رام الله - صفا
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الجانب الفلسطيني يتعاطى بإيجابية مع الجهود الأمريكية لاستئناف المفاوضات، شرط الالتزام المسبق بوقف الاستيطان.
وأضاف عباس في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين، مساء الثلاثاء لمناسبة الذكرى الـ65 للنكب أن أولوياتنا على تتلخص في إنهاء الانقسام عبر التنفيذ الأمين لما اتفق عليه في الدوحة والقاهرة، توفير متطلبات الصمود والبقاء على الأرض بإنهاء الحصار لقطاع غزة ورعاية أبناء شعبنا في دول اللجوء والشتات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وقال في كلمته: "إننا نتعاطى بكل ايجابية مع أية جهود دولية تُفضي إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال عبر اللجنة الرباعية الدولية، ومن خلال التحرك الأميركي الذي يقوم به الآن وزير الخارجية جون كيري، متمسكون بثوابتنا الوطنية المنسجمة مع الشرعية الدولية".
وأضاف لن نقبل بمشاريع تنتقص من حقنا في دولة حرة ذات سيادة على كامل أراضينا التي احتلت عام 1967 وعلى حدودها ومواردها.
وقال: "أعلنا موقفنا بكل وضوح أن الاستيطان نقيض للسلام، وأن المفاوضات يجب أن تستند على حدود عام 1967، وأكدنا على أن صدق نوايا الحكومة الإسرائيلية يتطلب إطلاق سراح أسرانا".
وأشار إلى أن المفاوضات يجب أن تستند إلى المرجعيات والقرارات الدولية والاتفاقيات الموقعة والتفاهمات السابقة مع الحكومات الإسرائيلية، وتجميد الاستيطان هو التزام وليس شرطاً مسبقاً، فالاستيطان غير شرعي وغير قانوني.
قال عباس: "'لن نقبل بمشاريع تنتقص من حقنا في دولة حرة ذات سيادة على كامل أراضينا التي احتلت عام 1967 وعلى حدودها ومواردها'.
وقال: 'نحن اليوم رقم وحقيقة لا يمكن تجاوزهما، فشعبنا اليوم أكثر وعياً وأكثر وحدة وأكثر تمرساً بالنضال، وأكثر تواجداً على الساحة الدولية، متسلحاً ببرنامج عمل وطني أقرته مؤسساته الرسمية يتوافق مع الشرعية الدولية'.
وأشار إلى "أننا انتصرنا على من أرادوا طمس هويتنا وأنكروا حقوقنا وحاولوا نزع الشرعية عنا، إذ لا توجد اليوم دولة في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، تنكر حقنا المشروع في إقامة دولتنا المستقلة على أراضينا التي احتلت عام 1967".
وأكد الرئيس أن أولوياتنا على المستوى الفلسطيني تتلخص في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة بين شطري الوطن، وتوفير متطلبات الصمود والبقاء على الأرض، ورعاية ومساعدة أبناء شعبنا في دول اللجوء والشتات.
أرسل تعليقك