بيروت ـ جورج شاهين
شهدت منطقة خلدة قمة درزية جمعت رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بحضور الوزيران غازي العريضي ووائل أبو فاعور والنائب أكرم شهيب عن الجانب الاشتراكي والوزير مروان خير الدين عن الحزب الديمقراطي؛ وذلك لاختيار اسم توافقي لرئاسة الحكومة اللبنانية المقبلة، إضافة إلى البحث في مختلف التطورات، لا سيما موضوع تأليف الحكومة وحادثة بقعاتا.
وقال جنبلاط بعد اللقاء : "تداولنا مع الأمير طلال مواضيع محلية وإقليمية عدة، فدائما كنا على توافق ونقاش حول بعض المواضيع الإقليمية والمحلية، وثمّن دور الأمير طلال في وحدة موقف بني معروف الوطني والعربي ودوره الأساسي في حصر المشكلة التي ذهب على إثرها ضحية من أبناء مزرعة الشوف من آل البعيني".
وأضاف: " ستأخذ العدالة مجراها ولننتظر نتائج التحقيق ونركن جميعا إلى الدولة اللبنانية التي هي بالأساس كانت فعالة في مزرعة، وكانت فعالة أيضا في إطلاق سراح أحد المواطنين من المتن الأعلى من آل أبو شاهين الذي اختطفته بعض الجهات من أجل فدية، وانتهى الموضوع بالتعاون مع كل الفرقاء".
من جانبه، أعرب الأمير طلال أرسلان عن سعادته بلقاء جنبلاط، وقال "لقد سررت بلقاء وليد بك جنبلاط، ونحن بصدد التشاور والتنسيق معه في كل الأمور التي تحصل أن كان على المستوى الداخلي في الجبل أو على المستوى الوطني.
وأضاف: " أعرف أن بعض الفرقاء لم يرق لهم هذا اللقاء، واعتبروه تغييرًا في المواقع السياسية، وأنا أقول نعم، طلال أرسلان سيبقى ينسق مع وليد جنبلاط بكل الأمور التي تتعلق بالحفاظ على وحدة البلد ووحدة الجبل، لأننا كلبنانيين جربنا الانقسام في الماضي ودفعنا أثمانًا باهظة نتيجته؛ لذلك فنحن متوافقون، وعلى الرغم من أننا لم نتوصل إلى اسم لرئاسة الحكومة، لكننا سنعمل ما في وسعنا لتدوير الزوايا مع كل القوى المعنية والفاعلة لاختيار اسم لرئاسة الحكومة يكون توافقيًا في ما بين اللبنانيين لأن المرحلة تقتضي ذلك".
و تمنى أرسلان تأجيل الاستشارات وإعطاء المجال الأكبر من أجل التشاور بين كل القوى والتوصل إلى الحد الأدنى من التوافق، لأن المرحلة المقبلة دقيقة وصعبة، مشددًا على ضرورة تحصين وضع المؤسسات الرسمية".
أرسل تعليقك