خبراء روس مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة
آخر تحديث GMT20:55:50
 العرب اليوم -

خبراء روس: مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء روس: مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة

موسكو ـ نوفوستي

اعتبر عدد من المحللين الروس أن تخوف بلدان الخليج العربية من إمتلاك إيران للسلاح النووي غير مبرر، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن جولة المحادثات الأخيرة التي أجراها ممثلو الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع طهران بشأن برنامجها النووي كانت فاشلة رغم النجاح الذي تحدث عنه الطرفان. وأجمع خبراء روس في الشأن الإيراني في جلسة طاولة مستديرة  عقدتها وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء في موسكو اليوم على أن الدول العربية، وخاصة الخليجية، تتخوف من إيران وتضغط أيضا باتجاه منع إيران من امتلاك السلاح النووي. وردا على سؤال لـ"أنباء موسكو" حول حق عرب الخليج بالتخوف من إمكانية أن تمتلك إيران السلاح النووي، خاصة في ظل التوتر الديني الملحوظ بين الشيعة والسنة في المنطقة، قال رجب سافاروف، مدير عام معهد دراسة إيران المعاصرة، إن " بعض الدول العربية لها مصلحة ليس فقط في زعزعة الوضع في إيران بل وفي نشوب حرب صغيرة ضدها، مشيراَ إلى أن بعض هذه الدول تمول الجهات الغربية المعينة وتحرض إسرائيل على القيام بعمل عسكري ضد إيران".  وأشار سافاروف إلى أن الممالك الخليجية "تتخوف جدا من تنامي دور إيران ليس في المنطقة فحسب بل وفي العالم، إذ لو لم تكن العقوبات قائمة على إيران حاليا لكان تأثير إيران على الملفات الإقليمية والدولية أكثر ثقلا، وهو ما لا يريده العرب". لكن العرب، برأي سافاروف، "لا يمضون بعيدا في تحريضهم على الحرب ضد إيران لأنهم يريدون حربا صغيرة تدمر فقط البنى التحتية لإيران وليس حربا كبيرة تحرق الأخضر واليابس في منطقة الخليج برمتها". وفي مداخلة حول هذا الموضوع أكد فلاديمير ساجين، المختص بالشؤون الإيرانية في معهد الاستشراق في موسكو، هذه الفكرة،  وأورد تفاصيل حديث سابق زعم أنه جرى قبل ثلاث سنوات بينه وبين مسؤول عربي رفيع المستوى لم يذكر اسمه وقال فيه الأخير:"بالنسبة لنا نحن عرب الخليج لا يهمنا إن كانت إيران تنتهك أم لا الاتفاقيات الدولية حول منع انتشار السلاح النووي، لكن إذا ما ظهرت لدى إيران إمكانية لصنع قنبلة نووية، وبالتالي تغيير الوضع في المنطقة فسنعمل ما بوسعنا لمنع حدوث ذلك". فرد الخبير سافاروف على هذه المقولة بالقول: "هذا العربي مخطئ في كلامه". ولم يخرج فلاديمير يفسييف، مدير مركز الدراسات الاجتماعية والسياسية، عن هذا السياق، إذ اعتبر أيضا أن ممالك الخليج العربية" تضخم مسألة التهديد الإيراني، وأن مصدر القلق لدى هذه الدول داخلي، وقال:" لننظر إلى كمية الأسلحة التي تشتريها هذه الممالك وخاصة وسائل الدفاع الجوي، فأستطيع أن أقول هنا كخبير عسكري أنه ليست ثمة ضرورة لنشر هذه الوسائل بهذه الكميات". وأضاف: "ثمة شعور داخلي لدى هذه الدول بعدم الاستقرار، فما علاقة إيران بهذا الموضوع ؟ إنهم يحاولون تحميل جهات خارجية مسؤولية التهديد الداخلي الذي يتعرضون له". وفي عمق الملف الإيراني والمحادثات التي أجراها ممثلو الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع نظرائهم الإيرانيين في طهران مؤخرا دافع رجب سافاروف بشراسة عن حق إيران في تطوير برنامجها النووي. وألقى باللوم لدى تطرقه إلى فشل هذه المحادثات على الوكالة الدولية للطاقة النووية قائلا:" ليس لدى الوكالة موقفها الخاص من الملف الإيراني، وهي تضع شروطا تعجيزية مسبقة وغير مقبولة بالنسبة لإيران، مؤكدا أن طهران "تعاملت بجدية مع المحادثات وقدمت اقتراحات عملية يمكن أن تغير الوضع جذرياَ في حال تعامل الطرف الآخر بعقلانية معها".   ولفت سافاروف إلى أن آية الله خامنئي أصدر فتوى بأن إنتاج وحفظ واستخدام السلاح النووي مسألة ممنوعة على الشعب الإيراني، وهذه الفتوى، برأيه، تعد "أعلى مرتبة من دستور الجمهورية الإيرانية نفسه"، وهو ما أثار حفيظة نظيره فلاديمير ساجين، الذي اعترض معللا "إن مثل هذه الفتاوى يمكن أن تكون مقدسة بالنسبة للشيعة، لكنها لا تمثل أية قيمة أخلاقية بالنسبة للسنة أو للمسيحيين، فما بالك أن تكون لها قيمة قانونية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية". من جانبه شدد فلاديمير يفسييف على أن نتائج محادثات طهران الفاشلة كانت متوقعة لأساب عدة أهمها أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تمتلك أذرع ضغط"، فما يهم إيران حاليا، برأيه، هو "تخفيف العقوبات عنها، والوكالة الدولية هنا عاجزة عن فعل أي شيء" لذا لايمكنها الاتفاق مع إيران على أي شيء لأن طهران غير ملزمة بتقديم أية تنازلات والإيرانيون ببساطة لا يستشعرون ضرورة لتقديمها". واتفق أطراف الحوار على أن الاقتراح الذي طرحه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لحل هذه المسألة تدريجيا هو الحل الأمثل. وكان وزير الخارجية الروسي اقترح وضع "خارطة طريق" تخص كل شروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويكون الرد على كل خطوة إيرانية ملموسة في هذا الاتجاه بتعليق العقوبات وتقليص حجمها فيما بعد "في حال السير قدما على هذا الطريق".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء روس مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة خبراء روس مخاوف العرب من النووي الإيراني غير مبررة



GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab