خبراء  مصر هدفها اقتصادي في العراق لا سياسي
آخر تحديث GMT21:48:30
 العرب اليوم -

خبراء : مصر هدفها اقتصادي في العراق لا سياسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء : مصر هدفها اقتصادي في العراق لا سياسي

القاهرة ـ وكالات

تسعى الحكومة المصرية إلى احداث روابط اقتصادية وتجارية مع الحكومة العراقية، لكي لا تتأثر تلك العلاقات بين البلدين بالتوترات السياسية التي قد تحدث بين الحين والأخر. وقال الدكتور ابراهيم نوار المتحدث باسم وزارة التجارة والصناعة المصرية إن هناك اتفاق مشترك بين الجانبين المصري والعراقي على زيادة التعاون بين البلدين، متوقعا زيادة المعاملات التجارية بين الطرفين، خاصة بعد أن يتم تشكيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين الذي سيجتمع خلال الفترة المقبلة بعد تشكيل الجانب العراقي. واعتبر نوار إن الزيارة التي قام بها وفد مصري يرأسه رئيس الوزراء وستة وزراء، ويعد الأعلى من حيث المستوي منذ عقود، ناجحة وحققت كافة الأهداف. وقال إن زيادة التعاون التجاري وتشكيل مجلس أعمال البلدين سيلعب دور قوي لخلق شبكة مصالح مشتركة بين البلدين، حتى لا تتأثر العلاقات الاقتصادية بالتوترات السياسية. واتفق الجانبان العراقي والمصري على تشكيل مجلس أعمال مشترك سعيا لتحديد منطقة صناعية مشتركة في مجال الاعمار والبناء والصناعات المختلفة وتوفير العمالة المدربة.  وفيما يتعلق بالمستحقات المالية على الحكومة العراقية للجانب المصري، قال نوار: "هناك ديون عسكرية وديون المصريين الذين عملوا في العراق وفوائد تلك الديون، ولا توجد خلافات على أصل الدين، وتم الاتفاق على آلية لتسوية بقية المشاكل المتعلقة بفوائد تلك الديون، هناك تفاهم تام بين الطرفين في هذا الأمر". وتبلغ إجمالي الديون المصرية لدى العراق 1.7 مليار دولار، منها 408 ملايين دولار قيمة الحوالات الصفراء للمصريين العاملين في العراق و236 مليون دولار ديون تجارية و524 مليون دولار ديون عسكرية، مضافا إليها الفوائد الخاصة بالحوالات الصفراء التي تبلغ 540 مليون دولار. وصرفت الحكومة العراقية في مارس/ آذار من عام 2011 للعمال المصريين نحو 408 مليون دولار تمثل أصل قيمة مستحقات متأخرة منذ 1990، وساهم ذلك في دعم احتياطي النقد الأجنبي للبلاد وقتها بعد أن تم الاتفاق على صرف تلك المبالغ بالعملة المحلية. وأضاف نوار: تم الاتفاق على صادرات نفطية عراقية إلى مصر، قد يكون هناك اتفاق للحصول على النفط مقابل تلك الديون، تلك المسألة لم تتضح بعد. ووافقت العراق على إمداد مصر بأربعة ملايين برميل من النفط شهريا، وطلبت مصر مد خط انابيب من العراق إلى الأردن ثم إلى مصر لكي يتم تكرير البترول العراقي في مصر ويصل قيمة إنشاء هذا الخط بحسب مسئولو الحكومة المصرية إلى ما يقارب 17 مليار دولار. وسيساهم ذلك في توفير حوالي 4 آلاف طن سولار لسد جزء من الفجوة بين انتاج مصر من السولار الذي يبلغ 22 ألف طن يوميا، والاستهلاك الذى يصل إلى 35 ألف طن. وقال نوار: كانت هناك مسائل عالقة وغير مبررة من الجانب العراقي، مثل حظر صادرات الألبان المصرية إلى العراق الأمر الذى تسبب في خسائر كبيرة لشركات الألبان المصرية، وتم تسوية تلك المسألة خلال الزيارة. ووافقت الحكومة العراقية على رفع الحظر المفروض على الصادرات المصرية من منتجات الألبان والتي بلغت قيمتها عام 2011 نحو 80 مليون دولار قبل الحظر. ويخشى البعض أن تكون التسهيلات الممنوحة من الحكومة العراقية للحكومة المصرية في هذا التوقيت، هي محاولة من حكومة نور المالكي لإرضاء السنة العراقيين من خلال التقرب إلى مصر التي تعتبر أكبر دولة سنية في المنطقة، أو قد تكون العراق محطة وسط للتقارب  المصري الإيراني، وأن تكون تلك التسهيلات الأخيرة ما هي إلا تسهيلات إيرانية غير مباشرة. إلا أن نوار يرى أن الزيارة تلك قد لا يكون لها أي بعد سياسي، فهي بمثابة محاولة مصرية عراقية لإعادة العلاقات التجارية المصرية العراقية إلى ما كانت عليه قبل عام 1990.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء  مصر هدفها اقتصادي في العراق لا سياسي خبراء  مصر هدفها اقتصادي في العراق لا سياسي



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab