤساء الحكومات في العمل يداً واحدة للمحافظة على وحدة الطائفة وصون كرامتها، سيحتم اتخاذ التدابير والإجراءات كافة التي تمنع على أي كان المس بهذا المقام، والإبقاء عليه سامياً، يعلو فوق أي مسؤول أو أية غاية أو أية مصلحة شخصية، سوى المصلحة العليا للطائفة التي لا بد أنها تنسجم في ذلك وتتماهى مع المصلحة العليا للوطن.    ودعا دولة رئيس مجلس الوزراء أصحاب الدولة الرؤساء إلى اجتماع طارئ ينعقد في حال عدم تجاوب مفتي الجمهورية اللبنانية مع الدعوة الموجهة إليه مجدداً، وذلك من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء امتناع المفتي عن القيام بما تقتضيه المصلحة العليا للطائفة.   ويتألف مجلس الانتخاب الإسلامي من رئيس مجلس الوزراء العامل ورؤساء مجلس الوزراء السابقين، الوزراء السنيين العاملين، أعضاء "المجلس الشرعي"، المفتين المحليين العاملين، العلماء قضاة الشـرع العاملين والمتقاعدين، أمين الفتوى في كلّ من بيروت وطرابلس، والمدير العام للأوقاف الإسلامية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر إسلامية تؤكد تضامن ميقاتي مع المستقبل لهزيمة المفتي مصادر إسلامية تؤكد تضامن ميقاتي مع المستقبل لهزيمة المفتي



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab